الأب والابن يتنافسان على امرأة
(لينا البسام) شابة سعودية تدرس في واشنطن وبرعاية والديها وتحت نظرهم ، وبرعاية السفارة السعودية في واشنطن على ما يبدو. لينا شابة صغيرة وجميلة جدا استطاعت ان تبقى بعيداً عن المشاكل بسبب توجيهات والديها والتربية الصارمة التي تربت عليها. والدها مواطن سعودي معروف ومحترم أعطى الكثير لبلاده كخبير بحري وفعال في بناء القوات البحرية السعودية في بداية الثمانينات وذلك من خلال إجراءه عقد لمبيعات عسكرية أجنبية ب 5 مليارات دولار من ثلاث شركات امريكية : هيوز ، بنديكس وهافنر
في أوائل عام 1995 ، اقام بندر بن سلطان حفل كبير في منزله الخاص في ماكلين ، فيرجينيا ودعى لينا البسام لذلك الحفل بعدما سمع عن جمالها. وفي الحفل لاحظ الضيوف سلوك بندر تجاه لينا البسام واهتمامه بها واصبح اسير جمالها علماً بان بندر رجل متزوج وله ثمانية اطفال.
الاميره هيفاء ، ابنة الملك فيصل وزوجة بندر بن سلطان، امرأة غاية في الاحترام والكرم قد لاحظت سلوك زوجها لكنها كبحت جماح نفسها لأن حقوقها بوصفها امرأة سعودية في اسرة آل سعود عليها تقبل مصيرها مهما كان تصرف زوجها .
وبقي بندر تحت تأثير سحر لينا وجمالها لكن لسؤ الحظ لم يدم ذلك طويلاً حتى تشرين الاول / اكتوبر 1995 ، عندما زار الأمير سلطان والد بندر الولايات المتحدة لعقد صفقة لشراء طائرات بوينغ بمبلغ 6 مليارات دولار واثناء حضوره احد الحفلات شاهد سلطان لينا عندما قدمت له في ذلك الحفل الخاص. وتلك كانت المقدمة لتجعل من لينا زوجة اخرى لسلطان.
ان المرأة في السعودية لا تعترض على عرض الزواج خصوصا عندما يأتي من أمير كسلطان. وللعلم فان سلطان قد تزوج اكثر من 100 امرأة . فبالنسبة له فان الزوجة مجرد مرافق له في السرير ، ومن جانبها فهو التزام مدى الحياة .وخلال هذه الفترة ، كان والد لينا ( عمر البسام ) فخور جداً بأن يرتبط بسلطان ونسي تماما بأنه يتعامل مع سلطان ، الإنسان الفاسد وغير المحترم.
وصلت لينا الى الرياض في منتصف تشرين الثاني / نوفمبر ووضعت في احد قصور سلطان وكانت مفعمة بالأمل وساذجة تماما باعتقادها بأنها سوف تكون ألامرأة المفضلة لدى سلطان وسوف تكون قادرة على بذل بعض السحر الأنثوي لتشق طريقها في قلب الزوج .
وبقيت لينا تنتظر حضور الزوج سلطان الى بيت الزوجية. واستمر انتظارها ثلاثة أشهر , واخيراً وصل الزوج الامير فجأه ليمارس حقه كزوج. وخلال تلك الفترة ، كانت لينا المسكينة تعتقد بأنه كان في سفر بعيد ولكنها حين كانت تلقي نظرة على الأوراق ، فإنها لاحظت انه كان في الواقع في الرياض.
وقالت له وهي تحاول ان تنزع حذاءه عن قدميه " أرى أن سموكم كنتم في الرياض لفترة ولم تأتي لزيارتي . "
وبإشارة سريعة تمتم سلطان بعبارة قائلاً " منذ متى تقوم امرأة بحساب تحركاتي . "
غادر سلطان القصر غاضبا وفي اليوم التالي سلمت لينا أوراق الطلاق وأعيدت إلى واشنطن وأصبحت مرة أخرى تحت مراقبة واهتمام بندر بن سلطان الابن .
إن قصة لينا هي واحدة من آلاف القصص الشبيهة بها . ان المرأة في السعودية ليس لها حقوق على الإطلاق بغض النظر عن تعليمها ، والسلم الاجتماعي التي هي فيه ، او قدرتها على العطاء لبلدها. إن آل سعود لا يؤمنون بدور المرأة في المجتمع باستثناء إنجاب الأطفال.