واشنطن تايمز: “محمد بن سلمان” كلمة السر لحل مشاكل إيران مع السعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1890
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نشرت صحيفة “واشنطن تايمز″ مقال، الخميس، عن تبعات تعيين ولي عهد جديد في السعودية وخاصة السياسة التي يجب أن يتعامل بها مع إيران.
ويقول المقال إن نقطة البداية لأي سياسة قد يتبناها ولي العهد السعودي الجديد، محمد بن سلمان، تجاه جمهورية إيران الإسلامية هو أن يفهم حقيقتين أساسيتين. أولا، لا يزال النظام الإيراني يشكل أخطر تهديد للأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، وراعي رئيسي للإرهاب. ثانيا، لا يزال الشعب الإيراني يشكل أخطر تهديد للنظام الإسلامي والأمل الحقيقي الوحيد لتغيير جوهري في إيران.
ووفقا لكاتب المقال، فإذا كان محمد بن سلمان يتبنى السياسات الصحيحة في تعامله مع النظام الإسلامي الإيراني، فإنه لن يذكر في التاريخ كزعيم حل “المشكلة الإيرانية” فحسب، بل الزعيم الذي أطلق ديناميكية اقتصادية جديدة داخل الشرق الأوسط. ونظرا لصداقته مع الرئيس ترامب، فإن أي نهج جديد وجريء من قبل محمد بن سلمان تجاه النظام الإسلامي في طهران سيكون له بلا شك الدعم الكامل من الرئيس الأمريكي وفريق الأمن القومي بأكمله.
وتفيد الصحيفة بأن الرياض فشلت حتى الآن في احتواء النظام الإيراني من جهة، ومن جهة أخرى في كسر شوكته بالقوة عن طريق حروب بالوكالة كما يجري في اليمن الذي أصبح كالمستنقع بالنسبة للرياض، ورغم أن تلك الحرب تكلف الميزانية السعودية 600 مليون دولار شهريا إلا أن المملكة وبعد كل المليارات المصروفة ما زالت بعيدة عن تخييب آمال طهران في وضع قدم لها في الجزيرة العربية عن طريق دعمها للحوثيين.
وترى الصحيفة أن ما يردده الجانب السعودي عن النظام الإيراني، عن طريق وزير الخارجية عادل الجبير، يلتقط جوهر سلوك طهران الخطير في أماكن مثل اليمن والبحرين وسوريا ولبنان، ولكنه لا يعالج التحدي الأساسي الكامن في كيفية التعامل مع إيران التي تعد العدو اللدود للمملكة العربية السعودية.
سياسة القوة الناعمة
وذكرت الصحيفة أن السياسة الشاملة التي يجب على محمد بن سلمان أن ينظر فيها بجدية هي اعتماد نهج القوة الناعمة لحل معضلة إيران. حيث تبدأ هذه السياسة من خلال التمييز الواضح بين شعب إيران وحكامها. وعليه فأن الخطوة الأولى التي يمكن أن يتخذها ولي العهد السعودي الجديد هي تقديم خطاب للشعب الإيراني يضع فيه رؤيته لعلاقة سلمية وودية مع شعب إيران. وفي هذا الصدد يمكن لمحمد بن سلمان أن يتطرق إلى التاريخ الغني لإيران وثقافتها وتراثها الفريد، وأن ينتهي بتمديد يد الصداقة إلى حلفائه الطبيعيين — شعب إيران.
وتابعت الصحيفة، بأن الخطوات الملموسة التي قد يرغب ولي العهد الشاب في مراعاتها في خطابه أمام الشعب الإيراني هي كما يلي:
أولا، يمكنه الإعلان عن إنشاء صندوق لدفع ثمن الحج عن الإيرانيين المسنين، الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة وبذلك العمل الخيري يستطيع بن سلمان كسب ود وتعاطف الملايين من الإيرانيين الراغبين في أداء فريضة الحج.
ثانيا، كقائد شاب يهتم اهتماما كبيرا بالتكنولوجيا، يمكن لمحمد بن سلمان أن يعلن عن إنشاء جسر السعودية-إيران للتكنولوجيا، حيث تقوم الشركات الإيرانية المبتدئة (داخل وخارج إيران) بالتكنولوجيات الواعدة في المجالات التي تهم المملكة العربية السعودية ، مثل تحلية المياه والخلايا الشمسية متعددة الوصلات، يمكن تمويلها. وبالتالي يمكن أن يستغل إبداعهم مرة أخرى من خلال هذه المبادرة الجريئة من ولي العهد السعودي.
ثالثا، يمكن لمحمد بن سلمان أن يكلف بدراسة بعنوان “مخطط لإعادة إعمار إيران” تقدم فيه خريطة طريق مدروسة إلى شعب إيران بشأن ما يمكن أن تبدو عليه بلدهم بدون النظام الحالي. كما يمكن لهذه الخطة وضع استراتيجية استثمار لدول مجلس التعاون الخليجي للاستثمار في الاقتصاد الإيراني. وبذلك تكون الرسالة الأساسية لشعب إيران واضحة — السعودية وجيرانها الأثرياء يمكن أن يكونوا بناة جسر لمستقبل أفضل بدلا من سوء إدارة النظام للاقتصاد الإيراني.
نجاح مشروع “رؤية السعودية 2030″
ويكمل كاتب المقال قائلا إن نجاح محمد بن سلمان في سياسة القوة الناعمة سالفة الذكر لن يؤدي فقط إلى نجاح مشروع “رؤية السعودية 2030″ فحسب، بل وإلى الاعتراف به تاريخيا على أنه الشخص الذي قاد نهضة شعوب الشرق الأوسط.
وخلال رحلته إلى الرياض، وصف الرئيس ترامب الأسلحة التي ستبيعها الشركات الأمريكية إلى السعودية لردع إيران بـ”الأسلحة الجميلة”. ويعتقد كاتب المقال أن إيران الحرة والمزدهرة، التي تعيش في سلام مع السعودية، ستكون أكثر جمالا من أسلحة ترامب. (سبوتنبك)