إيران: تطبيع السعودية وإسرائيل لا يخدم المنطقة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 356
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، تطبيع السعودية لعلاقاتها مع إسرائيل بأنه "لن يعود بالنفع على الشعب الفلسطيني وقضيته، ولا على السلام والاستقرار والأمن في المنطقة"، مؤكداً أن "الكيان الإسرائيلي يتابع، من خلال التطبيع، استراتيجيته الأمنية الرامية إلى زعزعة الاستقرار".

وجاءت تصريحات كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الذي عقده الإثنين في طهران، رداً عل سؤال بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وتأثير هذا التطبيع على العلاقات الإيرانية السعودية.

وقال كنعاني: "تعزيز وتثبيت موقع الكيان الصهيوني الغاصب في المنطقة، لطالما شكّلا الأولوية الأولى والمهمة للغاية للإدارات الأميركية الجمهورية والديمقراطية"، مضيفاً أن الإدارة الأمريكية نجحت، خلال السنوات الأخيرة، "من خلال وعود وتهديدات، بتطبيع العلاقات بين هذا الكيان وعدد من الدول العربية والإسلامية، لكن ما شهدناه على أرض الواقع هو استمرار الكيان الصهيوني بجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وتجاهل حقوقه بحرية أكثر".

وبشأن الخلافات مع الكويت، حول حقل "الدرة"، أو "آرش" حسب التسمية الإيرانية، قال كنعاني إن بلاده تدعم "الحل الودي للقضايا الحدودية والبحرية مع الجيران، وتتمسك بالحوار لتحقيق ذلك"، مؤكداً أن هذا الحقل مشترك مع الكويت، و"نريد استخدامه بشكل مشترك".

وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "أعلنّا استعدادنا للحوار بشأن حقل آرش، لكن إذا لم تكن هناك رغبة في استخدامه المشترك، فمن الطبيعي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستقوم بتأمين حقوقها، ومصالحها، والاستخراج، والتنقيب من هذه الموارد".

وشدد كنعاني على أن طهران "لن تتحمل أي تضييع لحقوق الشعب الإيراني، والحكومة ملزمة بالدفاع عن مصالحه"، معرباً عن أمله في أن يتم حلّ الخلافات مع الكويت بشأن حقل آرش عبر الحوار وحسن الجوار.

وأشار إلى أن وزيري الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، والكويتي، سالم عبدالله الجابر الصباح، بحثا موضوع حقل آرش على هامش اجتماع دول عدم الانحياز في باكو في وقت سابق من الشهر الجاري، موضحاً أن "الطرف الكويتي اقترح أن يتابع الموضوع خارج الفضاء الإعلامي، وفي إطار مباحثات تخصصية".

ويُعدّ حقل الدرة، الذي تم اكتشافه في مياه الخليج عام 1967، موضع خلاف بين الكويت وإيران منذ مدة طويلة، حيث تقول الأخيرة إنها تشترك في جزء من حقل الدرة مع الكويت، التي قامت بالاتفاق مع السعودية على تطويره والاستفادة منه، العام الماضي، معتبرة أنه "كويتي سعودي خالص".

وتأتي التصريحات الإيرانية الجديدة حول حقل الدرة، بعد إعلان وزير النفط الكويتي، سعد البراك، في تصريحات صحفية، الخميس الماضي، أن الكويت ستبدأ التنقيب والإنتاج في "حقل غاز الدرة"، من دون انتظار ترسيم الحدود مع إيران، التي تسمّيه حقل "آرَش"، وتدّعي حقاً لها فيه، إلى جانب السعودية أيضاً.

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات