الاخبار: بن سلمان أراد نقل حرب اليمن إلى لبنان وهدد الحريري
كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، يوم أمس الجمعة، ضمن سلسلة من التسريبات الدبلوماسية “الإمارات ليكس” التي تنشرها مؤخرا أن السعودية كانت بصدد نقل الحرب من اليمن إلى لبنان.
وبحسب الصحيفة اللبنانية، فإن برقية مرسلة من السفيرة الأردنية في الولايات المتحدة دينا قعوار إلى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بتاريخ 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تتحدث فيها عن لقائها بمدير شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن الوطني الأمريكي مايكل بل.
واحتوت البرقية المزعومة على تفاصيل الجلسة التي تطرق فيها الطرفان إلى مواضيع عدة أهمها كلام مستشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن نية المملكة العربية السعودية نقل الحرب الدائرة في اليمن اليوم إلى دولة عربية أخرى وهي لبنان، حيث “بهذه الخطوة يريد العاهل السعودي خروج السعودية من الوحل اليمني”، لكن ذلك لم يحدث بسبب رفض تل أبيب توجيه ضربة لإيران، حسبما نقلت الصحيفة
من جهة أخرى، أعادت البرقية موضوع احتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في السعودية، حيث زعمت أن المملكة احتجزت الحريري واشترطت عليه خيارين لا ثالث لهما، الأول الانفكاك التام عن سوريا والثاني “الانفكاك عن حزب الله وإبعاده عن مؤسسات الدولة، وإلا ستقوم باستخدام بعض تعاملات الحريري المالية، والتي تغض عنها الطرف حالياً، ضده”.
وفيما يلي نص البرقية المسربة المزعومة، حسبما نقلته صحيفة “الأخبار” اللبنانية:
رسالة من بريد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة يوسف العتيبة حول برقية من السفيرة الأردنية في واشنطن دينا قعوار إلى وزير الخارجية الأردني بتاريخ22/11/2017
معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين
الموضوع: لقاء مع مدير شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن الوطني الدكتورMichael bell
أرجو معاليكم التكرم بالعلم أن مدير شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن الوطني الدكتور Michael bell ذكر خلال لقائي به أمس أن محاولات المصالحة ما بين قطر والدول الأخرى ما زالت مستمرة، ولكن دون فائدة. ومع ذلك فهناك بوادر ايجابية على صعيد التعاون العسكري والدفاعي بينها خاصة مع المملكة العربية السعودية.
أما ما يخص لبنان، ألمح إلى أن الحريري كان محتجزاً في السعودية، حيث اشترطت عليه الرياض شرطين هما أولاً الانفكاك التام عن سوريا، وثانياً الانفكاك عن حزب الله وإبعاده عن مؤسسات الدولة، وإلا ستقوم باستخدام بعض تعاملات الحريري المالية، والتي تغض عنها الطرف حالياً، ضده.
وأضاف أن عبد الرحمان السدحان، وهو مستشار سمو الأمير محمد بن سلمان، قد ألمح إلى أنه من الأفضل أن تنتقل حروب إيران بالوكالة من اليمن للبنان. كما كرر ما ذكره دبلوماسيون إسرائيليون خلال اجتماعات سابقة حول وجود قلق لدى الإدارة من أن تسرّع سمو الأمير محمد بن سلمان في اتخاذ إجراءات جريئة ومتلاحقة سيؤدي لـ(Lashblack) قد يؤثر على استقرار السعودية.
وضمن إطار الحديث عن سوريا، تساءل بل حول مصير نحو ثلاثين ألف مقاتل أجنبي إرهابي وإلى أين سيذهبون، وأضاف أن هناك قلقاً من أنهم سيتوجهون للأردن حيث لا يوجد أي خيار آخر أمامهم.
وفيما يخص العلاقات الأردنية الإسرائيلية، قال إن الإسرائيليين يقولون للجانب الأمريكي إنهم يحاولون الاتصال مع الاردن ولكنه لا يجيب، على حد تعبيره.
على صعيد آخر، تحدث بل بسلبية عن وزير الخارجية تيليرسون وأسلوب إدارته لوزارة الخارجية، ملمّحاً لوجود حساسية لدى الوزير ممّا يراه كتدخلات مجلس الأمن الوطني. وذكر أن تيليرسون أصبح «أكثر غضباً» مؤخراً، وقد يكون هناك صحة لما يتم تداوله حول إمكانية تغييره.
كما ألمح لعدم التزام وزارة الخارجية والكثير من المسؤولين فيها بسياسات الرئيس ترمب، وتغريدهم خارج السرب، خاصة (Bret McGurk) و(Michael Ratney) ومحاولات مجلس الأمن الوطني تصحيح ذلك.