تركي الفيصل يتحدّث عن تشبيه الأمير بن سلمان بشخصيّة “إيكاروس” التي لقيت حتفها ويرد على الاستياء من السخرية السعوديّة من بايدن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 932
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 ويدعو الأمريكيين “للضّحك معاً” ويُؤكّد: “لسنا تلاميذ نقبل التأديب”.. وحملة سعوديّة جديدة تسخر من مُصافحة رئيس أمريكا الهواء!

عمان – “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:

يبدو أن الاستياء الأمريكي الإعلامي من السخرية من الرئيس جو بايدن، قد ترك أثره، وربّما المخاوف عند بعض السعوديين من ردّة الفعل الأمريكيّة، خاصّةً أن العربيّة السعوديّة، لم تسمح لإعلامها بالسخرية من الحليف الأمريكي مُسبقاً، وتحديدًا الرئيس السابق دونالد ترامب الحليف الأوثق للأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.

وتعليقاً على السخرية التي طالت بايدن في برنامج كوميدي سعودي (ستوديو 22) أظهرته فاقدًا للذاكرة، كتب تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعوديّة الأسبق مقالاً، قال فيه:  بـ”Arabnews”: “في حين أن العديد من التحديات تواجهنا في حقبة ما بعد كورونا، فأنا مستمتع بالضجيج في وسائل الإعلام الأمريكية حول عمل كوميدي تلفزيوني سعودي عن الرئيس جو بايدن.. أبدى المعلقون والنقاد استياءهم، قائلين إنه كان مهينًا، لأنه أظهر أن المملكة لم تكن صديقة للولايات المتحدة، وأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كان يرد على بايدن لرفض الرئيس مقابلته وكشف وكالة المخابرات المركزية لوثيقة عن مقتل خاشقجي، وأنه كان إهانة للشعب الأمريكي، وما إلى ذلك حقا رد فعل مدهش”.

وأضاف الأمير في مقاله قائلاً: “أتذكر حلقة من مسلسل تلفزيوني أمريكي شهير قبل بضع سنوات، حيث قامت وزيرة خارجية أمريكية بضرب وزير الخارجية السعودي المفترض لقبول موقفها من التعدي السعودي على حقوق الإنسان؛ كان ’الوزير السعودي‘ مجرد صورة كاريكاتورية، مثل جميع أفلام هوليوود منذ عشرينيات القرن الماضي وحتى اليوم. الإشارات المهينة للمملكة وقيادتها في البرامج الكوميدية الأمريكية لا تعد ولا تحصى، من ساترداي نايت لايف إلى الكوميديين مثل ستيفن كولبير”.

وحول ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قال الفيصل: “كانت التعليقات الأمريكيّة الأخيرة حول المملكة وولي عهدنا من قبل ما يسمون بالخبراء وحتى السياسيين سلبية بشكل متعمد. شبّه أحد هؤلاء النجوم ولي العهد بإيكاروس، الشخصية في الأساطير اليونانية التي لقيت حتفها بعد أن حلقت بالقرب من الشمس بأجنحة من الريش والشمع. لو كان هذا ’الخبير‘ فقط قد ألقى نظرة نزيهة على ما قاله وفعله ولي العهد بالفعل، لما اختار مثل هذا القياس المضلل. وبالمثل، فإن مؤلفي مقال في مجلة أتلانتيك عن ولي العهد أساءوا تفسير ما قاله. لحسن الحظ، أدى نشر النص الكامل للمقابلة إلى تصحيح الأمور”.

وتابع الفيصل: السياسيون الأمريكيون يُطلقون سهام انتقاد على السعودية إلى حد الدعوة إلى نهج العصا والجزرة في التعامل معنا. وأقول لهم “إننا لسنا تلاميذ مدارس نقبل مثل هذا التأديب أو المكافأة”، وأضاف لقد قاومنا وصمدنا لفترة طويلة أمام السخرية منا في وسائل الإعلام الأمريكية، ومن العدل فقط أن تتحمّلوا وتصمدوا أمام إستهزاءاتنا الكوميدية، “دعونا نضحك معاً”.

وينضم الأمير الفيصل بمقاله هذا، إلى الأدبيّات السعوديّة الجديدة في التعامل والحديث مع إدارة جو بايدن النقديّة، وانفتاح ولي العهد السعودي بن سلمان على روسيا، والصين، وإجرائه مُكالمات مع الرئيسين الصيني، والروسي، في توقيتٍ يرفض فيه زيادة الإنتاج النفطي، وخفض أسعار البنزين في أمريكا بالتالي، فيما التساؤل العريض المطروح هل تتخلّى المملكة عن حليفها الأمريكي فعليّاً، أم تُصعّد إعلاميّاً فقط ضد بايدن وحتى انقضاء مُدّة ولايته، وعودة ترامب المُفترضة، والمرغوبة سعوديّاً.

وفي حين كان يدعو الفيصل الأمريكيين إلى تقبّل النقد والكوميديا الساخرة والضحك معاً، تجدّدت حملة سعوديّة ساخرة من الرئيس بايدن، وذلك بعد ظُهوره في مقطع وهو يُصافح الهواء.

تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الأمريكيّة تحدّثت عن تراجع كبير في شعبيّة الرئيس الأمريكي، وهي الأعلى في عهد الرئيس الحالي جو بايدن.