كيف تعمل السعودية على تطوير العقيدة العسكرية؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2031
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

خاص – التقرير

افتتحت وزارة الدفاع السعودية، الأحد 25 ديسمبر، مصنع أنظمة اتصالات عسكرية سيقوم بإنتاج نحو 2000 جهاز سنويًا، يستخدم في التصدي لتهديدات الحرب الإلكترونية، وجرى افتتاح المصنع في العاصمة الرياض، وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن المصنع سينتج 5 أنواع من أجهزة الاتصالات المعرفة برمجيًا (سي دي آر في / يو إتش إف) مختلفة الاستخدام.

وضمن الأجهزة، جهاز الاتصال اليدوي، وجهاز الاتصال المحمول على الظهر، وجهاز الاتصال المحمول على العربة 10 وات، وكذلك جهاز الاتصال المحمول على العربة 50 وات، إضافة إلى جهاز الاتصال في المحطة الثابتة، وتتميز أجهزة الاتصال المعرفة برمجيًا بزيادة المقاومة ضد تهديدات الحرب الإلكترونية، وتسعى وزارة الدفاع، من خلال المؤسسة العامة للصناعات العسكرية، إلى توطين العديد من الصناعات العسكرية في المملكة.

 

تطوير العقيدة العسكرية

وفي تصريحات صحفية، أكد الخبير العسكري، اللواء ركن متقاعد محمد القبيبان، أنّ إنتاج طائرة سعودية بشراكة أوكرانية من شأنه أن يساهم في تطوير العقيدة العسكرية للقوات المسلحة السعودية، فضلًا عن مساهمته في تطوير مستقبل السعودية الاستراتيجي والاقتصادي.

وأشار القبيبان، إلى أن القطاع العسكري ممثلًا في وزارة الدفاع وعلى رأسها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ساهم بشكل كبير في هذا المجال، حيث كان من ثماره إنشاء العديد من الشركات المصنعة من خلال الاستفادة من خبرات وزارة الدفاع وعلاقاتها الاستراتيجية مع دول الشرق والغرب، حسبما ذكر موقع “العربية.نت”.

كانت العاصمة الأوكرانية كييف، شهدت مؤخرًا تدشين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية السعودية، النموذج الأول من طائرة أنتونوف (إن – 132) متعددة المهام، والتي تعتبر نسخة متطورة لطائرة النقل العسكري (إن – 32)، إلا أنه تم تزويدها بأحدث التقنيات لزيادة قدرتها في الحمولة والمدى ومدة التحليق، بهدف أن تكون مهيأة للقيام بالعديد من المهام اللوجستية من نقل المعدات والجنود ومهام الإخلاء الطبي والاستطلاع الجوي، والإقلاع والهبوط في مختلف البيئات الجوية وعلى مدارج غير معبدة ما يميزها عن غيرها.

وقال اللواء القبيبان، إن صناعة الطائرات ليست بالشيء السهل، حتى في دول مثل أوروبا، فإن صناعة الطائرات لا تقوم على دولة بمفردها، نظرًا للتكلفة العالية وعدم توفر التكنولوجيا في دولة واحدة، مضيفًا: «فمثلا طائرة التورنادو تصنّعها بريطانيا بشراكة إيطالية ألمانية، وطائرة الرافال تصنعها فرنسا بشراكة مع دول أخرى، وبالتالي الشراكة السعودية الأوكرانية هي جزء من هذه التحالفات الصناعية».

وأضاف، أن السعودية كانت ذات نظرة استراتيجية عندما اتجهت للشرق وقامت بشراكة تقنية مع أوكرانيا، وأضاف «أوكرانيا دولة صديقة ولديها علاقات قوية مع السعودية، وهي دولة واعدة ولديها قدرات تصنيع عالية، لكن بسبب اقتصادها، وصعوبة البدء في التصنيع بمفردها، لم يكن بمقدورها التصنيع»، مؤكدًا: «لكن أوكرانيا لديها الرغبة في الشراكة، والرغبة في الانفتاح على الشرق الأوسط، والأهم من ذلك كله، الرغبة في نقل التقنية، وهو الأمر الذي كان يمثل تحدّيا عند التعامل مع الدول الغربية».

الصناعات العسكرية

وفي أبريل الماضي، وافق مجلس الوزراء السعودي، الذي ترأسه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، على خطة «رؤية السعودية 2030»، وهي خطة تهدف لتحرير الاقتصاد من الاعتماد على النفط، والتي عرضها الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية.

وكشف الأمير محمد، أن المملكة لم تستغل من المعادن سوى أقل من 5% وبطريقة غير صحيحة، مبديًا استغرابه من عدم وجود صناعة عسكرية رغم أن المملكة ثالث أكبر دولة في الإنفاق العسكري، موضحًا أنه سيتم إنشاء شركة قابضة للصناعات الحكومية وستطرح لاحقًا في السوق نهاية 2017، وأنها ستمكّن المواطن من الاطلاع على الصفقات العسكرية بشكل واضح.

وقال «إن جيشنا الثالث في الإنفاق العسكري والـ20 في التقييم، وهذا خلل، مبديًا أمله في أن تكون السعودية من أقل دول العالم في نسب الفساد، وأن الخصخصة جزء مهم في مكافحة الفساد».