ولي العهد السعودي يزور الجزائر الأحد والإثنين وسط معارضة أحزاب وشخصيات

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2228
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الجزائر ـ (أ ف ب) – أعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية السبت أن ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان سيقوم بزيارة رسمية للجزائر الأحد والإثنين، وسط معارضة احزاب وجمعيات وشخصيات اعلامية وثقافية.
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الانباء الجزائرية “في إطار العلاقات الأخوية المتينة التي تربط الجزائر والمملكة العربية السعودية، يؤدي سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، زيارة رسمية للجزائر يومي 2 و3 ديسمبر(كانون الاول) 2018 على رأس وفد عالي المستوى يضم أعضاء في الحكومة ورجال أعمال وشخصيات سعودية بارزة”.
واضاف البيان أن الزيارة ستسمح “بإعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي وتجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار وفتح آفاق جديدة لرجال الأعمال من أجل رفع حجم التبادل التجاري وتوسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين”.
ونشر صحافيون ومثقفون جزائريون بيانا إعترضوا فيه على زيارة ولي العهد السعودي.
وجاء في الرسالة التي حملت عنوان “لا لزيارة محمد بن سلمان” ووقعتها 17 شخصية إعلامية وثقافية “تستعد الجزائر لاستقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (…) في وقت كل العالم على يقين بأنه الآمر بجريمة فظيعة في حق الصحافي جمال خاشقجي”.
وكان مسؤولون أتراك ووسائل إعلام حكومية تركية اتهمت الامير محمد بن سلمان باصدار الامر بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر 2018 .
وبين الموقعين ال17 الكاتب والصحافي كمال داود الفائز بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية لفئة أفضل رواية أولى في 2015، والروائي رشيد بوجدرة صاحب سيناريو فيلم “وقائع سنين الجمر” الحائز السعفة الذهبية لمهرجان كان (1975).
كما وقع البيان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي تأسست في بداية ثلاثينات القرن الماضي وتلقى احتراما لدى الجزائريين.
واضاف بيان معارضي زيارة ولي العهد السعودي “إنه بقتل جمال خاشقجي بطريقة بربرية وقاسية فوق الخيال على يد أتباع ولي العهد، يظهر وجهه الحقيقي الكاتم لأي إحساس إنساني (…)وباستقبال ولي عهد السعودية، فالجزائر الرسمية ليس بإمكانها إعطاء منحة تشجيعية للسياسة الرجعية لهذه المملكة المصدرة ليس فقط للبترول وإنما للأصولية الوهابية أيضا التي تتدحرج بسرعة إلى أصولية عنيفة”.
– “استفزاز” –
كما رفضت الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون زيارة بن سلمان واعتبرتها “استفزازا” للجزائريين، كما نقلت عنها الصحف الاربعاء.
بدوره، عارض حزب حركة مجتمع السلم الاسلامي زيارة بن سلمان لانها “لا تخدم صورة الجزائر ولا سمعتها” كما قال رئيس الحزب عبد الرزاق مقري في تصريح لوسائل الاعلام قبل أسبوع.
وقال مقري “الظروف لا تسمح للجزائريين بأن يرحبوا بولي العهد السعودي (…) هو مسؤول عن قتل أعداد هائلة من الاطفال والمدنيين في اليمن وسجن العديد من السعوديين بغير جرم وكان آخرهم الجريمة الداعشية ضد الصحافي جمال خاشقجي”.
وكان الامير محمد بن سلمان زار ضمن جولته الخارجية الامارات والبحرين ومصر وتونس قبل ان ينتقل الى الارجنتين للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.