من «الروك» لـ«البلاك ميتال».. أصوات سعودية «سرية» تخرج للعلن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2121
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ترجمة وتحرير أحمد ولد مبروك + الخليج الجديد
بدءا من «الروك» وحتى «الراب» وصولا إلى «البلاك ميتال».. هنا مجتمع «الأصوات الموسيقية السرية» داخل السعودية الذين يحاولون الاستفادة بحذر من التحرر الثقافي التدريجي في بلادهم.
هكذا علقت صحيفة «الفايننشيال تايمز» البريطانية، في تقرير لها، على التغيرات السارية في المملكة تحت مسمى «الانفتاح»، الذي يقوده ولي العهد، الأمير «محمد بن سلمان».
ويتساءل الموسيقي السعودي، «حسن حترش»: هل يجب عليهم المضي قدما في أغانيهم أم لا؟، متذكرا الجدل الدائر بسبب الأغنية التي سجلها مع زملائه في فرقة «موست أوف يو» احتفاء بالمرسوم الجديد، الذي يسمح للنساء السعوديات بقيادة السيارات.
وتحدث «حترش» وزملائه للصحيفة البريطانية عن أنه وزملائه لا يزالوا قلقين من تعامل السلطات السعودية معهم.
وأصدر الشباب وزملاؤه مجموعة من الأغاني الأخرى، التي ترحب بالقرارات الرسمية، مثل قرار افتتاح دور السينما، قائلين: «لا تسافر إلى البحرين لترى فيلمين… فالسينما هنا!».
وتجري إعادة هيكلة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة، التي تراجع تأثيرها، ضمن خطط لتحويل السعودية إلى مركز ترفيهي، وهي فترة تغيير مذهلة تعيشها المملكة، وفق الصحيفة.
وتعد الموسيقى اللبنة الأساسية في شكل السعودية الجديدة؛ إذ بدأ الموسيقيون والمطربون من أنحاء العالم في التوافد لتنظيم حفلات لأول مرة في الرياض وجدة.
وتحدث «حترش» عن المعاناة التي واجهها في السابق من أجل المضي قدما في فرقة الروك الخاصة به، وكيف أنه كان من بين مئات من الشبان، الذين تم استجوابهم بعد إحدى المداهمات للشرطة عام 1995؛ ما دفعهم بعدها لأن يقصروا عروضهم على المنازل والأماكن الخاصة جدا.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن المغنية السعودية «لولوة الشريف»، التي تغني البلوز والجاز، في تصريحات عبر البريد الإلكتروني، قولها: «عندما بدأت الغناء، قلت لنفسي: لولوة، ينبغي أن تتحلي بالشجاعة وأن تكوني قوة وتبدأي أنت الخطوة الأولى».
​وروت «لولوة» كيف بدأت في العزف في فرقة يقودها عازف الغيتار «المعز عبد الرحمن»، قبل 4 سنوات، قائلة «كان العزف في المجمعات الخاصة والمغلقة الأكثر أمنا، خاصة أنها كانت تضم جمهورا مختلطا، لكن عددها كان ينبغي أن يكون قليل جدا».
والشهر الماضي، احتضنت المملكة، أول مهرجان لموسيقى الجاز يقام في العاصمة السعودية الرياض، ويأتي في إطار سياسة الانفتاح التي تشهدها البلاد.
وشهدت المملكة في الآونة الأخيرة سلسلة قرارات بالتخلي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة اعتبارا من يونيو/حزيران المقبل، ودخولهن ملاعب كرة القدم، وتنظيم حفلات غنائية، وعروض أزياء، وخطط لإنشاء دور للسينما والمسرح.
وتحظى «هيئة الترفيه»، التي تقف وراء تنظيم الحفلات الموسيقية والترفيهية بالمملكة، بدعم من ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، لكنها تثير جدلا واسعا داخل المملكة بمخالفاتها المتكررة لعادات وأعراف المجتمع، الذي كان يوصف بـ«المحافظ»، فضلا عن ضوابط الشريعة الإسلامية في بلاد الحرمين.

المصدر | الفايننشيال تايمز