وزير الخارجية القطري: السعودية تمارس «البلطجة» على الدول الصغيرة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2375
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وصف وزير الخارجية القطري، الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، السعودية بأنها بلد كبير يمارس البلطجة على البلاد الصغيرة، مؤكدا أن ما حدث مع قطر يتكرر في لبنان.

جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، تضمن نقاشا دار مع وزير الخارجية القطري في اجتماع طاولة مستديرة في لندن.

ويورد التقرير عن الوزير القطري قوله إن السعودية تشن حملة تخويف تهدد استقرار الشرق الأوسط، متهما الرياض بالتسلط على جيرانها والمخاطرة بالتسبب في أزمات دبلوماسية مستمرة.

وينقل التقرير عن «آل ثاني» قوله إنه على الرغم من نجاح بلاده في فتح ممرات جوية طارئة للطيران، فإن الطائرات تجبر على التحليق فوق اليمن، وإن العمليات العسكرية هناك تجعلها عرضة للمخاطر، مشيرا إلى أن الحصار المفروض على بلاده من قبل السعودية والإمارات والبحرين، أدى إلى إغلاق الحدود التي كانت تمر بها 90% من إمدادات قطر.

وحول قائمة المطالب الـ13 التي تقدمت بها دول الحصار، قال «آل ثاني» إن «هذه المطالب من المستحيل الوفاء بها، إنهم وضعوها حتى لا تتم الموافقة عليها، إنهم لا يريدون حلاً، إنهم يريدون لبلادنا أن تخضع، وهذا جزء من اندفاع القيادة، لقد دخلوا صراعاً دون وجود أي استراتيجية»، بحسب الصحيفة البريطانية.

وبحسب التقرير، فقد رأى «آل ثاني»أن الحصار السعودي الإماراتي البحريني على قطر أدى إلى انهيار منظومة مجلس التعاون الخليجي بشكل مؤقت، حيث إن القمة المقررة الشهر المقبل ما زالت مجهولة المصير.

وينوه التقرير إلى انتقاد الوزير القطري بشدة للمشاركة السعودية في حرب اليمن التي تطورت إلى كارثة إنسانية، قائلا: «نأمل ألا تكون هناك مواجهة بين السعودية وإيران، يجب أن تنتهي الحرب في اليمن، والعراق بحاجة إلى الاستقرار، ونحن بحاجة إلى التوصل لتسوية عادلة للشعب السوري، بخلاف ذلك فإننا سنواجه جيلاً جديداً من المتطرفين، لدينا أزمات كافية ونأمل ألا تُخلق أزمة جديدة».

وأوضح «آل ثاني» أن «أهم أسباب التطرف هو الطغيان والشمولية والعدوان وغياب العدالة»، مشيرا إلى أن «هناك 23 مليون طفل في الشرق الأوسط يتعرضون للتجنيد على يد الجماعات الإرهابية والسلطوية بسبب نقص التعليم وغياب الفرص، إننا بحاجة إلى معالجة هذه المسائل التي تقوم بها أنظمة لا تحترم شعوبها أو القانون».

وعن الاتهامات التي توجه لقطر بأنها تدعم جماعات إرهابية قال «آل ثاني»: «لا يوجد أي صلة بين قطر والإرهاب، الإرهابيون يرون الغرب أعداء ويروننا أعداء، بلدان أخرى تتهم أي معارض سياسي بأنه إرهابي، وبعض الدول تستخدم الإرهاب كمبرر للإساءة لقطر فهي ترى أن هذه الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تحصل من خلالها على التعاطف».

وينقل تقرير الصحيفة البريطانية عن الوزير القطري تأكيده أنه على الرغم من الحصار المفروض على بلاده من قبل السعودية والإمارات فإن الدوحة لم تقطع إمدادات الغاز عنهم، قائلا: «لن نستخدم نفس النهج الذي استخدمته هذه الدول ضد شعبنا»