“أنصار الله” تدعو سوريا لقصف السعودية وإسرائيل ردا على “العدوان الثلاثي” وتعتبره انتهاكا واختراقا للقانون الدولي
صنعاء ـ وكالات: أدانت جماعة “أنصار الله” في اليمن “العدوان الثلاثي” على سوريا، معتبرة إياه انتهاكا واختراقا للقانون الدولي.
وقال رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن، محمد علي الحوثي، في تغريدة على حساب منسوب له على موقع “تويتر”، ونقلها موقع قناة “المسيرة” التابعة لأنصار الله: إن “العدوان الثلاثي على سوريا يدلل على عدم احترام القانون الدولي ويمثل اختراقا فاضحا له”.
وأضاف: “أن عدم الالتزام بالقانون الدولي واحترام السيادة باتت سمة تتعامل أمريكا بعنجهية مفرطة تجاهه وهو مايعاني منه الشعب اليمني طيلة العدوان المستمر عليه”، مؤكداً أن “أفضل رد على العدوان الثلاثي على سوريا هو قصف السعودية الممولة وإسرائيل المشاركة”.
ومن جهته اتهم توفيق الحميري، عضو اللجنة الثورية لجماعة “أنصار الله”، الرياض وتل أبيب بإدارة ملف المنطقة ورعاية مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وجلب القواعد الأمريكية.
وأكد الحميري مساندة “أنصار الله” ووقوفهم إلى جوار سوريا ضد الهجمة الأمريكية، داعيا دمشق لقصف القواعد السعودية وإسرائيل، مشيرا إلى أنهم يطورون صواريخهم لتصل إلى تل أبيب قريبا.
وقال الحميري، في تصريحات لـ”سبوتنيك” اليوم السبت، إن “من يدير ملف المنطقة ويرعى مصالح أمريكا وإسرائيل، وجلب القواعد الأمريكية هم الرياض وتل أبيب، فعندما توجه الضربات للسعودية، فهي بكل تأكيد موجهة لأمريكا، فالقواعد والشركات الأمريكية موجودة داخل الأراضي السعودية”.
وأضاف عضو اللجنة الثورية لـ”أنصار الله”: “نؤكد وقوفنا مع سوريا وهو ما تترجمه الصواريخ الباليستية على الرياض والمدن السعودية الأخرى، وقد كان أول صاروخ باليستي يطلق على الرياض منذ عامين كان على قاعدة السليل، وكان ضحايا الصاروخ من الضباط الأمريكيين والخبراء الإسرائيليين، بالإضافة إلى عدد من قوات الجيش السعودي الذين كانوا متواجدين أثناء قصف القاعدة في العام 2016”.
وتابع الحميري: “معظم الصواريخ التي تم إطلاقها كانت تستهدف مناطق أمريكية سعودية مشتركة ومنها شركة آرامكو”، لافتا إلى أن “مدى الصواريخ يصل إلى إسرائيل فلن تبقى في مأمنها، وعندما تحدث القائد عن قصف ما بعد الرياض فهو يعني إسرائيل، ويجري تطوير صواريخنا، وعلى الإسرائيليين أن يتيقنوا أن صواريخنا ستصلهم”.
وتعرضت سوريا فجر اليوم السبت 14 أبريل/ نيسان إلى قصف صاروخي شنته وحدات القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، في وقت أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق حوال 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.
كما أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن أكثر من 100 صاروخ مجنح للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصواريخ جو أرض استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، وبأنه تم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أمريكيتين من البحر الأحمر وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات “بي-1 بي” من منطقة التنف.