مباركة أميركية لتسليم محمد بن سلمان الحكم بعد والده
بالتزامن مع استعار نار المواجهة القطرية السعودية الإماراتية، كشفت معلومات سرية عن ترحيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستلام محمد بن سلمان سدة الحكم بعد والده، وهو الأمر الذي سرّع الهجوم السعودي الإماراتي على قطر.
تقرير سناء إبراهيم
في وقت تستعر نار المواجهة بين قطر من جهة والإمارات والسعودية من جهة أخرى، لا تزال ترشح مباركات الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خلال زيارته إلى السعودية، بعد الاتفاقات العسكرية والاقتصادية والأموال التي حصدها رئيس البيت الأبيض، لتتكشف تدخلات الأخير في الخيارات السياسية لبيت الحكم في المملكة، ما فتح الباب واسعاً أمام الهجمة الإماراتية السعودية على قطر.
خلال زيارته إلى المملكة، لم يبدِ ترامب أي اعتراض على استلام ولي ولي العهد محمد بن سلمان سدة العرش بعد والده الملك سلمان، على حساب ابن عمه ولي العهد محمد بن نايف، ما يسعر الصراع بين المحمدين.
وبحسب مصادر صحافية، فإن ترحيب ترامب بابن سلمان منح الأخير ومعه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد مزيداً من الثقة للمضي قدماً في مخطط الهجوم على الدوحة.
مراقبون أشاروا إلى أن المخطط السعودي الاماراتي جاء برعاية أميركية، بسبب تخوّف بن سلمان من عرقلة الدوحة لوصوله إلى الحكم، لعلاقاتها القوية مع محمد بن نايف ولي العهد، فيما بيّن متابعون أن مخطط الهجوم كان جرى اعداده في وقت سابق، إلا أن الرعاية الأميركية سرّعت بحدوثه في هذه الفترة.
وأكد متابعون أن بن سلمان يجهد بخطواته المتعثرة دوماً للظهور بموقع المسؤولية من أجل الاستيلاء على الحكم بعد والده، وإزاحة ابن عمه محمد بن نايف عن طريق تقدمه، على الرغم من أحقية الأخير لاستلام السلطة وفق سياسة الحكم في المملكة، إلا أن الصراع بين الأجنحة يستعر يوماً تلو الآخر، ولم تكن الأزمة مع قطر سوى خطوة في توسيع رقعة المواجهة المستترة.