مهزلة محاكم آل سعود
منير الزيدان: تلقت زوجة من دولة آل سعود فجأة صكاً شرعياً يقضي بالتفريق بينها وبين زوجها الذي يعيش معها على الرغم من أن علاقتها بزوجها علاقة محبة ومودة وألفة وأن لها طفلين وأنها وزوجها لم يطلبا الطلاق ولم يفكرا فيه مطلقاً فكيف تمّ ذلك؟. تم على يد أحد قضاة الوهابية؟!
أيعقل حدوث هذا في أي بلد في العالم فضلاً أن يقع مثل هذا الحدث في دولة آل سعود التي تدعي الإسلامية؟!.
الزوجة (أم سليمان) تقول إنها لا تعرف ماذا تفعل بصك الطلاق، تضيف بأن إخوانها رفعوا قضية لتطليقها من زوجها بدون طلب منها بحجة (عدم كفاءة زوجها لها في النسب).
وبالرغم من بطلان الإدعاء من أساسه حيث لا قاعدة شرعية منطقية تدعمه، وبالرغم من أن الزوج أحضر شهوداً يثبتون كفاءته (النسبية!) واصل الإخوة الدعوة بدون رغبة الزوجة (أختهم) والتي لا تريد، ولم يكن لها من الأمر شيء رغم أنها المعنية بالأمر، ورغم طول مدة الزواج. ولما طال الأمر، خشية على عش الزوجية قرر الزوجان عدم الذهاب إلى المحاكم بل والانتقال إلى مكان آخر للسنكى فراراً بعشمها فكان أن وصلهما صك الطلاق في مملكة الرجال الشوهاء.
الأغرب من كل هذا أن الزوجة التي يراد تطليقها من زوجها بسبب جاهلي لا وجاهة له تعشمت في المفتي وفي المحكمة العليا إلغاء الحكم الباطل، فما كان منهما إلا أن رفضاً مجرد النظر إلى القضية لأن حكماً شرعياً وهابياً قد صدر فقضي الأمر الذي فيه تستفتيان.
فهل هذا هو دين أم جاهلية؟ أهذا هو الإسلام يا آل سعود؟ هل ما يفعله الوهابيون هو الصواب ؟ أم أنه يدل على المهزلة داخل المحاكم التي يعاني من هزلها مواطنوكم.
دولة الحجاز 20/9/2006