أوريون 21: الأمير مولاي هشام: صعب على السعودية والإمارات اختراق المطالب الاحتجاجية في المنطقة المغاربية مثل الريف شمال المملكة المغربية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1654
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

بروكسيل – رأي اليوم”:
 في مقال له بالمجلة الفكرية “أوريون 21” الفرنسية يستبعد الأمير مولاي هشام ابن عم ملك المغرب محمد السادس نجاح الإمارات العربية والسعودية في زحزحة الاستقرار في الدول المغاربية بسبب الخاصيات التي تنفرد بها المنطقة ويصعب ترويضها.
ويقول الأمير في مقاله الصادر أمس الثلاثاء بعنوان “من الجزائر الى السودان: زخم جديد للربيع العربي” أن العالم العربي يعيش موجة جديدة من الربيع العربي تختلف عن الموجة الماضية، فهي تهم الجزائر والسودان ومرشحة للانتقال الى دول أخرى. ويلقي الضوء على أهم تطور في الموجة الجديدة هو مشاركة مختلف الفاعلين السياسيين والمهنيين والمجتمع المدني في النضال الذي اصبح عابرا لمختلف الشرائح المجتمعية بعدما كان في الماضي يتميز بقيادة الشباب للربيع.
وفي نقطة أخرى مركزية في المقال، يشدد على غربة الجماهير المنتفضة القضاء على النظام الحاكم برمته بدل الاكتفاء بإقالة الرئيس كما جرى في الموجة الأولى، وتوجد الآن رغبة في اجثتات الشبكات المتحالفة في السلطة من جيش وبيروقراطيين ومحافظين ورجال أعمال. ومما يساعد على تحقيق هذا الهدف هو ضعف المؤسسة العسكرية التي تتجنب المواجهة وترغب في حلول توفيقية.
ويتناول في مقاله دور الدول المتزعمة لمحور “الثورة المضادة” وهي الإمارات العربية والعربية السعودية، ويتهم البلدان بالسعي لنشر الفوضى العارمة لمنع انتقال الربيع العربي الى دول أخرى، وهو تكتيك جديد مقارنة مع استراتيجيتهما السابقة التي كانت تهدف الى دعم الأنظمة الاستبدادية.
ويرى الأمير احتمال نجاح السعودية والإمارات في التدخل في السودان بسبب الانقسامات التي يعرفها الجيش السوداني، ولكن الفشل سيكون مصير أي تدخل في الجزائر نظرا للوحدة العسكرية الجزائرية المتراصة.
ويعتقد في فشل تكتيك الرياض وأبو ظبي بسبب غياب الانقسامات الدينية والطائفية في المنطقة المغاربية، فالتيارات السلفية عادة ما تكون مطيعة للأنظمة الحاكمة، والمطالب الإثنية مثل مطالب الحراك في الريف شمال المملكة المغربية لن تستجيب للإغراءات الخارجية لأنها تعتمد أجندة ذات مطالب إقليمية في إطار ما هو وطني. وظهر في المنطقة المغاربية عازل جديد وهو ما يؤشر عليه الأمير ب “لقد تنامت لدى الشعوب المغاربية في السنوات القليلة الماضية الحساسيات ضد السعودية والإمارات ومصر، بشكل يتعاظم مع الأيام”.
واشتهر الأمير مولاي هشام بلقب الأمير الأحمر بسبب مواقفه الداعمة للديمقراطية وحرية التعبير ومساندته للربيع العربي والنضالات من أجل الديمقراطية.