جون أفريك: مفاجأة ترامب لشعب الخليج… مقاطعة قطر قد تنتهي قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1758
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 يحرص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تحقيق النجاح في السياسة الخارجية قبل الانتخابات الرئاسية، ويعمل على تسوية الخلاف بين دول الخليج.
ونقلت مجلة “جون أفريك” الفرنسية عن بعض الدبلوماسيين الأمريكيين الرفيعي المستوى في الأيام الأخيرة أن “الحصار الذي فرضته أبو ظبي والرياض على الدوحة في 5 يونيو/حزيران 2017، قد يرفع قبل انتخابات نوفمبر المقبلة في الولايات المتحدة”.
وبحسب التقرير فقد كلف ترامب، بعدما رآه من فشل الوساطة الكويتية والعمانية، صهره جاريد كوشنر بمحاولة التوفيق بين الطرفين، إذ يريد الرئيس الأمريكي أن يكسب ولو بعض النجاحات، التي قد ترجح كفته لدى الناخبين قبل الانتخابات التي ينافسه فيها جو بايدن، الخصم الديمقراطي القوي.
وكشف مسؤول في الخارجية الأمريكية، يوم الخميس، عن رغبة الولايات المتحدة في المضي قدما نحو إعلان تسمية قطر كحليف رئيسي من خارج “الناتو”.
وقال تيموثي ليندركينغ، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الخليج العربي في مؤتمر عبر الفيديو كونفرانس: “سنمضي قدما كما نأمل بتسمية قطر حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي”.
وحسبما نقلت وكالة “رويترز” عن ليندركينغ، فإن هذه الوضعية “حليف رئيسي من خارج الناتو”، تمنح الدول الأجنبية بعض الفوائد في مجالات التجارة الدفاعية والتعاون الأمني.
وقال المسؤول الأمريكي إن الخارجية الأمريكية أجرت محادثات مع المسؤولين القطريين بشأن توسيع قاعدة العديد الجوية، حسبما نقلت شبكة “الجزيرة” القطرية.
وحول الأزمة الخليجية، قال ليندركينغ: “نحن على تواصل مع جميع الأطراف الخليجية لحل الأزمة ونثني على الوساطة الكويتية. الوحدة الخليجية ضرورية لتعزيز أمن المنطقة وندعو دول الخليج للتوحد”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى حل الخلاف القائم منذ ثلاثة أعوام بين قطر ودول المقاطعة الأربع، مشددا على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتطلع لرؤية حل.
كما توقع ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، إحراز تقدم خلال أسابيع في مجريات الأزمة الخليجية.
وقال شينكر قبل أيام إن بلاده تأمل في التقريب بين أطراف الأزمة الخليجية، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تعمل مع شركائها في المنطقة على حل الأزمة.
وأضاف: “لا أريد أن أتطرق للتفاصيل الدبلوماسية بهذا الشأن، لكن هناك تحرك (في الأزمة الخليجية) وأود أن أقول إنها مسألة أسابيع”.
وأردف شينكر: “لم يحدث تغيير جذري (لإنهاء الأزمة)… لكننا لاحظنا بعض المرونة في محادثاتنا معهم، لذلك نحن نأمل أن نقرب بين الأطراف”.
وبينما لفت أن طرفي الأزمة الخليجية “متمسكان” بموقفهما وهناك خلافات أيديولوجية بينهما تعود لأمد طويل، لكنه في المقابل نوه إلى اعترافهما بأن ما يحدث “يصرف الانتباه عن إيران”.
وأشار شينكر أن مسألة الحظر الجوي المفروض على قطر أصبحت أزمة الآن، في ظل القضية التي رفعتها الدوحة على دول الحصار.
وأكد أن الإدارة الأمريكية منخرطة في جهود دبلوماسية على أعلى مستوى، بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو، بهدف إنهاء الأزمة الخليجية.
وفي 5 يونيو/حزيران 2017، فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر “إجراءات عقابية” على قطر، على خلفية قطع العلاقات معها، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، في أسوأ أزمة منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج عام 1981.
وتبذل الكويت جهودا للوساطة بين طرفي الأزمة، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق اختراق يعيد الأوضاع لما كانت عليه بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، وهي: قطر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان، حسب “سبوتنيك”.