“40” حالة وفاة في موسم الحج تلهب مشاعر الأردنيين: تسريبات عن مئات “المفقودين” ودعوات لمحاسبة “السماسرة ووزارة الأوقاف” والخارجية تحقق

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 361
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

عمان ـ خاص بـ”رأي اليوم”:

غرقت منصات التواصل الإجتماعي الاردنية طوال ايام عطلة عيد الأضحى المبارك بجدل يناقش حالات الوفاة التي تعرض لها حجاج اردنيين بالعشرات اثناء تأدية مناسك فريضة الحج.

وألهبت صور فيديو لاحد النشطاء قرب احد المستشفيات السعودية في مكة مشاعر القلق عند الاردنيين عندما وقف وقال وهو احد الحجاج ايضا عبر منصة فيسبوك وبالكاميرا بان عشرات الجثث تتكدس في مركز الوفيات التابع لأحد المستشفيات.

وقال الحاج علي قيسية عبر تسجيل صوتي على واتس اب  بث مساء الاثنين  بان نحو 40 اردنيا من الحجاج توفاهم الله بسبب الارتفاع الحاد في درجات الحرارة وعدم التمكن من اسعافهم ومتابعتهم.

ونشر التسجيل الصوتي على مجموعات واتس اب التي تحدثت ايضا عن مئات من الحجاج الاردنيين المفقودين.

وتم نشر قائمة بأسماء 38 حالة وفاة لكن الحكومة لم تصادق على تلك الأسماء.

وأعلنت وزارة الخارجية على موقعها الالكتروني بأنها تتابع عبر قنصليتها في السعودية حالات الوفيات التي ثمة شكوك انها بالعشرات كما ذكرت الوزارة انها ستكشف كل التفاصيل بعد جمع المعلومات للراي العام الاردني.

وبرز ذلك بعدما تدحرجت هذه القضية واعلنت وزارة الاوقاف مرتين على الاقل عبر منصتها الالكترونية ايضا بان حالة وفاة واحدة فقط رصدتها بين الحجاج في البعثة الاردنية الرسمية وبرز عبر فيسبوك جدال ونقاش ساخن حول دور وزارة الأوقاف في رعاية شؤون من تصفهم بانهم حجاج من خارج البعثة الرسمية.

ونشر المذيع المعروف محمد الخالدي تغريده نقدية حادة على فيسبوك أشار فيها “لأن من توفاهم الله او ضاعوا ومجهولي الموقع الآن هم في النهاية اردنيون ويحملون جواز السفر الاردني وواجب الوزارات المختصة متابعة قضيتهم بصرف النظر عن الطريقة التي انضموا بواسطتها لقوافل الحجاج”.

وتتحدث السلطات الاردنية عن حجاج بتصاريح رسمية وفي البعثة الرسمية وعن عشرات او مئات الحجاج الذين تمكنوا من الوصول لأداء الفريضة بدون اي تنسيق مع وزارة الاوقاف معتبرة الوزارة بان هؤلاء ليس في نطاق مسؤوليتها.

ويبدو ان المسـلة تتعلق بمئات المقيمين والزوار الذين تصادف وجودهم في السعودية مع موسم الحج وغير مسجلين ضمن البعثة الاردنية وهؤلاء توفي منهم العشرات بسبب اعتقاد بانهم لا يحملون التصريح اللازم لخدمات الاسعاف.

وطالب عبد الله الأغبر عبر توتير بمحاكمة المقاولين في مكاتب السفر الذين غرروا بالحجاج الاردنيين فيما لا تزال تفاصيل هذه القضية مجهولة.