صحيفة أمريكية: السعودية جمدت مشروع رؤية 2030 للطاقة الشمسية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2016
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الحكومة السعودية علقت خطة إنشاء مشروع عملاق لتوليد الطاقة الشمسية بتكلفة 200 مليار دولار، رغم الإعلان عنه بمشاركة ولي العهد، الأمير "محمد بن سلمان" في مارس/ آذار الماضي، باعتباره أحد أهم مشروعات رؤية السعودية 2030.

وجاء تعليق المشروع بمثابة تجميد لأكبر مشروع لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في العالم، والذي كان مقررا بالتعاون مع مجموعة "سوفت بنك"، عملاق التكنولوجيا اليابانية، وفقا لما نقلته الصحيفة عن مسؤولين حكوميين (لم تسمهم).

ولفتت الصحيفة الأمريكية الأحد، إلى أن المشروع المجمد كان طموحا للغاية، إذ استهدف إنتاج أكثر من 200 غيغاوات من الكهرباء، بما يعادل 3 أضعاف حاجة المملكة من الطاقة الكهربائية يوميا، "لكن أحدا لم يعد يعمل جديا عليه" بحسب تأكيد مستشار حكومي سعودي.

ورغم أن تكلفة المشروع الإجمالية تبلغ 200 مليار دولار، إلا أن مرحلته الأولى تألفت من استثمار بقيمة مليار دولار فقط من صندوق الاستثمارات العامة، وكان من المقرر إنتاج 7.2 غيغاوات تقريباً خلال عامين، على أن يصل إلى قدرته الإجمالية (200 غيغاوات) بحلول عام 2030.

لكن حكومة المملكة باتت تنظر إلى المشروع باعتباره "باهظ التكلفة"، وفقا لما ذكره مسؤول بقطاع الطاقة السعودي، أشار إلى أن "الجميع يتمنى أن تموت هذه الفكرة من أصلها".

 وبدلا من المشروع المجمد، تعكف السعودية حاليا على وضع استراتيجية يرى مسؤولوها أنها أوسع نطاقا وذات نهج عملي أكبر لتعزيز الطاقة المتجددة، على أن يتم الإعلان عنها في خطة جديدة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بحسب الصحيفة الأمريكية.

وبحسب المسؤول السعودي، فإن إطار العمل الجديد، لن يمنع شركة سوفت بانك من المشاركة في بناء الطاقة الشمسية بالمملكة، "لكن ليس من المرجح أن يؤدي ذلك إلى تطوير مشروع ضخم بقدرة 200 غيغاوات (قدرة المشروع المجمد)" حسب قوله.

ورفضت "سوفت بنك" التعليق على تجميد العمل بمشروع ولي العهد السعودي العملاق لتوليد الطاقة الشمسية، كما رفض ممثلو الحكومة السعودية التعليق "علانية".

ورغم امتلاك السعودية لسهول صحراوية شاسعة، إلا أن خططها لتوليد الطاقة الشمسية واجهت تكاليف عالية وعقبات لوجيستية في الماضي، وظلت تنتج الكهرباء من خلال حرق النفط الخام والديزل والغاز فقط.

ومؤخرا، بدأت وزارة الطاقة السعودية برنامجا لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بهدف إنتاج 9.5 جيجاوات من الطاقة بحلول عام 2023، وهي قدرة تعادل 10% فقط من إجمالي الطاقة بالمملكة.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت "سوفت بنك" أنها جمعت أكثر من 93 مليار دولار لصندوق رؤية 2030، وهو أكبر صندوق استثمار مباشر في العالم، بداعمين من بينهم صندوق الثروة السيادي السعودي وشركتي: أبل وفوكسكون.

المصدر | الخليج الجديد