رئيس الموساد الأسبق: هكذا تمّ ترتيب لقاء وزير الخارجية ورئيس الاستخبارات السعوديّة بالسبعينيات والأخير كان يزور الدول العربيّة محملاً بأكياسٍ من الأموال

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1945
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
قال موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) على الإنترنيت (YNET) أنّ اللقاء الذي عُقد في نيويورك في الولايات المتحدّة الأمريكيّة ضمّ مسؤولين أمنيين سابقين في جهازي استخبارات مع نظرائهم في السعودية، الدولة العربية التي تدّعي، في العلن، العداء لإسرائيل، حسب الموقع.
ووفق الموقع العبريّ فإنّ رئيس الموساد الأسبق (الاستخبارات الخارجيّة) إفرايم هليفي تحدث مع نظيره المتقاعد في جهاز الاستخبارات السعودي تركي الفيصل على منصة أمام المجتمع الأمريكيّ، وقد ناقش الاثنان القضايا المختلفة المتعلقة بالشرق الأوسط-النزاع مع الفلسطينيين، وصفقة النوويّ الإيرانيّ والقتال في سوريّة الذي يتأثر من وجود روسيا.
وتابع الموقع قائلاً إنّ هليفي فاجأ الحضور عندما تحدث عن لقاءٍ سريٍّ أجراه كمال أدهم، سلف الفيصل، في جهاز الاستخبارات السعودي في لندن في السبعينيات، مع وزير الخارجية الإسرائيليّ حينها أبا إيبان، وبحسب كلامه، كان كل شيء جاهزًا للقاء لكن هذه المحاولة باءت بالفشل، ولم يستطع إيبان حضور اللقاء لأنّ زميله في العمل لم يوقظه في الوقت المحدد، أنا آسف لذلك، ربما اليوم كل شيء يبدو مختلفًا.
وأضاف هليفي أنّ أدهم كان يتجوّل في الدول العربيّة لعدّة أشهرٍ متواصلةٍ ويحمل معه أكياسًا مليئة بالأموال يقوم بتوزيعها على الحكّام العرب لـ”شراء رضاهم”، على حدّ تعبيره.
رئيس الموساد الأسبق أفراييم هليفي قال أيضًا إنّ إسرائيل غير قابلة للتدمير وإنّ الأولوية لا تكمن في مواصلة الصراع والحرب إلى أجل غير مسمّى لمجرّد كسب الوقت.
وعن الوضع في سوريّة أكّد هليفي أنّه إذا كانت هناك هزات في دمشق فإنك ستشعر بارتداداتها في كل المنطقة، واصفًا سوريّة بأنّها ليست مجرد بلد في الشرق الأوسط بل مركز الإسلام والقومية العربيّة، على حدّ تعبيره.
وأشار هليفي إلى أنّه يجب التفاوض مع الإرهابيين كون المفاوضات جزءً من الآليات الدبلوماسية. وأضاف إنّه لا يجب الحديث مع خصومك فقط بل الاستماع إليهم، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه لا يمكن التأثير في الناس إذا لم تتحدث معهم. وقال في هذا السياق إنّ لا خيار أمامنا سوى البحث عن وسيلة للعيش مع جيراننا الذين يجب أن نتقبلهم كما هم، على حدّ توصيفه.
ورأى هليفي أنّ السياسة الأمريكيّة في منطقة الشرق الأوسط في وضع صعب، آملاً أنْ تكون أكثر استقرارًا، أمّا فيما يتعلّق بروسيا فقال إنّ هذه الدولة حاليًا أكثر نشاطًا في الشرق الأوسط منذ انهيار حلفاء الاتحاد السوفيتي العرب عام 1973، لافتًا إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أبلغ الحكومة الروسية عام 1996 أنّ عدم انخراط روسيا في عملية السلام في الشرق الأوسط هو خطأ، وفق أقواله.
من ناحيته، قال مُحلّل الشؤون الاستخبارية يوسي ميلمان في تحقيق له نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، إنّ التحول في هذه العلاقات بدأ في بداية ثمانينيات القرن الماضي، وبرز هذا التحول عندما بادرت السعودية إلى تقديم صيغٍ لحلّ الصراع الفلسطينيّ الإسرائيليّ، مقابل الاعتراف العربي بإسرائيل، مُشيرًا إلى أنّ رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق الأمير بندر بن سلطان يُعتبر مهندس العلاقات مع تل أبيب.
وبحسبه، فإنّ الأمير بندر كان “القوة الدافعة” داخل العائلة المالكة نحو تعزيز العلاقات مع إسرائيل، لإيمانه بضرورة الإفادة منها في مواجهة إيران، مُوضحًا أنّ بندر التقى رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت عام 2007، وأنّ رئيس الموساد الأسبق مير دغان التقى مسؤولين سعوديين.
وشدّدّ على أنّ أهم القضايا التي بحثها دغان مع السعوديين، تمثلت في مطالبته الرياض بالسماح للطائرات الإسرائيليّة بالتحليق في أجواء السعودية، في طريقها لقصف المنشآت النووية الإيرانية، في حال اتخذت القيادة الإسرائيليّة قرارًا بهذا الخصوص.
وشدّدّ ميلمان على أنّه عندما يتحدّث نتنياهو ووزراؤه عن العلاقة بين إسرائيل و”العالم العربي السُنّي” فإنّ الجميع يعلم من يقصدون، ملمحًا إلى أنّ المقصود هي السعودية.
وأشار المُحلّل ملمان إلى أنّ إسرائيل تحت قيادة رئيس الوزراء الأسبق مناحيم بيغن، وضعت حدًّا للدور السعوديّ من خلال رفض الصيغ التي تقدمت بها الرياض في حينه.