عدوان أميركي- بريطاني على اليمن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 57
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

شنّ العدوان الأميركي – البريطاني، فجر أمس الخميس 17 تشرين الأول/اكتوبر 2024، عدوانًا جويًا جديدًا على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة صعدة. وأوضحت مصادر يمنية أن العدوان على صنعاء جرى عبر 6 غارات جوية استهدفت مناطق التلفزيون، والحفاء، وجربان شمال وجنوب العاصمة. وفي صعدة، شن طيران العدوان الأميركي – البريطاني 9 غارات جوية استهدفت منطقتي كهلان والعبلا شرقي مدينة صعدة. وعلّق عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله اليمنية محمد البخيتي على العدوان الأميركي البريطاني الجديد على اليمن بالقول: إن “الضربة الأميركية الأخيرة لن توقف عملياتنا المساندة لغزة”، مشيرًا إلى أن الجماعة “تتلقى اتصالات أميركية بريطانية لوقف عملياتها في البحر الأحمر. قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين نصر الدين عامر إن الولايات المتحدة ستدفع ثمن عدوانها، مؤكدا أن موقفهم المتضامن مع غزة ولبنان لن يتزحزح. وكان العدوان الأميركي – البريطاني قد شن، يوم الثلاثاء الفائت، 4 غارات جوية استهدفت مديرية اللحية بمحافظ الحديدة غرب البلاد، كما شن غارتين، الاثنين، على مديرية الصليف غربي محافظة الحديدة. ويواصل التحالف الأميركي – البريطاني عدوانه على اليمن دعمًا للعدو الصهيوني، في محاولة منه لثني اليمن عن إسناد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية منذ أكثر من عام. وتؤكد القوات المسلحة اليمنية استمرارها في معركة طوفان الأقصى، وفرض الحصار البحري على الكيان حتى يتوقف العدوان الصهيوني على غزة ولبنان. من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن القوات الجوية الأميركية نفذت ضربات دقيقة على 5 مواقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض بمناطق يسيطر عليها الحوثيون باليمن. وأضاف أوستن أن الضربات استهدفت مرافق للحوثيين استخدموها لاستهداف السفن، مؤكدا أن واشنطن لن تتردد في اتخاذ أي إجراء لردع الهجمات الحوثية وحماية حرية الملاحة. وأوضح وزير الدفاع الأميركي أن الضربات تمت بموافقة الرئيس جو بايدن، وشاركت فيها قاذفات “بي2” التي تعد أكبر بكثير من الطائرات المقاتلة التي استُخدمت حتى الآن لاستهداف منشآت الجماعة وأسلحتها، وهي قادرة على حمل حمولة أثقل بكثير من القنابل. وأشار الوزير الأميركي إلى أن هذا القصف شكّل “استعراضا فريدا لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبقائها بعيدة عن متناولنا، بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو صلابتها أو تحصينها”. بدورها، هلّلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم الأميركي البريطاني المشترك على اليمن، هو “رسالة واضحة إلى إيران”. وادعت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن “القصف الأميركي البريطاني المشترك، تمثل في استهداف مستودعات الأسلحة التابعة لأنصار الله تحت الأرض، حيث تم استخدام القاذفة “B-2 Spirit” القادرة على اختراق التحصينات تحت الأرض”. وزعمت الصحيفة أن “مثل هذا الهجوم على اليمن يُعد رسالة مؤكدة بأنه بإمكان الولايات المتحدة الأمريكية مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، باستخدام هذا النوع من القاذفات الأمريكية، التي يمكنها حمل أسلحة ثقيلة”. يذكر أن “أنصار الله”، أعلنت في العاشر تشرين الأول العام الماضي، إنها