كشفت وثائق جديدة لموقع ويكيليكس قيام ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بالتحريض سرا على المملكة العربية السعودية أمام المسؤولين الأمريكيين.
وتقول وثيقة يعود تاريخها الى 21 نيسان/ أبريل 2008، إن “بن زايد عقد اجتماعاً يوم 16 أبريل من العام ذاته مع قائد العمليات البحرية الأمريكية، ودار بين الرجلين مباحثات في قضايا مختلفة، وخلال الاجتماع قال ولي عهد أبو ظبي: إن العالم تغير، والامارات ستظل متفائلة رغم وجودها في منطقة يغلب عليها التخلف، وضرب مثلاً على ذلك بجارته السعودية، التي قال إن 52% من سكانها لا يستطيعون قيادة السيارة”.
وقالت وثيقة أخرى يعود تاريخها الى 25 حزيران/ يونيو 2008، إن “عبد الله بن زايد كان هو الآخر يحاول التحريض على نظام الحكم السعودي، وإن موقف الأخير من الملك عبد الله بن عبد العزيز بالغ السلبية، حيث قال لمسؤول أمريكي زار أبوظبي خلال العام ذاته: رغم نوايا الملك عبد الله الصادقة في محاربة الاسلام الراديكالي، الا أن رجلاً في السادسة والثمانين لا يمكن أن يكون راعياً للتغيير”.
ونقلت الوثيقة عن عبد الله بن زايد قوله أيضا إنه لا يرى في الأمراء السعوديين الأصغر سناً اي وجوه واعدة، وإن النظام السعودي “لا يسمح الا للفاسدين وأولئك المتحالفين مع شيوخ الدين الوصول الى القمة”.
وأكد كل من عبد الله ومحمد بن زايد، وفق الوثيقة، أنهما متشائمان من صعود التيار الاسلامي في الكويت، وشددا أمام المسؤول الأمريكي على أن دولة الامارات تحارب التيار الاسلامي، خاصة في المدارس والجامعات ومناهج التعليم.
وفي وثيقة تعود الى 24 كانون ثاني/ يناير 2007، يقول ولي عهد أبوظبي لمساعد وزير الخارجية الأمريكية نيكولاس بيرنز “عندما زرتُ السعودية التقيت قادة تتراوح أعمارهم بين 80 و85 سنة، وهؤلاء لم يسمعوا بالانترنت الا بعد أن جاوزوا السبعين عاماً.. هناك فجوة كبيرة داخل المملكة”.
وفي وثيقة أخرى تعود الى 12 حزيران/ يونيو 2004، يقول محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي ورئيس وزراء الامارات، مخاطبا الجنرال جون أبي زيد قائد القوات الأمريكية في العراق “عندما أنظر أنا ومحمد بن زايد الى أكثر من 100 كيلو متر أمامنا، فان القيادة السعودية لا تنظر لأكثر من كيلومترين فقط”.
ويضيف “القيادة السعودية لا تملك رؤية طويلة المدى، وهو ما يسمح للمتطرفين أن يصبحوا أقوياء، لذلك المنطقة كلها تعاني الان”.
أما محمد بن زايد فقال خلال الاجتماع ذاته “إننا نواجه قيادة سعودية هرمة”.
وفي وثيقة أخرى يعود تاريخها الى 21 تموز/ يوليو 2006، تنقل السفارة الأمريكية في أبوظبي الى واشنطن وجهة نظر محمد بن زايد بشأن السعودية، وتنقل عنه أن “الامارات وقطر خاضتا حروباً ضد السعوديين، وإن الامارات خاضت 57 معركة ضد السعودية خلال الـ250 سنة الماضية”.
وتنقل عنه ايضا “السعوديون ليسوا أصدقائي الأعزاء، لكننا نحتاج إلى التفاهم معهم فقط”.