و.بوست: مقتل خاشقجي سيشكل تصعيدا سعوديا صادما لإسكات المعارضة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2318
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه إذا تأكد مقتل الصحافي السعودي "جمال خاشقجي" وفقا للأنباء المتداولة عن طريق مجموعة من الأشخاص أرسلت خصيصا لتنفيذ عملية اغتياله، فإنه سيكون بمثابة تصعيد خطير لجهود المملكة العربية السعودية لإسكات المعارضة.

وأشارت الصحيفة –التي كان يكتب فيها خاشقجي- إلى أنه بتوجيهات من ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، نفذت السلطات السعودية مئات الاعتقالات تحت راية الأمن القومي، حيث اعتقل رجال الدين ورجال أعمال، وحتى المدافعين عن حقوق المرأة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه وفقا لمحللين، فإن "خاشقجي" ربما يمثل خطرا على القيادة السعودية بشكل خاص، لأنه لم يكن منشقا منذ فترة طويلة، بل كان أحد أعمدة المؤسسة السعودية، وظل قريبا من الدوائر الحاكمة لعقود، كما عمل محررا في وسائل الإعلام السعودية وكان مستشارا لرئيس استخبارات سعودي سابق.

ومساء أمس السبت، قال مصدران تركيان إن التقييم الأولي للشرطة التركية، يشير إلى أن "خاشقجي" قتل في القنصلية السعودية بإسطنبول.

ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد المصدرين وهو مسؤول تركي أن اغتيال "خاشقجي" كان مدبرا وتم نقل جثته إلى خارج القنصلية.

من جانبه، اعتبر مستشار الرئيس التركي "ياسين أقطاي" أن حادثة اختفاء الكاتب السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية المملكة بإسطنبول، هجوما ضد تركيا، داعيا حكومة بلاده ﻷخذ ذلك بعين الاعتبار.

وقال "أقطاي" إن ما تعرض له "خاشقجي" في تركيا ليس هجوما ضد شخصه فحسب، وإنما عملية ضد تركيا على حد سواء، ومن الضروري أنْ تتعامل تركيا مع الموقف وفقا لذلك.

وأشار إلى أن "السلطات السعودية لم تقدم طلبا لتركيا من أجل إلقاء القبض على جمال خاشقجي على اعتباره متهما أو مطلوبا لديها، ولا توجد دعوى قضائية ضده في البلاد".

وأوضح أن الكاتب السعودي يعدّ "من المفكرين المتميزين، ومن أصحاب الفكر السياسي العميق، كما أنه يهتم بالقضايا من منظور حكيم إلا أنه لا يحظى باهتمام كبير في الوسط التركي، الأمر الذي يجعل هذا الجانب غير مهم في مثل هذه القضية".

وبالتزامن مع تلك التصريحات، قالت مصادر أمنية تركية إن 15 سعوديا بينهم مسؤولون، وصلوا إلى إسطنبول على متن طائرتين، وتواجدوا بالقنصلية السعودية بالتزامن مع وجود "خاشقجي" فيها.

وأضافت المصادر، أن المسؤولين عادوا لاحقا إلى البلدان التي قدموا منها، دون أن يغادر "خاشقجي" القنصلية.

وأكدت أن الكاتب السعودي لم يخرج من قنصلية بلاده بعد دخوله إليها لإنهاء معاملة تتعلق بالزواج منذ ظهر الثلاثاء الماضي.

المصدر | واشنطن بوست