بايدن والشرق الأوسط.. سياسة السير بحذر على الرمال المتحركة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 355
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

يظل الشرق الأوسط منطقة استراتيجية رئيسية في العالم، تتطلب اهتمامًا أمريكيًا، إلا أن سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي سارت بحذر على الرمال المتحركة خلال الفترة بين 2021-2023، كان نجاحها محدودا، وخرجت بنتائج لم ترقي إلى المستوى المطلوب.

هكذا يتحدث تحليل لـ"معهد الشرق الأوسط"، وترجمه "الخليج الجديد"، مشيرا إلى محاولات الإدارات الأمريكية المتعاقبة صياغة وتعزيز السياسات التي سعت إلى تغيير الديناميكيات في المنطقة بشكل استباقي من خلال الدبلوماسية والعمل العسكري وأشكال المشاركة الأخرى.

يأتي ذلك في ظل مواجهة الولايات المتحدة تحديات متعددة في العالم في الوقت الحالي، حيث تهيمن حرب روسيا ضد أوكرانيا وتهديدات الصين ضد تايوان على تركيزها.

ويلفت التحليل إلى أن إدارة بايدن خفضت تفاعلها مع الشرق الأوسط في عامها الأول في السلطة، لكنها غيرت مسارها بعد ذلك في عام 2022، وكثفت مشاركتها الدبلوماسية ودعمها الأمني.

ومع اقترابها من نهاية عامها الثالث في السلطة، يبدو أن إدارة بايدن، وفق التحليل، مستعدة للشروع في أجندة أكثر طموحا للمنطقة.

ويضيف: "لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الإدارة الحالية سيكون لديها الوقت والتركيز الاستراتيجي لتعزيز المشاركة الأعمق في الشرق الأوسط".

ويتابع: "منذ ما يقرب من عقد ونصف من الزمان، تأرجح الجدل داخل الولايات المتحدة حول دورها في الشرق الأوسط الكبير ذهابًا وإيابًا، بين الإدارات، ولكن أيضًا داخل الإدارات".

ويلفت التحليل إلى تطور نهج إدارة بايدن تجاه المنطقة بشكل كبير فيما يزيد قليلاً عن عامين ونصف العام.

ويضيف: "يبقى أن نرى إلى أي مدى ستعطي الأولوية للمنطقة والبناء على الخطوات الأخيرة نحو إعادة المشاركة على نطاق أوسع في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تسعى فيه إلى إعادة الانخراط في الشرق الأوسط".

ووفق التحليل، ومن خلال دراسة المشهد الحالي، والتطلع إلى العام المقبل وما بعده، فإن الولايات المتحدة تواجه 3 فرص و3 مخاطر في استراتيجيتها الشاملة للشرق الأوسط.

ويمكن تلخيص الفرصة الأولى في مساعي التكامل الإقليمي الذي يعزز قيمة الشرق الأوسط الأوسع في المشهد العالمي المتطور، ويعزز الأمن والازدهار بشكل عام.

أما الفرصة الثانية، فهي المساعدة في تحسن الظروف الأمنية والاقتصادية على معالجة تحديات الأمن البشري المتوطنة التي تولد المشاكل في الشرق الأوسط والمناطق المحيطة بها.

بينما تأتي الفرصة الثالثة في محاولة الوصول إلى مسار أوضح نحو "الوضع الطبيعي الجديد" في علاقة أمريكا بالمنطقة.

وحول المخاطر، التي ذكرها التحليل، فأولها هو التهديدات المتولدة من داخل المنطقة، بما في ذلك الحروب الأهلية المستمرة، وهجمات الجماعات الإرهابية، وخطر التصعيد على نطاق أوسع.

كما تواجه الولايات المتحدة، مخاطر أن تصبح المنطقة ساحة للصراع الجيوسياسي والمنافسة المدمرة، في ظل سعي روسيا والصين على التوغل في المنطقة.

كما يحذر التحليل من مخاطر الإفراط في الحزبية داخل النظام السياسي الأمريكي، وهو ما قد يضر بالنهج السياسي الأكثر ثباتا.

 

المصدر | معهد الشرق الأوسط - ترجمة وتحرير الخليج الجديد