الدغمي والهدف “الغامض” مع السفير السعودي.. نوّاب الأردن في الارتباك والمُناكفة: مُفاجأة من العيار الثقيل فجّرها الزعبي “وزراء يعملون مع مُستثمر كبير هدّدني”.. ملف الإعفاءات الطبية لم يُغلق بعد

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 864
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

لندن – خاص بـ”رأي اليوم”:

تحرّك عضو البرلمان الأردني فواز الزعبي نحو منطقة مغرقة في الإثارة مجددا عندما أعلن بأن أحد المستثمرين الكبار في المملكة يهدده فيما سجل ايضا عضو البرلمان المخضرم عبد الكريم الدغمي هدفا غامضا سياسيا عندما التقى السفير السعودي في عمان نايف بن بندر السديري وبحث معه حسب الخبر المنشور العلاقات بين مجلسي الشورى والنواب رغم عدم وجود صفة محددة الان للدغمي في هذا السياق.

 وظهر في جلسة برلمان الاردن صباح الأحد عزف متجدد على أوتار المناكفة للحكومة ولما بعد الحكومة.

وعاد النواب لطرق الملف الإشكالي المتمثل بالإعفاءات الطبية مجددا رغم إعلان الاتفاقية على آلية بخصوصه الاسبوع الماضي.

وصرّح النائب عطا إبداح بان الآلية التي وضعتها الحكومة  بالإعفاءات الطبية  لم تنفذ حتى الان وسانده النائب الزعبي ايضا فيما مال رئيس المجلس أحمد الصفدي وتجنبا لإنفلات المشهد مجددا الى وقف النقاشات في ملف الإعفاءات الطبية والانتقال الى جدول أعمال الجلسة.

ويبدو أن أعضاء مجلس النواب ليسوا في حالة إرتياح بعد قرارات الحكومة بحرمانهم من إصدار الاعفاءات الطبية وضغطها لمعاقبة  زميلهم عبد الرحمن العوايشة بتجميد عضويته أربعة أشهر اضافة الى تجاهل تصويتهم بالإجماع على طرد السفير الإسرائيلي.

وتتحدّث أوساط برلمانية هنا عن شعور سلبي بين النواب بالغبن والإستهداف وقلة الحيلة مقابل تفوق وصدارة السلطة التنفيذية.

وفي الأثناء سجل النائب فواز الزعبي وعلى طريقته الدرامية  مفاجأة من العيار الثقيل  عندما وعد بان يكشف في الجلسة المقبلة تفاصيل التهديد المباشر تلقاه من مستثمر كبير طالبه بالصمت تحت القبة واعدا باتخاذ إجراءات ضده.

وقال الزعبي ان أموال الشعب تؤكل وان بعض الوزراء في الحكومة الحالية يعملون تحت امرة هذا المستثمر.

ولم يتقدّم الزعبي بأي تفاصيل حول التهديد المزعوم ووعد بأن يفعل في جلسة الاسبوع المقبل وتعتبر هذه القضية مثيرة مجددا للإشكالات لأنها المرة الاولى التي يكشف فيها أحد أعضاء البرلمان عن محاولات لإسكاته بالتهديد.

وبصرف النظر عن صدقية المعلومات التي قدمها النائب الزعبي إلا أنها من الطراز الذي يكرس القناعة عمليا بأن الأجواء غير مريحة إطلاقا بين السلطتين خصوصا وأن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة تتلقّى عدة نصائح برلمانية باتخاذ اجراءات ضد السفير الإسرائيلي في عمان بعد سلسلة تحرّشات حكومة اليمين الاسرائيلي بالمصالح الأردنية.

في المقابل يلف الغموض طبيعة الزيارة التي قام بها رئيس مجلس النواب الأسبق عبد الكريم الدغمي الى مقر السفارة السعودية واللقاء بالسفير السديري بعد الزيارة التي أثارت الجدل وقام بها رئيس مجلس النواب الحالي أحمد الصفدي للسفارة والسفير، الأمر الذي يوحي بأن مجمل ملف العلاقات الأردنية السعودية لا يزال قيد التجاذب وأحيانا التوتر جرّاء اتصالات غير مفهومة.