إنشاء مجلس شراكة استراتيجي سعودي-كوري وتوقيع 52 مذكرة تفاهم بين البلدين

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 366
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وقّعت السعودية وكوريا الجنوبية، عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، مساء الأحد في الرياض، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الكوري يون سوك يول، الذي يزور المملكة لمدة يومين.

شملت الاتفاقيات، إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومبادرة واحة الهيدروجين للتعاون في مجال الهيدروجين الأخضر والنظيف، واتفاقية بشأن الإعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرة الإقامة القصيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والرسمية.

بالإضافة إلى تنفيذ برنامج تعاون إحصائي مشترك بين الهيئة العامة للإحصاء السعودية وهيئة الإحصاء الكورية، ومذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة ووزارة سلامة الغذاء والدواء الكورية للتعاون في مجالات الغذاء والمنتجات الطبية.

وتتنوع هذه الاتفاقيات، لتشمل أيضا مجالات السيارات، والتطوير العقاري، وتحلية المياه، والطاقة، والطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والسياحة، وسلاسل الإمداد، والصناعات الغذائية، والصناعات الدوائية، والنقل، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، والأمن السيبراني.

وكانت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية (رسمية)، نقلت عن مكتب يول، الأحد، القول إنه جري توقيع 52 اتفاقية ومذكرة تفاهم، بقيمة إجمالية تناهز 15.6 مليار دولار، خلال زيارته إلى السعودية.

وجاء توقيع الاتفاقيات، على هامش انطلاق فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الكوري، والذي يبحث العلاقات الاستثمارية المتبادلة بين الدولتين، على هامش زيارة يون سيوك إلى المملكة.

ويشمل جدول أعمال منتدى الاستثمار السعودي الكوري جلسات على المستوى الوزاري وجلسات عامة، فضلاً عن الاجتماعات الثنائية.

وفي وقت سابق، تم إنشاء صندوق مشترك للشركات الناشئة بقيمة 160 مليون دولار، يهدف إلى دعم الاستثمار المتبادل بين البلدين.

وأفاد مساعد وزير الاستثمار السعودي إبراهيم المبارك، في كلمة اليوم، بأن منتدى الاستثمار الكوري-السعودي العام الماضي، شهد توقيع 26 اتفاقية بقيمة 30 مليار دولار، ما يرفع إجمالي حجم الاتفاقيات الموقعة بين البلدين خلال عامين، إلى أكثر من 45 مليار دولار.

بذات السياق، قال الرئيس الكوري الجنوبي إن بلاده ستساعد في تحقيق رؤية السعودية 2030 للتنويع الاقتصادي، من خلال مشاركة معرفتها وخبرتها في التنمية الاقتصادية واستخدام قدرات ومهارات أعمالها.

وأضاف في مقابلة مع جريدة "الرياض" السعودية: "أتصور أن التعاون سيتوسع مستقبلاً إلى ما هو أبعد من مجالات البناء والبنية التحتية، ليشمل الطاقة والاستثمار والثقافة".

وتابع: "ستواصل كوريا الجنوبية التعاون في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة، بناء على خبرتها ومعرفتها في التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى قدرات وتكنولوجيا شركاتها ذات الكفاءة العالية".

وشهدت العلاقات السعودية الكورية تطوراً مطرداً، على مدى أكثر من 5 عقود، تُوج بإطلاق "الرؤية السعودية الكورية 2030" في عام 2017، والتي تضمنت 40 مشروعاً ومبادرة لتأسيس الشراكة بين البلدين في 5 مجالات هي: الطاقة والتصنيع، والبنية التحتية الذكية والتحول الرقمي، وبناء القدرات، والرعاية الصحية وعلوم الحياة، والاستثمار، بحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس" بمناسبة زيارة الرئيس الكوري الجنوبي إلى المملكة.

وتُعد المملكة المورّد الأكبر للبترول إلى كوريا الجنوبية، في حين بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2021 نحو 26.5 مليون دولار، وسجّل الميزان التجاري فائضاً لصالح السعودية بقيمة 19.6 مليون دولار

كما جذبت المملكة 132 استثماراً كورياً، بإجمالي رأسمال يتجاوز 3 مليارات دولار. وفي المقابل، تملك 3 من أبرز الشركات السعودية، هي "أرامكو" و"سابك" و"أكوا باور"، استثمارات في كوريا الجنوبية برأسمال يبلغ 6.35 مليارات دولار.

 

المصدر | الخليج الجديد