«الداخلية»: الأعمال الإجرامية تهدف لترويع الآمنين.. ولن تعيق تطوير «المسورة»
القطيف: إرهابيون يغدرون بـ«طفل» ومقيم.. ويصيبون 10 أشخاص و4 رجال أمن
غدر إرهابيون بطفل (عامين) ومقيم وأردوهما قتيلين، فيما أصابوا 10 أشخاص وأربعة رجال أمن في حي المسورة بمحافظة القطيف، مواصلين أفعالهم الشنيعة ضد الأبرياء.
وحسب المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، فإنه بتاريخ 1438/8/14، وعند شروع عمال الشركة المنفذة لأحد المشاريع التنموية في تنفيذ مهامهم -التي تشرف عليها أمانة المنطقة الشرقية لتطوير حي المسورة- تعرضوا لإطلاق نار كثيف مع استهداف الآليات المستخدمة في المشروع بعبوات ناسفة لتعطيلها من قبل عناصر إرهابية من داخل الحي، بهدف إعاقة المشروع وحماية أنشطتهم الإرهابية التي يتخذون من المنازل المهجورة والخربة بالحي منطلقاً لها وبؤرة لجرائم القتل وخطف المواطنين ورجال الدين؛ كما حدث لفضيلة القاضي محمد الجيراني والسطو المسلح وترويج المخدرات والخمور والإتجار بالأسلحة. وأضاف «بمبادرة قوات الأمن في تعقب مصادر إطلاق النار، لجأت تلك العناصر الإرهابية إلى إطلاق النار بعشوائية وبكثافة عالية على المارة وعابري السبيل ورجال الأمن المتواجدين في الموقع، ما نتج عنه مقتل طفل سعودي يبلغ من العمر عامين، ومقيم من الجنسية الباكستانية، وإصابة عشرة أشخاص منهم ستة سعوديين، أحدهم بحالة حرجة، وبينهم امرأة وطفلان، وأربعة من المقيمين؛ باكستانيين، وسوداني، وهندي بحالة حرجة، فيما تعرض أربعة من رجال الأمن لإصابات طفيفة».
ولفت المتحدث باسم الداخلية إلى أن الوزارة إذ تعلن عن ذلك لتؤكد أن الجهات الأمنية ستقوم بواجباتها ومهامها بفرض النظام العام في موقع المشروع التطويري بما يكفل استمرار الأعمال التطويرية القائمة بحي المسورة كما هو مخطط لها تنموياً، ولن تعيقها مثل تلك الأعمال الإرهابية التي لا يراد منها إلا الدمار والخراب وترويع الآمنين من قبل أيادي العمالة والخيانة التي ارتضت أن تكون أداة طيعة لتنفيذ أجندات خارجية تسعى للإضرار بأمن الوطن ومقدراته والمواطنين والمقيمين على أراضيه، كما تشيد بما يقدمه الشرفاء من أهالي بلدة العوامية من تعاون مع رجال الأمن والجهات المنفذة للمشروع في مواقف وطنية غير مستغربة عليهم، وتدعو الجميع في الوقت ذاته إلى أهمية الابتعاد عن منطقة أعمال المشروع والطرق المؤدية إليه حفاظاً على سلامتهم، مجددة الدعوة لكل المطلوبين بالمبادرة بتسليم أنفسهم وعدم التمادي في غيهم وإجرامهم.
يذكر أن الإرهابيين سبق لهم أن نفذوا أقبح الجرائم في حي المسورة، عندما خطفوا وقتلوا رجل المرور هاشم الزهراني، ورفيقه عبد الله الدلبحي، في مكان استراحتهما، غدرا، فيما خطفوا القاضي محمد الجيراني، وأطلقوا النار على عضو المجلس البلدي في القطيف، المهندس نبيه الإبراهيم، بعد محاولة خطفه.
وكان التخطيط البلدي العمراني اقتضى تطوير حي المسورة المتداعي، ومنح الأهالي مساكن وأراضي بظاهر العوامية، غير أن الإرهابيين لا يريدون للمشاريع التطويرية أن تكتمل، لذلك عمدوا إلى تعطيلها بإطلاق النار على معدات البلدية التي بدأت عملها في التطوير.
فيما ذكرت تقارير صحفية في وقت سابق، أن الجهات المعنية ثمنت في السنوات الماضية منازل الحي للعمل على تطويره، لاحتوائه على منازل عشوائية متداخلة ذات أزقة ضيقة، ويشكل بؤرة خطر على ساكني المنطقة، إضافة إلى وجود المنازل المهجورة والمهدمة، وأنه تم تعويض ملاك المنازل قبل عامين، والانتهاء من عملية التثمين بشكل كامل.