مشروع مقاتلات تيمبست.. اعتراض اليابان يعرقل طموح السعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 413
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أفاد موقع "إنسايدر" بأن المملكة العربية السعودية تريد الانضمام إلى المملكة المتحدة واليابان وإيطاليا كشريك في برنامج القتال الجوي العالمي، الذي يهدف إلى بناء طائرة الجيل السادس المقاتلة "تيمبست" وغيرها من التقنيات المتقدمة بحلول عام 2035.

وذكر الموقع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن التمويل السعودي يمكن أن يخفف العبء المالي على مجموعة الشراكة بالبرنامج، إلا أن اعتبارات أخرى جعلت طوكيو مترددة في الموافقة على قبول مشاركة الرياض، في حين يرجح المراقبون ترحيب إيطاليا والمملكة المتحدة بالمشاركة السعودية.

وقال مسؤول بريطاني رفيع المستوى إن المملكة المتحدة تعتبر "السعودية شريكًا رئيسيًا في برنامج المقاتلات، ونحن نعمل على ضمان تحقيق تقدم قوي في أقرب وقت ممكن".

كما دعت مقالة افتتاحية حديثة في صحيفة التليجراف البريطانية إلى قبول مشاركة السعودية، قائلة، من بين أمور أخرى، إن "الحجم الهائل للاستثمار المطلوب" لمثل هذا المشروع "يستحيل تبريره عملياً ما لم يتم تقاسم التكاليف". وأضافت: "بدون البقرة الحلوب (السعودية)، قد لا يكون مشروع مثل العاصفة قابلاً للتطبيق".

في المقابل، تشعر اليابان بالقلق من أن تؤدي إضافة عضو رابع إلى برنامج المقاتلات إلى إبطاء عملية صنع القرار في المجموعة، والتي تتطلب الإجماع، ما قد يؤدي إلى عدم وصول تنفيذ البرنامج إلى موعده النهائي الطموح في عام 2035، حسبما نقل موقع "المونيتور" عن، شيجيتو كوندو، الباحث في المعهد الياباني لاقتصاديات الشرق الأوسط.

وحصلت طوكيو على طائرات إف-35 أمريكية الصنع، لكن التأخير في تطوير طائرة من الجيل السادس قد يضعها في وضع غير مؤات مقارنة بالقوات الجوية الصينية، التي تنمو من حيث الحجم والقدرات.

وتخشى اليابان أيضًا من تصدير السعودية للطائرة المتطورة إلى خصومها، مثل الصين وروسيا، أو استخدام حق النقض لمنع طوكيو من تصديرها إلى أحد حلفائها.

ومرور الوقت كفيل بتحديد ما إذا كانت مخاوف اليابان ستتغلب على المساهمة المالية الضخمة التي يمكن أن تقدمها الرياض، لكن الاهتمام السعودي بـ "تيمبست" يظهر حرصها على تأمين مقاتلة من الجيل السادس في العقد المقبل، وهو هدف لعدد متزايد من البلدان.

فقد انضمت إندونيسيا، على سبيل المثال، إلى مشروع KF-21 Boramae في كوريا الجنوبية، والذي يهدف إلى إنتاج طائرة مقاتلة بحلول أواخر عشرينيات القرن الحالي. ووافقت إندونيسيا على حصة 20% في البرنامج مقابل ما لا يقل عن 50 طائرة من طراز KF-21 لتحديث قوتها الجوية.

وكان فشل جاكرتا بسداد حصتها في الوقت المحدد سبباً في إثارة المخاوف بشأن التزامها، وهو ما سعت مؤخراً إلى تهدئة المخاوف بشأنه من خلال تقديم جدول زمني للسداد.

وعلى الجانب الآخر من آسيا، انضمت أذربيجان مؤخرًا إلى مشروع المقاتلة التركية TF Kaan، ومثل السعوديين، يمكن لأذربيجان الغنية بالنفط توفير التمويل الذي تشتد حاجة البرنامج إليه.

وتأمل أنقرة أيضًا أن تنضم باكستان إلى هذه الجهود. وهذه الدول الثلاث تتعاون عسكريا، وكثيرا ما تستضيف مناورات على أراضي بعضها البعض.

وسبق ان أعربت أذربيجان عن اهتمامها بتحديث قوتها الجوية القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية بطائرات الجيل الرابع من طراز JF-17، والتي طورتها باكستان مع الصين.

وإذا اكتملت عملية "تيمبست" في الوقت المحدد، فستحصل الرياض على طائرة أكثر تقدماً بكثير من طائرة KF-21 أو TF Kaan، إذ ستكون "تيمبست" متقدمة بجيل كامل على طائرات F-35 وF-22 الأمريكية وJ-20 الصينية.

ولن تحتوي النسخة الأولى من KF-21 على أماكن أسلحة داخلية تعتبر سمة أساسية لمقاتلات الجيل الخامس.

فيما ستحتوي TF Kaan على فتحات داخلية وميزات أخرى من الجيل الخامس، ومع ذلك، فإن طائرات الجيل السادس، مثل "تيمبيست"، ستصبح جاهزة للعمل بعد وقت قصير من اكتمال تصنيعها.

ومثل دول الخليج العربي الأخرى، تبدو خيارات السعودية لطائرات الجيل الخامس محدودة، وتعتمد الرياض تعتمد على الدخول في مشروع الجيل السادس بينما تكتفي بأسطولها الحالي من طائرات F-15 الهائلة ومقاتلات يوروفايتر.

وإذا تخلت اليابان عن اعتراضاتها على قبول الرياض في برنامج تصنيع "تيمبست" فقد تكون القوات الجوية السعودية في طريقها إلى ضمان تفوقها التكنولوجي لعقود قادمة.

 

المصدر | إنسايدر/ترجمة وتحرير الخليج الجديد