محمد بن زايد : السعوديون متخلفون والإمارات خاضت 57 معركة ضد السعودية والملك عبدالله لايقول شيئاً مفيداً

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2373
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +
تبين من وثائق «ويكيليكس» المسربة عن دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان يكيل الشتائم للسعوديين ولنظامهم السياسي سراً، ويقوم بتحريض المسؤولين الأمريكيين ضدهم، بينما يتظاهر في العلن أنه حليف للمملكة وأن العلاقات بينه وبين المسؤولين في الرياض بأفضل حال.
ونشر موقع «أسرار عربية» كمية كبيرة من الوثائق المسربة عبر «ويكيليكس» والتي تتضمن محاضر اجتماعات بين مسؤولين أمريكيين وإماراتيين، أو مراسلات بين أبوظبي وواشنطن، ليتبين أن السياسة الحقيقية لدولة الامارات تختلف بصورة كبيرة عن المواقف المعلنة لدولة الامارات، وخاصة فيما يتعلق بالموقف من السعودية، ومن القضية الفلسطينية أيضاً.
 إهانة السعوديين
 وبحسب عدد من الوثائق التي نشرها الموقع  باللغة الانجليزية فإن «الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي حاول أكثر من مرة تحريض الأمريكيين ضد المملكة العربية السعودية، ولم يتوقف عند ذلك وإنما تحدث بالعديد من الألفاظ التي تمثل إهانة للملك وللمسؤولين في السعودية، فضلاً عن عبارات أخرى تعتبر إهانة جامعة لكل الشعب السعودي، خاصة عندما وصفهم بالجهل والتخلف مستدلاً على ذلك بدليل واهن وهو أن 52% من السعوديين لا يستطيعون قيادة السيارة، في إشارة إلى منع المرأة من قيادة السيارات في المملكة».
 ووفقاً لوثيقة يعود تاريخها الى 21 نيسان/ أبريل 2008، فإن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عقد اجتماعاً يوم 16 أبريل من العام ذاته مع قائد العمليات البحرية الأمريكية، ودار بين الرجلين مباحثات في قضايا مختلفة، وقال بن زايد للمسؤول الأمريكي: «العالم تغير، والامارات ستظل متفائلة على الرغم من وجودها في منطقة يغلب عليها التخلف، وضرب مثلاً على التخلف بجارته السعودية التي لا يستطيع 52% من سكانها قيادة السيارة».
 وتكشف وثيقة أخرى يعود تاريخها الى 25 حزيران/ يونيو 2008 أن وزير الخارجية عبد الله بن زايد كان يحاول تحريض الأمريكيين أيضاً ضد نظام الحكم في السعودية، وأن موقفه من الملك عبد الله بن عبد العزيز بالغ السلبية، حيث قال لمسؤول أمريكي في أبوظبي: «على الرغم من نوايا الملك عبد الله الصادقة في محاربة الاسلام الراديكالي، الا أن رجلاً في السادسة والثمانين لا يمكن أن يكون راعياً للتغيير».
 النظام السعودي فاسد
 وأضاف عبد الله بن زايد أنه لا يرى في الأمراء السعوديين الأصغر سناً اي وجوه واعدة، مردفاً : «النظام السعودي لا يسمح إلا للفاسدين وأولئك المتحالفين مع شيوخ الدين بالوصول إلى القمة».
 وأكد كل من عبد الله ومحمد بن زايد خلال ذلك اللقاء للمسؤول الأمريكي أنهما متشائمان من صعود التيار الاسلامي في الكويت، مؤكدين أن دولة الامارات تحارب التيار الاسلامي، وخاصة في المدارس والجامعات ومناهج التعليم.
 وفي الوثيقة التي تعود إلى 24 كانون ثاني/ يناير 2007 يتبين أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد قال لمساعد وزير الخارجية الأمريكية نيكولاس بيرنز: «عندما زرتُ السعودية التقيت بقادة تتراوح أعمارهم بين 80 و85 سنة، وهؤلاء لم يسمعوا بالانترنت الا بعد أن جاوزوا السبعين عاماً.. هناك فجوة كبيرة في السعودية».
وبحسب وثيقة تعود الى 12 حزيران/ يونيو 2004 فإن محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي ورئيس وزراء الامارات، قال للجنرال جون أبي زيد قائد القوات الأمريكية في العراق خلال اجتماع على العشاء في أبوظبي: «نحن –أنا ومحمد بن زايد- عندما ننظر إلى أكثر من 100 كيلو متر أمامنا فان القيادة السعودية لا تنظر لأكثر من كيلومترين فقط».
 وأضاف بن راشد: «القيادة السعودية لا تملك رؤية طويلة المدى وهو ما سمح للمتطرفين أن يصبحوا أقوياء ولذلك فان المنطقة كلها تعاني الان» ، وقال محمد بن زايد خلال الاجتماع ذاته للجنرال الأمريكي: «القيادة السعودية هرمة».
57 معركة ضد السعودية
 وفي وثيقة أخرى، يعود تاريخها الى 21 تموز/ يوليو 2006 تنقل السفارة الأمريكية في أبوظبي إلى واشنطن وجهة نظر ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد بشأن السعودية، حيث قال إن «الامارات وقطر خاضتا حروباً ضد السعوديين، وإن الامارات خاضت 57 معركة ضد السعودية خلال الـ250 سنة الماضية»، وتابع بن زايد: «السعوديون ليسوا أصدقائي الأعزاء وإنما نحتاج لأن نتفاهم معهم فقط».
 وتمثل هذه الوثائق نموذجاً فقط على الأحاديث التي تدور بين الأمريكيين وبين بعض المسؤولين الخليجيين، كما تكشف عن النفاق السياسي الذي يعيشه هؤلاء المسؤولون، حيث يتظاهرون بالعلاقات الجيدة بين بعضهم، بينما يتسابقون على البيت الأبيض لتحريض الأمريكيين ضد أشقائهم في الخليج.
وكان الموقع توعد الإمارات بنشر ملف من الوثائق التي حصل عليها ابتداءً من أمس الإثنين.
 وقال الموقع إنه حصل على ملفاً ضخماً يتضمن عشرات المراسلات التي سربها موقع «ويكيليكس» عن دولة الامارات، وفيها الكثير من الأسرار التي تنشر لأول مرة عن أبوظبي ودبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يتحكم بالبلاد منذ وفاة والده الشيخ زايد في العام 2004.
 وفي وقت سابق نشر موقع «وكيليكس» وثيقة يسخر فيها ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من ولي العهد السعودي الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز ويشبهه فيها بالقرد.
 وأوردت الوثيقة أن ولي عهد أبو ظبي قال لمسؤول أمريكي بأن «90% من الشعب السعودي ينتظر الأمريكيين بعد انتهائهم من العراق ليغيروا لهم آل سعود».