صحفي بريطاني: «بن سلمان» سيسقط قريبا بانقلاب من داخل القصر
محمد عبدالله
توقع أن تكون نهايته كنهاية شاه إيران «محمد بهلوي»..
توقع كاتب بريطاني ألا يبقى ولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان»، في السلطة طويلا، وأن يتم الانقلاب عليه، لافتا إلى أن الأمير الشاب أهان عائلته والنخبة الدينية، وأنهى توازن القوى داخل البيت السعودي.
وقال «بيتر أوبورن»، في مقال له بموقع «ميدل إيست آي»: «بن سلمان (32 عاما) سيسقط تحت وطأة انقلاب يتم تدبيره داخل القصر»، مشبها نهايته بأنها ستكون كنهاية شاه إيران، «محمد بهلوي».
وأضاف: «ولي العهد السعودي يتصرف بطريقة لم يسبقه إليها حاكم سعودي من قبل، ومنهمك في عملية الاستحواذ على السلطة المطلقة داخل السعودية، بما في ذلك الاستيلاء على ممتلكات العديد من الأثرياء السعوديين».
وتابع: «بن سلمان سجن الدعاة الذين ينتسبون إلى الحركة الوهابية، وقيد الصلاحيات التي كانت تتمتع بها الشرطة الدينية (يقصد: هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، وتحدى المعتقدات المحافظة لدى النخبة الدينية من خلال سماحه للنساء بقيادة السيارات وحضور مباريات كرة القدم».
واستطرد: «هذا يعني إنهاء الصفقة التي أبرمها جدة الملك عبد العزيز آل سعود مع المؤسسة الدينية الوهابية قبل ما يقرب من مائة عام، وتم بموجبها تقاسم النفوذ بعناية فائقة بين العائلة السعودية الحاكمة والمؤسسة الدينية».
وأشار «أوبورن» إلى أنه «كان يُسمح للنخبة الدينية في الماضي بتشجيع الجهاد خارج البلاد، ولكن ليس داخلها، أما بن سلمان فيقول إنه اخترع ما يصفه بالسياسة الخارجية السعودية المعتدلة، التي ستكون بزعمه مقبولة لدى حلفائه في الغرب، وبشكل خاص لدى رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب».
ونوه الصحفي البريطاني إلى أن «بن سلمان لم يفعل شيئا من شأنه أن يضع حدا فاصلا بين العائلة الملكية والدولة؛ ففي ظل حكمه لا تزال أموال آل سعود هي نفسها أموال الدولة السعودية، والعكس صحيح. لم يأت محمد بن سلمان من الأفعال ما من شأنه أن ينهي هذا الوضع. وإلى أن يفعل شيئا بهذا الصدد ستظل تعهداته حول التحديث مجرد وعود فارغة».
وأوضح أن «بن سلمان أنهى توازنا للقوى في داخل البيت السعودي تم الحفاظ عليه بعناية على مدى عقود»، مشيرا إلى أنه يريد أن يكون المصدر الوحيد للسلطة وللنفوذ والمحسوبية داخل المملكة.
وراى أن «بن سلمان ليس بإمكانه أن يبقى طويلا؛ فقد أهان عائلته وأهان النخبة الدينية، وكان اختياره لحلفائه غاية في السوء. فلا رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ولا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيبقيان طويلا في الحكم. والأغلب أن محمد بن سلمان سيسقط تحت وطأة انقلاب يتم تدبيره داخل القصر».
واعتبر الصحفي البريطاني أن «الظروف باتت سانحة لانطلاق ثورة إسلامية في السعودية».
ورأى أن «سقوط حكم آل سعود، وهي واحدة من أكثر السلالات الملكية فسادا وانحلالا في تاريخ البشرية، سيساعد في حل الأزمة التي تطبق حاليا على عنق الإسلام السني».
المصدر | الخليج الجديد + ميدل إيست آي