سياسة الكرسي الفارغ.. محاولات لرأب الصدع بين رئيس الإمارات وولي العهد السعودي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 577
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أفادت مصادر استخباراتية بأن عديد المسؤولين في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة يكافحون لرأب الصدع بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، على خلفية التنافس السياسي والاقتصادي بين البلدين.

وذكرت المصادر أن فرصة أخرى للتقارب بين الطرفين ضاعت في 15 أبريل/نيسان الماضي بعد إلغاء لقاء بين رئيس جهاز المخابرات العامة السعودية، خالد بن علي الحميدان، ومستشار الأمن القومي الإماراتي شقيق رئيس الدولة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، حسبما أورده تقرير نشره موقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي وترجمه "الخليج الجديد".

وكان من المفترض أن يمهد الاجتماع الطريق لحوار جديد بين الزعيمين اللذين تسبب تنافسهما المتزايد في حدوث تصدعات بتحالفهما، بحسب المصادر.

الكراسي الفارغة

وأرسل الشيخ محمد بن زايد مستشاره الدبلوماسي أنور قرقاش، لتمثيله في اجتماع قمة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن في جدة، لمناقشة عودة سوريا إلى الدبلوماسية الإقليمية، في مارس/آذار الماضي، لكن سياسة "الكرسي الفارغ" تطورت لاحقا بين البلدين، حسبما أورده الموقع المعني بالشأن الاستخباراتي.  

فمنذ فتور العلاقات بين السعودية والإمارات، العام الماضي، كان الشيخ طحنون بن زايد يتعامل مع الملف السوري وزار السعودية 5 مرات، لكن دون أن يتمكن من لقاء بن سلمان شخصيًا.

وعندما زار الرئيس الصيني شي جين بينج، ولي العهد السعودي، الذي شارك في قمة زعماء دول مجلس التعاون الخليجي بالرياض، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ظل بن زايد بعيدًا، وأرسل أمير الفجيرة، حمد بن محمد الشرقي، لتمثيله.

وبينما يسعى الشيخ محمد بن زايد إلى الحفاظ على نفوذه الإقليمي، قاطع بن سلمان اجتماعاً لرؤساء دول مجلس التعاون الخليجي في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، واجتماعاً نظمه بن زايد في جزيرة السعديات، قبالة سواحل أبوظبي، حضره أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وملك الأردن عبدالله الثاني.

مأزق اليمن

وتشير المصادر إلى أن اليمن لايزال المصدر الرئيسي للخلاف بين بن سلمان وبن زايد، ثم تأتي بعد ذلك ملفات أخرى مثل التنافس على الساحة الاقتصادية، وسعي السعودية لنقل مقرات الشركات العالمية من دبي إلى المملكة.

ولا تزال الإمارات غير راضية عن استئناف السعودية الحوار مع حزب الإصلاح، الممثل لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، الذي سبق إعادة العلاقات بين السعودية وإيران الداعم الرئيسي للمتمردين الحوثيين بشمال اليمن، في 10 مارس/آذار الماضي.

ووجدت الرياض وأبوظبي حلاً لاستبدال الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي، وحكومته، في أبريل/نيسان من العام الماضي، بمجلس قيادة رئاسي غير مستقر، برئاسة رشاد العليمي، لكن الأمر على الأرض يبدو مختلفا، إذ يتنافس ممثلون سعوديون وإماراتيون على السيطرة بمناطق اليمن الاستراتيجية، جنوبي البلاد، بحسب المصادر.

 

المصدر | الخليج الجديد