ف. تايمز: السعودية تدرس تأسيس قناة إخبارية إنجليزية لتوسيع نفوذها ومنافسة "الجزيرة"

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 715
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن السعودية تسعى لإنشاء قناة إخبارية دولية ناطقة باللغة الإنجليزية لزيادة نفوذ المملكة حول العالم، على غرار ما فعلته قناة "الجزيرة" الإنجليزية لصالح دولة قطر.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن مجموعة إعلامية سعودية مدعومة من الدولة بدأت خطط لإطلاق قناة إخبارية دولية باللغة الإنجليزية يمكن أن تنافس قناة الجزيرة حيث تهدف المملكة إلى توسيع نفوذها الإعلامي العالمي.

ونقلت عن أشخاص مطلعين على المشروع قولهم إن "المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام" قد اتصلت باستشارات إعلامية لدراسة جدوى ونطاق المشروع.

 

الثانية عربيا

وأشار التقرير إلى أن الاستعدادات لا تزال في مرحلة مبكرة، لكن هؤلاء الأشخاص قالوا إنها ستكون ثاني أكبر مؤسسة تبث باللغة الإنجليزية في العالم العربي، بعد قناة الجزيرة الإنجليزية، المملوكة لشبكة الجزيرة الإعلامية وتسيطر عليها قطر المجاورة والتي استخدمت قناتها الإخبارية باللغة الإنجليزية لمساعدة الدوحة في رفع مكانتها خارج المنطقة.

وقال أحد الأشخاص إن تمويل المبادرة السعودية من المرجح أن يكون كبيرا وفوق التصورات، بالنظر إلى رغبة الدولة في إنشاء قناة من شأنها أن تساعد في "نشر كلمة السعودية في جميع أنحاء العالم"، لكن شخص آخر قريب من الخطط قال إنها لن تستمر إلا إذا تبين أنها قابلة للتطبيق تجاريًا.

وأشارت "فاينانشال تايمز" إلى أن "المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام"، المرتبطة بالعاهل السعودي الملك سلمان وترأسها أبناؤه حتى عام 2014 شرعت في التوسع في السنوات الأخيرة.

قنوات سعودية

وتدير الشركة، المدرجة في البورصة 36 عنوانًا، بما في ذلك صحيفة "الشرق الأوسط" وقناة "الشرق" الإخبارية، التي دخلت في شراكة مع "بلومبرج"، كما أن لديها شراكات مع صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية على الإنترنت وتدير إصدارات الأخيرة في الشرق الأوسط.

وتمتلك السعودية بالفعل قناة "العربية"، وهي شبكة إخبارية تنافس قناة قناة "الجزيرة" باللغة العربية، الى جانب "سكاي نيوز عربية" التي تدار بملكية مشتركة مع الإمارات، لكن جميع هذه القنوات تمارس الرقابة الذاتية وتعتنق آراء حكومتها.

وينقل التقرير عن المحللة الإعلامية كلير إندرز إن القنوات الإخبارية نادرا ما تحقق ربحا لكن هذا لم يكن هدف مالكيها مثل السعودية.

مراقبة استراتيجية قطر

وأضافت أن السعودية كانت تراقب الاستراتيجية الإعلامية لقطر - بما في ذلك حصولها على الحقوق الرياضية - وكانت في الواقع تستخدم نفس قواعد اللعبة، وهي شاهدت قناة "الجزيرة" وهي تساعد في انتشار قطر.

وترى أن السعودية تمتلك موارد غير محدودة للاستثمار في استراتيجية إعلامية مماثلة لإضفاء الشرعية على موقعها في العالم ومساعدتها على الوصول إلى الناس.

والقناة الإخبارية المزمعة بالإنجليزية "جزء من استراتيجية إعلامية أوسع بمليارات الدولارات ".

وأوضح التقرير أن شراكة السعودية مع "ذا إندبندنت" أثارت مخاوف بشأن حرية التحرير، وكذلك بيع 30% من نفس المؤسسة الإخبارية لرجل الأعمال السعودي سلطان محمد أبو الجدايل في عام 2017.

وأشار إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يحظى بشعبية بين شباب البلاد بسبب إصلاحاته الاجتماعية، لكن تغيراته ترافقت مع قمع المعارضة، وشمل ذلك مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018 على يد عملاء الدولة في قنصلية المملكة في إسطنبول.

وختمت "فاينانشال تايمز" تقريرها بالقول إن السعودية ليست الدولة الخليجية الوحيدة التي تفكر في الاستثمار في وسائل الإعلام، ففي وقت سابق من هذا العام، أنشأت شركة الاستثمارات الاعلامية الدولية في الإمارات مشروعًا مشتركًا بقيمة مليار دولار مع شركة "رد بيرد كابيتال بارتنرز" التابعة لشركة "جيف زوكر" للاستثمارات الإعلامية والرياضية.

 

المصدر | فاينانشال تايمز - ترجمة وتحرير الخليج الجديد