رغم الانتقادات.. ماكرون يصافح ولي العهد السعودي «بحرارة»

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء اليوم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قصر الإليزيه.
واستقبل ماكرون بحرارة ضيفه الذي يقوم بأول زيارة له إلى أوروبا منذ اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، قبل أربعة أعوام في قنصلية بلاده في اسطنبول، ثم رحب تصافحا مطولاً على سجادة حمراء بسطت له على درج «الإليزيه»، لكنهما لم يدليا بتصريحات للصحافة.

وتلقت هذه الزيارة انتقادات من شخصيات معارضة وجماعات حقوقية فرنسية.

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، على «تويتر» قبيل الزيارة: «تحسين صورة الأمير القاتل ستساق له الذرائع في فرنسا كما حدث في الولايات المتحدة بمقتضيات الواقعية السياسية. لنواجه الحقيقة!، المساومة لها الغلبة».

وكان ماكرون الذي أصبح في كانون الأول الماضي أول زعيم غربي يزور السعودية منذ مقتل خاشقجي، قد رفض الانتقادات لجهوده في التواصل مع بن سلمان قائلاً إن المملكة أهم من أن يتم تجاهلها.

كذلك، قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية للصحافيين إن ماكرون سيتطرق لقضايا حقوق الإنسان. كما تأتي زيارة ولي العد السعودي إلى باريس بعد أسبوعين من محادثات أجراها في السعودية مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

ويحرص الغرب على فتح صفحة جديدة في العلاقات مع عملاق النفط الخليجي في إطار سعيه لمواجهة النفوذ الإقليمي المتزايد لإيران وروسيا والصين.

وتتطلع فرنسا ودول أوروبية أخرى إلى تنويع مصادر الطاقة في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أسفرت عن خفض موسكو إمدادات الغاز إلى أوروبا.

ويريد ماكرون من الرياض، أكبر مصدر للنفط في العالم، زيادة الإنتاج.