للزيارة أهداف أخرى مع الهند والإمارات.. سوليفان يزور السعودية لاستعادة العلاقات

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 413
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

يصل مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إلى السعودية، السبت، في أكبر زيارة يقوم بها مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، منذ الزيارة الرئاسية في يوليو/تموز 2022، وفي أعقاب اتفاق الصين بين الرياض وطهران في مارس/آذار الماضي.

ومن المتوقع أن يلتقي سوليفان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للبلاد، وذلك بعدما تحدثا هاتفيا في 11 أبريل/نيسان الماضي.

وزار منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكجورك، المملكة الشهر الماضي، تحسبا للزيارة.

وسينضم المسؤول الأمريكي الكبير إلى مسؤولين من الإمارات والهند، في محاولة لاستعادة العلاقات مع الرياض وتعزيز التكامل الإقليمي.

وفي حديثه في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الخميس، قال سوليفان إنه سيناقش "مجالات جديدة للتعاون بين نيودلهي والخليج وكذلك الولايات المتحدة وبقية المنطقة".

ونقل تقرير موقع "المونيتور"، عن مصدر دبلوماسي، قوله إن مستشار الأمن القومي الإماراتي ورئيس جهاز أبوظبي للاستثمار الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، سيحضر المحادثات مع سوليفان.

وأضاف المصدر أن مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفا سيحضر المحادثات أيضا.

والولايات المتحدة والإمارات والهند جزء مما يسمى مجموعة "I2U2"، والتي تضم إسرائيل أيضًا.

وتأسس التحالف في أكتوبر/تشرين الأول 2021 للتعاون في مبادرات مشتركة في مجالات المياه والطاقة والنقل والفضاء والصحة والأمن الغذائي.

كما يُنظر إلى آلية "I2U2" على أنها إطار لمواجهة نفوذ الصين في المنطقة.

لكن إسرائيل لن ترسل مسؤولين إلى الرياض، حيث لم تطبع السعودية علاقاتها مع إسرائيل بعد، وتوقفت جهود الولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف مع تصاعد التوتر الإسرائيلي الفلسطيني.

ووفق وكالة "بلومبرج" الأمريكية، فإن المسؤولين سيناقشون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديدية والمعادن.

وتسعى رحلة سوليفان أيضًا إلى إصلاح العلاقات المتوترة بين الرياض وواشنطن بشأن عدة قضايا، بما في ذلك اختيار السعودية إجراء تخفيضات "أوبك" وتداعيات مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في 2018.

وينقل تقرير "المونيتور"، عن مدير التقنيات الاستراتيجية وبرنامج الأمن السيبراني في معهد الشرق الأوسط محمد سليمان قوله إن واشنطن لديها هدفان رئيسيان من الرحلة، الأول: إظهار أن علاقاتها مع الرياض قوية على الرغم من الخلافات الأخيرة.

أما الهدف الثاني، حسب سليمان، فهو تضمين السعودية في نهج الولايات المتحدة الجديد لدمج جنوب آسيا والشرق الأوسط.

ويضيف: "بينما على المدى الطويل، هناك ضرورة إستراتيجية للسعودية للانضمام إلى I2U2".

ويتابع الزميل في معهد السياسة الخارجية بكلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز أفشين مولافي، بالقول إن الرحلة ستختبر فهم الولايات المتحدة وتأثيرها على المشهد الجغرافي الاقتصادي الجديد للشرق الأوسط.

لقد جمعت قمة جدة للأمن والتنمية العام الماضي، على سبيل المثال، دول مجلس التعاون الخليجي الست بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن.

وتعتبر مجموعة I2U2 مثالاً آخر، فضلاً عن الارتفاع في استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي في المنطقة.

ويعلق على ذلك مولافي قائلا: "سيُفهم سوليفان جيدًا أن الاقتصاد الجغرافي للمنطقة آخذ في الارتفاع مع تباطؤ المخاطر الجيوسياسية"، متابعا: "يجب على واشنطن أن تشجع وتدعم هذا التحول وأن تبحث عن شراكات خلاقة لتغذية هذا النموذج".

ويشير إلى تراجع التوترات وسط التقارب الإيراني السعودي، واتفاق العلا الذي أنهى الخلاف مع قطر وعدة دول في المنطقة، ومفاوضات إنهاء حرب اليمن.

ويقول: "بالطبع، لا تزال المخاطر الجيوسياسية قائمة، لكن يبدو أن السعودية تتجه في اتجاه جديد ومختلف، وهو خفض تصعيد السياسة الخارجية والتسارع الجغرافي الاقتصادي"، مشيرًا إلى "تحول دراماتيكي".

ويتابع مولافي، أنه لفترة طويلة فشلت واشنطن في رؤية الإمكانات الهائلة للمنطقة باعتبارها عقدة اتصال في الاقتصاد العالمي، ومصدرًا رئيسيًا لفائض رأس المال الذي يدفع النمو بعيدًا عن حدودها.

ويزيد: "سنظل بحاجة إلى الوقود الأحفوري لبعض الوقت، وتبقى السعودية المنتج الأقوى".

ويستطرد: "يمكن للاستثمارات السعودية في المنطقة أن تعزز التنمية، ولكن الأهم من ذلك، أن بيئة إقليمية أقل خطورة يمكن أن تمهد الطريق لمزيد من الاستثمار الخارجي".

يشار إلى أنه من المقرر أن يزور وزير الخارجية أنتوني بلينكن المملكة في يونيو/حزيران المقبل، لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

 

المصدر | الخليج الجديد