“حماس” تنفي تواصلها مع الرياض للإفراج عن مُعتقليها وخالد مشعل عبر “الجزيرة”: “لا يجوز أن تُحاسبني السعوديّة لأنني أمارس المُقاومة”!

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 941
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

عمان- “رأي اليوم” ـ من خالد الجيوسي:

نفت حركة المقاومة الإسلاميّة الفلسطينيّة (حماس) عبر موقعها الإلكتروني الرسمي ما أوردته قناة “الميادين”، اليوم الأحد، عبر موقعها الإخباري الإلكتروني من أنَّ “حماس تواصلت مع الرّياض للإفراج عن المعتقلين في السعودية.. والأخيرة ترد بشرط “صادم”.

وأكدت الحركة أن هذا الخبر مختلق تماماً ولا أساس له من الصحة، داعية إدارة القناة إلى ضرورة توخّي الدّقة والمصداقية في نقل الأخبار، وعدم الاعتماد على مصادر غير موثوقة، تسيء لنضال شعبنا وحركتنا ومقاومتنا، مجددة التأكيد أنها تؤمن بعمقها العربي والإسلامي، وترى فيه السند والدَّاعم، وتنسج علاقاتها على هذا الأساس، ملتزمة بثوابتها ومبادئها ومشروعها الوطني، خدمة لشعبنا الفلسطيني على امتداد الوطن وخارجه، وسعياً لتحقيق تطلّعاته في الحريّة والعودة وتقرير المصير.

وكانت قناة “الميادين” قد نقلت عن مصادر خاصّة، الأحد، قولها بأنه جرى التواصل أخيرًا بين حركة حماس، والسعوديّة، لكن نتيجة هذا التواصل كانت “مُخيّبة”.

وتعتقل المملكة 60 شخصاً فلسطينيّاً، بتهمة الانتماء لحركة حماس، وكانت قد ماطلت بمُحاكمتهم، واستمرّت باعتقالهم، وتمثّل الشرط الصعب كما قالت “الميادين” في خبرها الذي أفشل التواصل الحمساوي- السعودي التسوية مع إسرائيل، مقابل عودة العلاقات مع المملكة، وهو ما رفضته حركة المقاومة الإسلاميّة، والتي تحكم حكومتها قطاع غزّة، وقالت المصادر بأن السعوديّة تخلّت عن شرطها القديم لحماس بقطع العلاقة مع طهران لكنّها اشترطت في المقابل، لاستئناف العلاقة، القبول بشروط الرباعية الأممية حول فلسطين”، وكانت اللجنة الرباعيّة الدوليّة تشكّلت في العام 2002، وتضم دول الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وروسيا، من أجل ما سمي “استئناف عمليّة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

وفي سياق مُتّصل أدلى زعيم حركة حماس بالخارج خالد مشعل وعلى قناة “الجزيرة” القطريّة في برنامج “الجانب الآخر” الذي تقدمه الإعلاميّة علا الفارس بتصريحات حادّة، حيث لغة حادّة نقديّة وجّهها مشعل للسعوديّة، وهي تصريحات أغضبت المنصات والنشطاء السعوديين.

وردًّا على سؤال عن سبب تغيّر الموقف السعودي من الحركة”، حيث قال: “لا سبب جوهري يستحق هذا التغيير، حماس لم تسيء لأحد، حماس لديها رؤية وسياسة واضحة، هي تحارب الاحتلال الصهيوني ولا تتدخل في شؤون الدول..”.

وأضاف مشعل مُنتقدًا: “لكن لا يصح أن تأتي دولة وتحاسبني لأنني والله متمسك بفلسطين أو أنني أمارس المقاومة، هم مخطئون فيما يفعلون، أكثر من 60 معتقل لديهم، يا أخي إذا اعتبرت وجودهم عبء عليك أخرجهم أطلب منهم مغادرة المملكة لكن لا تعتقلهم..”.

ودعا مشعل إلى سرعة الإفراج عن هؤلاء أما أن يبقوا في السجون ويحاكموا على ماذا يحاكموا؟ منتمين لحماس؟ إلا إذا أصبحت حماس عندكم يعني لا شرعية لها أو ضمن قوائم الإرهاب كما يحاول البعض أن يضع أو يربطها بالإخوان المسلمين وغير ذلك، نحن لسنا جزءا من أي خلاف داخل أي بلد عربي..”.