السعودية واسرائيل.. نشأة مشبوهة ..
طوني حداد
اليوم 23 أيلول أحد ايام النكبات الكبرى في تاريخ هذه الأمه وماأكثرها..
في مثل هذا اليوم تمّ الإعلان عن تشكيل الكيان السعودي فيما بات يعرف بالمملكه العربيه السعوديه وذلك بعد أن استولت عصابة بني سعود على “نجد والحجاز” واحتلتهما مرتكبة المجازر الوحشية التي تقشعر لها الأبدان بحق السكان العزّل مدمرةً وحارقةً الحجر والبشر ولم تسلم حتى الأضرحة والمقدسات والآثار الاسلاميه من بطشها وإجرامها وكادت تهدم -العصابه-حتى الكعبة المشرفه وضريح الرسول الأعظم وبالطريقة ذاتها -وربما أكثر بشاعه- ممانراه اليوم من وحشية “داعش” التي تستمد فكرها الشاذ من المَعين الارهابي التكفيري النجس ذاته الذي نهلت وتنهل منه عصابة مملكة الرمال بنو سعود .
وهنا لابدّ من الإشارة بأن العصابة السعوديه دمّرت وأزالت تسعين بالمئه من الآثار والمقدسات الاسلاميه التي تعود الى زمن الرسول الكريم فيما لم تتعرض بأي سوء أو أذى للآثار اليهوديه في الحجاز.
الاعلان عن “دولة العصابه” كان من خلال مرسوم ملكي أصدره زعيم العصابه عبد العزيز آل سعود ابن “موردخاي” اليهودي برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، ويقضي بتحويل اسم الدولة من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى المملكة العربية السعودية، ابتداء من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351هـ الموافق ل23 سبتمبر أيلول 1932م.
قيل كلام كثير ودراسات ومطولات في النشأة المشبوهة والتاريخ الأسود للكيان السعودي الغاصب وعصابة العائله, لكن وبمناسبة الذكرى المشؤومه اليوم سأكتفي فقط بهذه “الشهادة” الخطيره التي أثبت التاريخ صحتها وصدقها :
يقول “حاييم وايزمان” أول رئيس للكيان الاسرائيلي في مذكراته, أن تشرشل, رئيس وزراء بريطانيا في ذلك الوقت, والذي كان له الدور الأساسي والبارز في إنشاء الكيانين السعودي والإسرائيلي أبلغه بالحرف الواحد :
“أريدك أن تعلم يا وايزمان أنني وضعت مشروعاً لكم ينفذ بعد نهاية الحرب (الحرب العالمية الثانية) يبدأ بأن أرى إبن سعود سيداً على الشرق الأوسط, على شرط أن يتفق معكم وينفذ كل ما تطلبوه منه أولاً, ومتى تمّ ذلك عليكم أن تأخذوا منه كل ما تريدون وسنساعدكم في ذلك, وعليك كتمان هذا السر ولكن يمكنك نقله إلى “روزفلت” (الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت) وليس هناك شيء يستحيل إنجازه إذا ما عملنا لأجله أنا وروزفلت”.
-انتهت شهادة وايزمان-
هكذا اذن أسّس الإنكليز مشروع دولة عصابة آل سعود “قرن الشيطان” ككيان وظيفي مهمته حماية المصالح البريطانيه -ولاحقاً الأميركيه- وحراسة آبار النفط وضمان استمرار آلية نهب ثروات الأمه بمساعدة نواطير أذلاء برتبة أمراء , ومكّنوهم بالسيف والنارمن جزيرة العرب, حيث الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين كخطوة مرحلية لقيام الدولة الصهيونية “شرطي الامبرياليه العالميه” وتمكينها من القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
الكيانان الغاصبان الصهيوني والسعودي وجهان لعملة واحده .
كيانان بُنيا على باطل وضلال .
ومابُني على ضلال فهو الى زوال..
مهما قصُر الزمن أو طال .