بلومبرج: مستشارو نيوم يستنزفون موارد السعودية والسبب محمد بن سلمان

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1054
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قالت مجلة "بلومبرج" الأمريكية، إن موارد السعودية تتعرض للاستنزاف من قبل مستشاري أعمال مدينة نيوم  (تقع في تبوك شمال شرقي المملكة)، مرجعة السبب في ذلك للرؤي المتغيرة لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".

ويعتبر ولي العهد السعودي هو صاحب فكرة إنشاء نيوم، وأعلن عنها في 2017 مبشرا بأنها ستحمل أفكارا معمارية وتقنية شديدة الابتكار.

لكن منذ ذلك الحين وفقا للمجلة لم يتم سوى تنفيذ القليل بالمدينة، والمستفيد الأكبر من هذا هم المستشارون الذي يتلقون مرتبات كبيرة قد تصل إلى 900 ألف دولار سنويا، فضلا عن تمتعهم بامتيازات وخدمات عالية المستوى.

وذكرت المجلة أن جهود مستشاري نيوم قلما ينتج عنها شيء ملموس، مشيرة إلى أن عملهم في تلك المدينة تحول إلى فرصة توظيف مضمونة مقابل تقديم تصورات لن ترى النور في الأغلب.

ولفتت إلى أن الكثير من المستشارين يذهب إلى نيوم بنية جني أكبر كم من الأرباح قبل أن يأخذ كفايته ويرحل.

ورغم أن بعض أحلام مدينة نيوم واقعية ولها علاقة بالمستقبل الاقتصادي المنظور، مثل خطة بناء منشأة هائلة تتكلف 5 مليارات دولار لإنتاج وقود الهيدروجين للسيارات، كما أن رؤية بناء مركز اقتصادي هائل من العدم ليست مستحيلة، فمدينة دبي، مثلا، كان أغلبها صحراء قاحلة قبل 30 عاما.

لكن بحسب "آندي ويرث"، المدير الأمريكي الشهير في مجال الفنادق والسياحة، الذي عمل في نيوم عام 2020، فإن المشروعات المقترحة في المدينة "زائفة على أفضل تقدير"، وغير واقعية.

وأضاف في تصريحات لـ"بلومبرج": "ما رأيته هناك هو غياب كامل للموضوعية والارتباط بالواقع".

واستشهدت المجلة بالإلغاء المفاجئ لمشروع الشاطئ الفضي (الذي كان من المقرر أن يشبه شواطئ الريفيرا الفرنسية)، حيث تم استبعاد المشروع في الربع الأول من 2019 بعد عدة جولات من التعديلات من لجنة رأسها ولي العهد السعودي، بدعوى أنه "ليس طموحا كفاية"، بحسب موظفين سابقين.

وذكرت المجلة أن الأسلوب تكرر كثيرا مع العديد من المشاريع الطموحة، من أهمها مبادرة لبناء حقل للطاقة الشمسية بتكلفة 200 مليار دولار.

ويقول أحد المديرين الذين أشرفوا على تصميمات الشاطئ الفضي: "كانت هذه هي أقل فترة إنتاجا للعمل في حياتي، وأفضلها من ناحية المقابل المالي"، واصفا فترته بأنها كانت سلسلة متصلة من إعداد عروض مفصلة عن مشروعات طموحة عبر برنامج "باور بوينت" ثم إلقاءها في سلة المهملات بعدها بأسبوع.

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات