السعودية.. جهود دبلوماسية مفرطة في طريق فك الارتباط جزئيا بالولايات المتحدة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 520
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قال تقرير نشره موقع "مودرن دبلوماسي" إن السعودية بذلت "جهودا دبلوماسية مفرطة" في المسار الذي اختاره ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للتركيز على رؤية 2030، التي ضخ فيها مئات المليارات من الدولارات، حيث قرر المضي قدما في فك الارتباط جزئيا بالولايات المتحدة للتركيز على تلك الرؤية التي يراهن عليها.

واستشهد التقرير، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، بالتعليق الذي نشرته "رويترز" قبل أيام واعتبرت فيه أن ولي العهد مستعد للذهاب بمفرده دون مساعدة الولايات المتحدة لمتابعة المصالح السعودية، سواء كان ذلك يعني إعادة العلاقات مع خصوم الولايات المتحدة مثل إيران، أو تقليل إمدادات سوق النفط وإغضاب واشنطن ومستهلكين آخرين.

وقال الموقع إن الاستراتيجية السعودية الجديدة تم تصميمها لتمكين الرياض من التركيز على خطة التحول الاقتصادي الواسعة "رؤية 2030"، والتي ضخ فيها مئات المليارات من الدولارات، على أمل أن تفتح المملكة المحافظة أمام الأعمال والسياحة وسط المنافسة الإقليمية المتزايدة.

وقد بدأ التحول الاستراتيجي في عام 2019 بعد الهجمات المدمرة على منشآت النفط التابعة لشركة أرامكو السعودية، وبعد ذلك شككت الرياض في الالتزامات الأمنية الأمريكية للمنطقة.

جهود مفرطة

وأوضح التقرير أن الرياض بذلت "جهودا دبلوماسية مفرطة"، في هذا الإطار، حيث أعادت العلاقات مع إيران ووافقت على التقارب مع سوريا في سعيها لإعادة بناء التحالفات الإقليمية، بدلاً من الاعتماد كليًا على الولايات المتحدة، حليفها الكبير منذ فترة طويلة.

وقال 3 مصادر مطلعة إن المملكة تخطط لدعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية التي تستضيفها الرياض في مايو/أيار المقبل، في خطوة من شأنها أن تنهي عزلة دمشق الإقليمية رسمياً.

كما أعلنت السعودية عن قرار الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون التي تقودها الصين، في إشارة إلى أنها تبني علاقة طويلة الأمد مع بكين على حساب واشنطن.

وأعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك +"، التي تقودها السعودية وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، تخفيضات أخرى للإنتاج بنحو 1.16 مليون برميل يوميا، ما أثار استياء الولايات المتحدة.

ونقل التقرير عن "مركز الخليج للأبحاث"، وهو مؤسسة فكرية مقرها السعودية، أن تخفيضات "أوبك" تظهر أن كبار منتجي النفط يمكنهم تحرير أنفسهم من الضغوط الأمريكية الغربية واتباع سياسة مستقلة تضع مصالحهم الوطنية في المقام الأول.ويستدرك "مودرن دبلوماسي" بأن الرياض ستظل، رغم ما سبق، "شريكًا استراتيجيًا لواشنطن" حتى "إذا لم يتفق الطرفان على جميع القضايا"، كما قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، قبل أيام.

 

المصدر | مودرن دبلوماسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد