اقتصاد آل سعود وارتباطه بالاقتصاد الصهيوني
الجزء الثاني
اقتصاد آل سعود في بداية الدولة الثالثة :
بقلم د. علي أبو الخير: في عام 1902 دخل الملك عبد العزيز الرياض وأسقط عرش آل رشيد، كان مدعوماً بقوات بريطانية آتية من الكويت وليس أربعين رجلاً كما تذكر المصادر (( السعودية ))، المهم فتح عبد العزيز الرياض ، ثم أسس حكم نجد ليجد نفسه بلا موارد تجعله يتمكن من تسيير أمور سلطنته خاصة أن منطقة نجد لا توجد فيها أية موارد فهي منطقة صحراوية شديدة الوعورة يعيش فيها الناس على المطر حيثما حل .
من هنا كان تفكير الملك عبد العزيز في عقد اتفاقية دارين مع بريطانيا والتي هدفت إلى استقراره السياسي المدعوم من بريطانيا ، ولا يكون هذا الاستقرار السياسي إلا باستقرار اقتصادي ، فساندته بريطانيا بطريقين :
1 – حددت للملك عبد العزيز مرتباً ثابتاً شهرياً حسب ما يقول جون فيلبي وهو مرتب يمكنه الإنفاق جزئياً على جنوده وإخوانه وعلى أسرته ، وحدد فيلبي هذا المبلغ بعشرين ألف جنيه استرليني شهرياً .
2 - دعمت بريطانيا الملك عبد العزيز إلى الإشراف على الأحساء ليصل إلى شط الخليج العربي، ففرض ضرائب على السفن التي تمرُّ في مياه الخليج القريبة من شواطئ الأحساء، ثم ما لبث عبد العزيز آل سعود من توسيع سلطنته ومع كل توسيع كان يفرض الجبايات على القبائل التي يغزوها .
اقتصاد آل سعود بعد احتلال الحجاز:
ما إن وصلت القوات (( الوهابية السعودية)) إلى الحجاز واستقرت فيه اعتباراً من عام 1926 وجدت نبعاً مالياً لا ينضب من الضرائب التي فرضت على الحجاج فكانت تصل إلى خمسة جنيهات من الذهب ، بالإضافة إلى ثمن تأشيرة الحج التي كانت تصل إلى خمسة جنيهات من الذهب للفرد الواحد ، كذلك جعل الملك عبد العزيز من مصادر تمويله الزكاة التي كان يجمعها الجباة من أهل الحجاز لا لإنفاقها في مصارفها الشرعية ولكن لتمويل سلطنته التي كانت قد بدأت تستقر .
في أثناء تلك الفترة كان التمويل الصهيوني الذي جاءه من يهود بريطانيا ليكون عبد العزيز بديلاً للشريف حسين الذي بدأت مشاريعه السياسية تتعارض مع السياسة البريطانية.
دولة الحجاز 10/12/2006