معاريف: أسرار تعثر “صفقة القرن”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2193
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 كشفت صحيفة “معاريف” العبرية سبب تأجيل الإعلان عن خطة التسوية الأمريكية بالمنطقة، المعروفة بـ”صفقة القرن”، وعزته لإخفاق الطاقم الذي يسوقها وقلة خبرته، ورفض قادة عرب فاعلين لبنودها.

 وذكرت الصحيفة، مساء الخميس، أن هناك الكثير من الأسباب الحقيقية وراء تأجيل الإعلان النهائي عن “صفقة القرن” الأمريكية للتسوية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، إلى أجل غير مسمى.

 وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن من بين تلك الأسباب، قلة خبرة الطاقم الأمريكي المسؤول عن المفاوضات، والمقصود هنا، جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومعه جيسون غرينبلات، المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط.

 

رفض عربي وتدخل دولي

 وعلاوة على ذلك، عزت الصحيفة أسباب التأجيل إلى تدخل عناصر خارجية، ورفض قادة وزعماء ورؤساء دول عربية للصفقة، وهو ما حال دون تمريرها.

 ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس ترامب الذي لا يتوانى عن التغريد كل صباح على حسابه الشخصي في “تويتر”، حول كل حدث في العالم، مثل المفاوضات مع كوريا الشمالية، أو تحرشاته الجنسية وصولا لقضايا دولية وإقليمية أخرى، لم يذكر أي تفاصيل عن “صفقة القرن” ولم يتطرق إليها في “تغريده” الذي يشبه الصياح أحيانا، لا سيما عندما يهاجم خصومه وكل من يقف في طريق سياساته.

 واعترفت “معاريف” بأن من بين أهم أسباب تعطيل “صفقة القرن” جشع الطرف الإسرائيلي وعدم استعداده لتقديم أية تنازلات مهما كانت بسيطة للطرف الفلسطيني، خاصة وأن نفتالي بينيت، رئيس حزب “البيت اليهودي”، ووزير التعليم، رفض تقديم تنازلات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليقدمها للجانب الفلسطيني، مع العلم أن الاثنين يريدان التسوية مجانا وعلى طبق أمريكي من ذهب.

 خطة بديلة

 وزعمت الصحيفة ضمن تقريرها المطول، أن رون دريمر، رجل الأعمال المقرب من نتنياهو، قدم خطة مماثلة، وافق عليها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلا أن والده الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، تدخل، مؤخرا، وأعلن رفض الرياض لـ”صفقة القرن” بالصيغة التي يطرحها الأمريكيون.

 وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد الأمريكي للتسوية، المشكّل من غرينبلات وكوشنر، زار بعض الدول العربية، التي فاجأته بإعرابها عن رفضها لـ”صفقة القرن” وتجاهلها حتى لطلب إبداء ملاحظاتها على هذه “الصفقة”، ومن بينها الأردن ومصر وقطر.

 وكانت صحيفة “يسرائيل هايوم” العبرية أيضا، قد نشرت الأسبوع الماضي، أن مجلس الأمن القومي الأمريكي قرر زيادة عدد أفراد الطاقم الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، بإضافة دبلوماسيين آخرين إلى جانب كوشنر، وغرينبلات.

 

شخصيات أخرى

وأفادت الصحيفة العبرية بأن مجلس الأمن القومي الأمريكي توجه إلى الحكومة الأمريكية بطلب البحث عن شخصيات قادرة على الانضمام لفريق عمل “صفقة القرن”، وإدارة المفاوضات بين الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي.

 وسبق للصحيفة نفسها “يسرائيل هايوم” أن كتبت تقريرا آخر، مفاده أن “صفقة القرن” في طريقها للتأجيل مرة أخرى بسبب الانتخابات النصفية في الكونغرس الأمريكي في نوفمبر المقبل.

 ونقلت الصحيفة عن مصادر غربية أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو اعتبر أنه لا يمكن الوفاء بالتزامات “صفقة القرن” قبيل إجراء انتخابات الكونغرس الأمريكي، في السادس من نوفمبر المقبل.

 

“أبو ديس”

 ولفتت الصحيفة إلى أنه في حال إجراء انتخابات مماثلة في البرلمان الإسرائيلي، فإنه من الصعوبة بمكان طرح تلك الصفقة، في الوقت الراهن، وبأن منافس نتنياهو الحالي نفتالي بينيت ، وزير التعليم، ورئيس حزب “البيت اليهودي” سيعمل على استغلال هذا الموقف لصالحه ضد نتنياهو.

 وأوضحت الصحيفة العبرية أنه من الصعوبة بمكان على العرب القبول بطرح نتنياهو القاضي بأن تكون ضاحية “أبو ديس” هي العاصمة المستقبلية للدولة الفلسطينية، بدل القدس الشرقية، على اعتبار أن هذا الأمر أحد البنود الرئيسة في الخطة الأمريكية للتسوية، المعروفة إعلاميا باسم “صفقة القرن”.