البنتاغون يعلّق تدريب جميع العسكريين السعوديين على الأراضي الأميركية وذلك بعدما قتل ملازم سعودي متدرّب ثلاثة عسكريين أميركيين شبّان في قاعدة عسكرية بمدينة بينساكولا في ولاية فلوريدا الجمعة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2072
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

واشنطن (أ ف ب) – قرّر البنتاغون الثلاثاء تعليق كل عمليات التدريب الجارية حالياً على الأراضي الأميركية لعسكريين سعوديين، وذلك بعدما قتل ملازم سعودي متدرّب ثلاثة عسكريين أميركيين شبّان في قاعدة عسكرية بمدينة بينساكولا في ولاية فلوريدا الجمعة.
وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية للصحافيين طالباً عدم نشر اسمه إنّ تدريب العسكريين السعوديين سيُستأنف حالما تنتهي عملية مراجعة الإجراءات الأمنية المتّبعة والتحقّق من سوابق كل العسكريين الأجانب الذين يتمّ تدريبهم حالياً في الولايات المتحدة.
بدوره قال مسؤول آخر في البنتاغون إنّ مراجعة الإجراءات التي أمر بها نائب وزير الدفاع ديفيد نوركويست ينبغي أن تستغرق ما بين 5 و10 أيام.
وكان الملازم في سلاح الجوّ الملكي السعودي محمد الشمراني (21 عاماً) أطلق الجمعة النار من مسدس في إحدى قاعات التدريب في قاعدة بينساكولا، ما أدّى لسقوط ثلاثة قتلى وثمانية جرحى، قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً.
وبحسب مركز “سايت” المتخصّص في رصد المواقع الإلكترونية الجهادية فقد نشر الملازم السعودي تغريدات معادية للولايات المتحدة على تويتر قبل هجومه.
وفي رسالة وجّهها إلى قادة القطعات العسكرية الأميركية المعنيين أشار نائب وزير الدفاع ديفيد نوركويست إلى أنّ الرياض “وافقت” على هذا الإجراء وأنّ “الوزارة على تعاون وثيق مع الحكومة السعودية للرد على هذه الحادثة”.
وكانت البحرية الأميركية أعلنت في وقت سابق الثلاثاء أنّها علّقت تدريب 303 عسكريين سعوديين يتدرّبون حالياً في ولاية فلوريدا في ثلاث قواعد بحرية هي بينساكولا وويتينغ فيلد ومايبورت.
– ضغوط برلمانية –
وتعذّر على مسؤولي البنتاغون تحديد العدد الإجمالي للعسكريين السعوديين الذين يتم تدريبهم على الأراضي الأميركية حالياً، لكنّهم أشاروا إلى أنّ عدد العسكريين الأجانب الذين يخضعون حالياً للتدريب في عموم القواعد العسكرية الأميركية يناهز 5 آلاف عسكري سيتأثّرون جميعاً بالتغييرات التي ستطرأ على الإجراءات الأمنية المتّبعة.
ويتدرّب مئات العسكريين السعوديين كل عام في القوات المسلّحة الأميركية، مما يدلّ على العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الحليفين.
والأحد قال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، المقرّب من الرئيس دونالد ترامب، إنّ برنامج تدريب العسكريين السعوديين في الولايات المتحدة “يجب تعليقه” إلى حين جلاء كل ملابسات هجوم بينساكولا.
ولا يزال المحقّقون الأميركيون يحاولون تحديد دوافع الشمراني وما إذا كان قد تصرّف بمفرده.
وقال غراهام إنّ “السعودية حليف، لكن هناك شيء خاطئ بشكل أساسي هنا. نحتاج إلى إبطاء هذا البرنامج وإعادة تقييمه”.
كما دعا عضو جمهوري آخر هو مات غايتس الذي يمثل في مجلس النواب ولاية فلوريدا حيث وقع الهجوم، إلى “إيقاف البرنامج مؤقّتاً”.
وقال غايتس “ينبغي أن نستقبل طلاباً سعوديين جدداً إلى أن نثق ثقة تامة بعملية المراقبة”.
غير أنّ وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر دافع عن أهمية مثل هذه البرامج التدريبية.
وقال إسبر الأحد “لدينا شيء لا يملكه خصومنا المحتملون مثل روسيا والصين”.
وأضاف أنّ “القدرة على جلب الطلاب الأجانب إلى هنا للتدرّب معنا، لفهم الثقافة الأميركية، هو أمر مهمّ للغاية بالنسبة لنا من أجل بناء هذه العلاقات الطويلة الأجل التي تسهم في أمننا”.