هل ما يحدث في الخليج العربي ردود أفعال موازية لِما يُفعلُ في العالم العربي؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1191
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أ.د. علي الهيل
السياسات تتغير. و السياسات مؤقتة. السبب الرئيس أن السياسة تقوم على تقاطع المصالح و على التحالفات بين الدول ذات المصالح المشتركة. بَيْدَ أن المصالح تتغير أيضاً حسب قانون السلطة الزمانية و المكانية. عليه؛ الرهان إذن، ليس على السياسات. الرهان الحقيقي على حقائق الجغرافيا و التاريخ. ما حدث اليوم بين دول ثلاث في مجلس التعاون الخليجي السعودية و الإمارات و البحرين من ناحية و دولة قطر من ناحية أخرى يدعو للأسف و إِنْ كان قرار الدول الثلاث قطع العلاقات الديبلوماسية و القنصلية مع دولة قطر و إغلاق منافذها البرية و البحرية و الجوية معها (دولة قطر شبه جزيرة تحيط بها مياه الخليج العربي من ثلاث جهات و لديها فقط منفذ بري واحد مع المملكة العربية السعودية من الجنوب) هو قرار متوقّع بعد فشل الإختراق الإلكتروني (أو الحرب الإلكترونية) التي شُنت على دولة قطر بعد منتصف ليلة الثالث و العشرين من أيّار (مايو.)
يبدو أن الدول الثلاث أرادت أن تستبق نتائج التحقيق المحلي و الدولي بمشاركة ال إف بي آي الذي تجريه دولة قطر لتحديد الجهة أو الجهات التي قامت بارتكاب جريمة الإختراق. الجدير بالذكر أن دولة قطر وعدت بنشر نتائج التحقيق خلال الأسبوع القادم. هل ينطبق إذن قول: “يكاد المريب يقول خذوني” على قرار الدول الثلاث و هل هو تعبير منها عن إحباطها نتيجة إفشال دولة قطر لجريمة الإختراق؟ الأدوات التي تم استخدامها بشكل رئيسي العربية و سكاي نيوز الخليجية التي تزامنت بالضبط تغطيتها لجريمة الإختراق و تحضيرها للأستديوهات و الضيوف الذين كانوا ينتقلون من هذه القناة إلى القناة الأخرى معلقين و محللين جريمة الإختراق تزامنياًّ مع وقوعها مما يدل كما يقول (ديفيد هيرست) في مقاله “لماذا تحتاج السعودية للدعم الخارجي” يقول: إن الجريمة قد بُيتتْ بليل.
خلاصة القول: إن حقائق الجغرافيا و التاريخ هي التي عليها الرهان.
أستاذ جامعي و كاتب قطري