غزة تحت النار.. 40 ألف فلسطيني ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل والقصف لا يرحم احدًا والحصار يشتد وحملات نزوح كبيرة ودمار هائل ومساعدات عالقة.

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 491
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

غزة- الأناضول-رويترز- أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي طال نحو 40 ألف فلسطيني بين “شهيد وجريح ومفقود”.

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف في المؤتمر الصحفي، مساء الثلاثاء: “منذ بدء العدوان ارتقى 10328 شهيداً، من بينهم 4237 طفلاً و2719 امرأة وفتاة و631 مسناً، وتسجيل بلاغات عن أكثر من 3 آلاف مفقود وإصابة 26 ألف مواطن”.

وأضاف: “سجلت الطواقم الحكومية ارتقاء 1021 مواطنا من سكان مدينة غزة وشمال القطاع الذين نزحوا إلى المناطق التي زعم الاحتلال بأنها آمنة جنوبي القطاع، كما ارتقى 49 صحفيا منذ بدء العدوان”.

وتابع: “ارتقاء 192 من الكوادر الطبية والصحية و40 سيارة إسعاف دمرت، و113 مؤسسة صحية لحق بها أضرار بليغة وأخرج عن الخدمة 18 مستشفى و40 مركزا صحيا”.

وأشار سلامة إلى أن “الاحتلال ارتكب 1071 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى غالبيتهم نساء وأطفال، فيما نزح 1.5 مليون مواطن من منازلهم إلى مراكز الإيواء أو التجمعات أو الأقارب”.

 

ومنذ 32 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي “حربا مدمرة” على غزة، استشهد فيها 10 آلاف و328 فلسطينيا بينهم 4237 طفلا و2719 سيدة و631 مسنا، وأصيب أكثر من 25 ألفا آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.

إلى ذلك ارتفع عدد من تم إجلاؤهم من قطاع غزة إلى مصر اليوم الثلاثاء بعد إعادة فتح معبر رفح الحدودي أمس.

وقال مصدر أمني مصري إن ما لا يقل عن 500 شخص، معظمهم أجانب أو مزدوجو الجنسية وعائلاتهم، فضلا عن 100 مصري، دخلوا مصر اليوم عبر معبر رفح، وهو المعبر الحدودي الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.

وكان المعبر مغلقا يومي السبت والأحد بعد أن قصفت إسرائيل سيارة إسعاف كانت متوجهة إلى رفح.

وأفادت مصادر أمنية مصرية بأن القاهرة تواصل الضغط من أجل إدخال المزيد من المساعدات وكذلك الوقود إلى القطاع وتوفير الأمن لسيارات الإسعاف.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية إنه تم إجلاء 262 أردنيا اليوم من بين 569 عالقين في غزة منذ اندلاع القتال هناك.

وذكرت كندا أنه تسنى إجلاء 59 من مواطنيها والحاصلين على إقامة دائمة وأفراد أسرهم.

وقال مصدر طبي إن 19 من غزة يحتاجون إلى علاج طبي سُمح لهم بالعبور للانضمام إلى عشرات آخرين يتلقون العلاج في المستشفيات المصرية.

ومن بين الدول الأخرى التي سُمح لمواطنيها بالمغادرة اليوم الثلاثاء، رومانيا وألمانيا ومولدوفا وأوكرانيا والفلبين وفرنسا، وفقا لسلطة حدود غزة.

هذا وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، تعرض قافلة تابعة لها تحمل مساعدات إنسانية في قطاع غزة المحاصر لإطلاق نار.

وشددت اللجنة في منشور على منصة “إكس”، على وجوب احترام العاملين في مجال المساعدات الإنسانية بقطاع غزة.

وقالت اللجنة في منشورها: “اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدين وتأسف لإطلاق النار على قافلة المساعدات الإنسانية في غزة. ونشعر بقلق بالغ إزاء إطلاق النار على القافلة في غزة اليوم”.

الى ذلك، جدد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو رفضه وقف النار ما لم يتم الإفراج عن الرهائن لدى حماس.

وقال في كلمة متلفزة إنه “لن يسمح بدخول الوقود (…) ولا وقف لاطلاق النار من دون الافراج عن رهائننا”.

وكان نتانياهو أدلى بموقف مشابه قبل ساعات أيضا في حديث الى قناة أميركية، ذكر خلاله أن إسرائيل ستتولى إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب.

وقال لقناة “ايه بي سي نيوز” الأميركية ليل الإثنين “إسرائيل ستتولّى، لفترة غير محدّدة، المسؤولية الأمنية الشاملة” في غزة (…) فعندما لا نتولّى هذه المسؤولية الأمنية، فإنّ ما نواجهه هو اندلاع إرهاب حماس على نطاق لا يمكننا تخيّله”.

الا أن الولايات المتحدة، أوثق حلفاء إسرائيل وأبرز داعميها عسكريا، أعربت عن معارضتها “إعادة احتلال” القطاع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين الثلاثاء “في شكل عام، لا نؤيد إعادة احتلال غزة ولا اسرائيل تؤيد ذلك”.

وأضاف “وجهة نظرنا هي أن على الفلسطينيين أن يكونوا في مقدم هذه القرارات، وغزة هي أرض فلسطينية وستبقى أرضا فلسطينية”.

وكانت إسرائيل سحبت قواتها وفككت المستوطنات التي كانت مقامة في غزة في العام 2005. ومنذ 2007، بات القطاع تحت سيطرة حركة حماس، وهو يخضع لحصار إسرائيلي منذ ذلك الحين، تمّ تشديده بعد اندلاع الحرب الراهنة.

لكن باتيل شدد على أن الأمور “لن تعود الى الوضع الذي كان قائماً في السادس من تشرين الأول/أكتوبر”.

وأضاف “يجب أن تكون إسرائيل والمنطقة آمنتين، وغزة لا ينبغي ولا يمكن أن تكون قاعدة تنطلق منها هجمات إرهابية ضد سكان إسرائيل أو غيرهم”.

من جهته، قال غازي حمد، عضو المكتب السياسي لحركة حماس في اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة القطرية إنّ “الأميركان يدعمون دولة الاحتلال في وهم كبير أنّهم يستطيعون إعادة ترتيب الأوضاع في غزة”.

وأضاف أنّ “ترتيب الأوضاع في غزة شأن فلسطيني محض، وحماس ستكون جزءاً منه غصباً عنهم، باعتبار أنّها جزء من النسيج الوطني الفلسطيني”.

وردّاً على ما نُقل عن استعداد السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، قال حمد “أقول للسلطة الفلسطينية بشكل واضح، يجب عليكم أن لا تتعاونوا مع الأميركان وأن لا تأتوا على ظهر الدبابة الأميركية ويجب أن لا تتعاونوا مع المخطط الأميركي”.

وتابع “أتوجه للرئيس أبو مازن، هذا موقف يحسب لك في التاريخ، أن ترفض هذا الموقف الإجرامي المشبوه الذي تقوم به الولايات المتحدة”.