اقتصاد آل سعود وارتباطه بالاقتصاد الصهيوني (8)

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 3435
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

القسم الثامن

خلاصة البحث:

د. علي أبو الخير: إن نظام آل سعود ارتبط بالإمبريالية العالمية قبل ظهور النفط وبعده ، ولكنه احتمى بالنظام الاقتصادي العالمي الذي يسيطر عليه دعاة الصهيونية ، وادعى أن نظامه إسلامي وهاجموا كل من قالوا بعكس ذلك في دينه ، وشككوا في إيمانه ، ولكن هذا الزيف ظهر كثيراً، ولكن المال النفطي أعمى العيون ، وعندما أعمى العيون تمكن آل سعود من وأد أية فكرة تقوم على أساس الوحدة الإسلامية حتى في أبسط صورها ، وحاربوها في الخفاء وفي فكر وظل الصور الوحدوية على الورق فقط مثل السوق الإسلامية المشتركة ، لأن فكرة السوق المشتركة تقوم على التعاون بين مجموعة دول لتحقيق أفضل استغلال لمواردها ولتحقق أفضل عائد من وراء هذا الاستغلال كخطوة في سبيل تحقيق التنمية الشاملة المشتركة ، لذا كان ضرورياً أن تصاحب الإجراءات الاقتصادية سالفة الذكر إجراءات أخرى وتنظيمات في المجالات الاجتماعية والسياسية والمالية والنقدية والتقنية وفي مجالي الدفاع والأمن .

ولكن كل هذه الإجراءات والأفكار لم تصمد أمام الاختراق الإمبريالي للدول الإسلامية ، وفي مقدمة هذه الدول دولة آل سعود التي تدعي الحرص على الإسلام ولكنها تمارس أقسى درجات الخيانة للقضايا الإسلامية المشتركة ، وحتى في التجمع الخليجي المحدود (مجلس التعاون الخليجي) حدثت تجاوزات من حكومة آل سعود ضد دول أخرى في المجلس مثل قطر فقد حاولت تغيير نظام الحكم فيها عام 1996 لإعادة أمير قطر الأب الذي عاش في المنفى ، رغم أن آل سعود أنفسهم نفوا الملك عبد العزيز من قبل ، كما حدثت تحرشات حدودية بين دولة آل سعود والإمارات وقطر ، وكذلك مع اليمن ، كما حاولت خنق الاقتصاد اليمني عندما طردت الآلاف من اليمنيين الذين عاشوا عقوداً في الجزيرة وذلك أثناء حرب الخليج الثانية عندما غزا صدام حسين الكويت .

لقد رهنت دولة آل سعود مالها واقتصادها للقوة الأمريكية / الصهيونية واحتمت بهذا المال المرهون لكي تظل على سدة الحكم .

من هنا يحق لنا القول إن مفاسد نظام آل سعود تجعلنا ننادي بفك الارتباط بينه وبين الحجاز المقدس بعد أن رهنت الجزيرة العربية بما فيها الحجاز عند الصهيونيين ، ورهنت الأمة بأسرها معهم، وتحرير الحجاز والجزيرة تحرير للأمة جمعاء.

دولة الحجاز 7/1/2007