ميركل تحث على إنهاء الغارات السعودية في اليمن وتؤكد

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2348
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

هناك تقدم في العلاقات العسكرية مع السعودية وأوجه قصور كبيرة في مجال حقوق الإنسان
جدة- (د ب أ): أعربت المستشارة الألمانية، انغيلا ميركل، عن اعتقادها بحدوث تقدم في العلاقات العسكرية بين بلادها والسعودية، لكنها انتقدت وضع حقوق الإنسان في المملكة.
وفي أعقاب لقائها مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قالت ميركل في جدة الأحد إنه فيما يتعلق بأمور مثل عقوبة الإعدام أو موقف المدون المسجون رائف بدوي أو آخرين عديدين، “فإننا سنثقب بطبيعة الحال في اللوح السميك لحقوق الإنسان”، وأضافت ميركل أن ثمة أوجه قصور كبيرة في هذا المجال.
وقالت ميركل إن هناك رسالة مهمة صادرة الأحد هي أن برلين والرياض تستطيعان التعاون اقتصاديا بشكل جيد، دون “الإخلال” باللوائح الألمانية الصارمة الخاصة بصادرات صفقات التسليح.
وكان نائب وزير الاقتصاد السعودي، محمد التويجري، قال في تصريحات لمجلة “شبيغل” قبل بدء زيارة ميركل إلى السعودية إن بلاده ” لن تسبب مشاكل بإبداء رغبات جديدة في الحصول على أسلحة (من ألمانيا)”، وأضاف: “نقبل التحفظ الألماني المتعلق بصادرات إلى السعودية، إننا نعرف الخلفيات السياسية”.
من جانبها، قالت ميركل: “لدينا لوائح صارمة فيما يتعلق بتصدير أسلحة”، ولفتت إلى أن هذا أدى في الماضي إلى عدم تفهم في السعودية.
وأشارت ميركل إلى الاتفاقية التي أبرمتها اليوم وزارتا الدفاع الألمانية والسعودية لتدريب قوات عسكرية سعودية في ألمانيا، وقالت: “لا نستطيع أن يكون لدينا جنود ألمان في كل مكان في العالم، لكننا نستطيع أن ننقل معرفتنا التقنية”، وأضافت أن ألمانيا تدعم ” تزايد قدرة دول على خوض الحرب بنفسها”.
كما أعربت المستشارة الألمانية عن تأييدها لوقف الغارات الجوية السعودية في اليمن. وقالت: “نحن نعول على عملية تقودها الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى حل دبلوماسي، ولا نعتقد بإمكانية وجود حل عسكري لهذا الصراع″.
وأضافت المستشارة الألمانية أنه يجب الحيلولة دون تعرض المزيد من الأشخاص في اليمن الفقير للعيش “في وضع إنساني سيئ للغاية”، ولفتت إلى أن السعودية ليست اللاعب الوحيد المضطر لقبول حلول توافقية.
يذكر ان السعودية تقود تحالفا عربيا يشن غارات منذ أكثر من عامين على مواقع جماعة الحوثي في اليمن.
ويعاني جزء كبير من شعب اليمن الجوع بسبب الحرب التي يخوضها الحوثيون ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وقد هجر الناس مئات المستشفيات في اليمن لعدم وجود دواء كما أغلقت الكثير من المدارس، وتفيد بيانات الأمم المتحدة بأن ثلثي سكان اليمن البالغ عددهم 27 مليون نسمة، في حاجة ماسة إلى مساعدات.