ستساند المقاومة الفلسطينية في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى”، حال تدخل أمريكا عسكريًا بشكل مباشر في الحرب الإسرائيلية على القطاع. وعن الدور الأميركي في الحرب المستمرة على غزة، كشفت مجلة “Politico” أن المسؤول الأميركي الأرفع المعني بالأوضاع الإنسانية على الأرض في قطاع غزة قد أبلغ المنظمات الإغاثية، في آب/أغسطس الماضي، أن الولايات المتحدة لن تنظر في حجب السلاح عن “إسرائيل” بسبب قيام الأخيرة بمنع إدخال الطعام والدواء إلى القطاع، حيث نبّهت المجلة إلى أن ذلك يعد اعترافًا نادرًا من مسؤول في الإدارة الاميركية. أضافت المجلة أن المدعوة ليز غراند، والتي ترأس “معهد الولايات المتحدة للسلام” التابع للدولة الأميركية، قالت إنها أبلغت:” عددًا من رؤساء المنظمات الإغاثية في اجتماع جرى، في التاسع والعشرين من آب/أغسطس الماضي في واشنطن أن الولايات المتحدة، قد تنظر في اتخاذ تدابير أخرى من أجل إقناع “إسرائيل” بالسماح بإدخال المساعدات من أجل إنقاذ الأرواح في غزة، مثل ممارسة الضغوط عبر الأمم المتحدة”، غير أنها أردفت أن غراند “شددت على أن الإدارة الأميركية ستواصل دعمها لـ”إسرائيل”، ولن تؤجل أو توقف شحنات السلاح”. كما نقلت المجلة، عن أحد المسؤولين الإغاثيين حضر الاجتماع، أن غراند أشارت إلى أن “إسرائيل” هي من بين عدد قليل من الحلفاء الذين لن تعارضهم الولايات المتحدة أو تحجب عنهم أي شيء يريدونه. وتابعت المجلة أنه؛ وبينما مضى على كلام غراند أكثر من شهر، إلا أن تقييمها الصريح لفرص اتخاذ الولايات المتحدة تدابير في مجال تزويد “إسرائيل” بالسلاح يطرح التساؤلات عن مدى جدية التلويح الذي جاء من إدارة جو بايدن مؤخرًا للقيام بذلك، مشيرة إلى أن وزيري الخارجية والحرب الأميركي أنتوني بلينكن ولويد أوستن بعثا رسالة مكتوبة إلى “إسرائيل”، يوم الأحد الفائت، مهددين بحجب السلاح عن “إسرائيل” في حال لم تحسن الأخيرة بشكل ملموس الوضع الإنساني في غزة، كذلك لفتت إلى أن الإدارة الأميركية منحت “إسرائيل” 30 يومًا “لتصحيح المسار”. هذا وقالت المجلة :”إن الممثلين عن المنظمات الإغاثية تحدثوا بالتفاصيل عن الطرق التي تقوم من خلالها “إسرائيل” بمنع إدخال المساعدات الإنسانية وطرحوا المخاوف إزاء رفض الولايات المتحدة تقييد شحنات السلاح. وذلك خلال الاجتماع مع المسؤولة الأميركية، والذي استمر قرابة الساعتين”. كما لفتت إلى أنهم تحدثوا مع غراند عن انتهاك “إسرائيل” للقانون الدولي الإنساني، والذي يحظر الدول من تقييد أو منع إدخال المساعدات الإنسانية أو تنقل عمال الإغاثة في مناطق النزاع. ونقلت عن أحد الحاضرين في الاجتماع أن  غراند قالت إن هذه القواعد لا تنطبق على “إسرائيل”. كذلك نقلت المجلة، عن عدد من الحاضرين، توصيفهم كلام غراند بالصريح؛ حيث فوجئ العديد من المشاركين في الاجتماع. ونقلت عن عدد من الحاضرين أيضًا أن المسؤولة الأميركية لم تكن تعبر عن آرائها الشخصية، إنما كانت تشرح السياسة الأميركية تجاه “إسرائيل”. كما أضافت المجلة أن غراند  قالت إنه طالما كان المكتب التابع للحكومة “الإسرائيلية” COGAT مسؤول عن الإشراف على توزيع المساعدات في غزة، فسيكون من الصعب تغيير العمليات على الأرض. وتابعت أنه ووفقًا للمعطيات، قالت المسؤولة الأميركية أن COGAT عبارة عن صندوق بريد تابع للجيش “الإسرائيلي”، حيث يتلقى تعليماته منه ومن مجلس الحرب وأجهزة الاستخبارات “الإسرائيلية”، كذلك أردفت أن: “كل جهة من هذه الجهات لديها مطالبها حيال كيفية تنفيذ العمليات الإنسانية في غزة”.