الخيارت القادمة للحوثيين تعطيل مطارات الرياض وابو ظبي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2530
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

كامل المعمري
حرب المطارات بين اليمن ودول التحالف قد تكون العنوان الابرز في نشرات الاخبار خلال الاسابيع او الايام القليله ،القادمة فالتحذيرات القادمة من صنعاء لدول التحالف شديدة اللهجة وقد بدأ التصعيد الفعلي بقصف مطار ابها قبل ساعات بصاروخ كروز مجنح ادى الى توقف حركة الملاحة الجوية بشكل نهائي
الناطق باسم قوات الحوثي العميد يحيى سريع بأن بنك الاهداف يتسع يوماً إثر يوم وكل الاهداف موثقة بالصوت والصورة وانهم قادرون على تنفيذ أكثر من عملية في وقت واحد وفق الخيارات المتاحة وفي الزمن والوقت الذي نحدده
مضيفا بانهم في القريب العاجل إن شاء سيطبقون قاعدة المطار بالمطار والسن بالسن والعين بالعين مالم يتوقف العدوان على اليمن
خلال ثلاثة اسابيع فقط شنت القوة الصاروخية والطيران المسير التابع للحوثيين خمس هجمات على كل من مطار نجران وجازان وابها انتقاما لاستمرار التحالف في اغلاق مطار صنعاء وقيادات في انصار الله تهدد بمواصلة استهداف المطارات السعودية والاماراتية وتقول بان مطارات دول التحالف في مرمى النيران، وان إغلاقها أو إصابتها بالشلل هو أقرب الطرق لفك الحصار عن مطار صنعاء
وتعد الطائرات المسيرة السلاح الانسب الذي، يستخدمه الحوثيون في تنفيذ تهديداتهم وقد اثبتت هذه الطائرات فعاليه كبيرة وقدرة على التخفي عن اعين الرادارت الحديثة التي تمتلكها الدولتان مايجعلها مصدر تهديد متواصل يؤرق القيادتين السعودية والاماراتية
اغلاق اهم المنشأت الحساسة في دول، التحالف وهي المطارات وتحويلها الى منشأت غير امنه
باعتقادي ان هذا الخيار مطروح لدى صنعاء في المقام الاول و يعمل عليه الحوثيون في الوقت الحالي وسيبدأون تصعيدهم في المطارات
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل سيتكمن انصار الله الحوثيون من تعطيل مطارات دول التحالف ؟
نعم يستطيعون فعل ذلك طالما ان لديهم سلاح فعال كالطيران المسير الذي يتجاوز كل وسائل الحماية في دول التحالف وفي حال قام الحوثيون بتطبيق سياسة القصف المتتابع لهذه المطارات بالطائرات المسيرة وبشكل متكرر مرة كل اسبوع على سبيل المثال كل هذا سيدفع بالضرورة شركات الطيران الدوليه الى ايقاف رحلاتها الى هذه المطارات باعتبارها اماكن غير امنه كون هذه الشركات مرتبطة مع شركات التأمين بعقود تحتم عليها الالتزام بالحفاظ على سلامة ركابها
ولكون المطارات أكثر المناشط حساسية وتأثرا بالمناخات العسكرية فانها تمثل اهدافا مغرية لدى الحوثيين وفي حال نجحوا من اصابتها بالشلل سيمثل، ذلك صفعه مخزية لاعدائهم
لايوجد اهدافا يمكن ان تكون اكثر ايلاما واحراجا واهانه لدول التحالف اكثر من تحويل المطارات في السعودية والامارات الى مناطق غير امنه لكم ان تتخيلوا حجم الضجيج والصراخ والشكاوي والمؤتمرات الصحفية وجلسات لمجلس الامن والامم المتحدة. واذا كان القصف الصاروخي على مطار الرياض في عام 2017 جعل الرياض تتباكى امام العالم وحملت بقايا الصاروخ الى مجلس الامن والامم المتحدة وظلت تشكوا لاشهر فما بالكم بتعطيل جميع المطارات واخراجها عن الخدمة من خلال ضربات متكررة حتى لو لم تكن هذه الضربات فعاله فانها كفيله بايقاف حركة المطارات كونها اهدافا هشة وذات حساسية عالية في مثل هذة الحوادث
سيقول الكثيرون بأن الامارات والسعودية تستطيع تحيد هذه التهديدات عن مطاراتها بما تمتلكه من دفاعات جوية
لنفترض ان الدفاعات الجوية السعودية والاماراتية ستتمكن من التصدي للضربات الصاروخية او الطيران المسير الذي سوف يستهدف المطارات لكن النتيجة ستكون تحول سماء المطارات في السعودية والامارات الى نقاط اشتباك الامر الذي يجعل من هذه الاماكن اكثر خطورة سيزيد من خطورة وبالتالي ستتوقف حتما شركات الطيران عن الهبوط او الاقلاع من هذه المطارات باعتبارها منشأت غير امنة
اليمنيون لم يعد لديهم شيئا كي يخسروه فقد دمر التحالف كل مقومات الاقتصاد اليمني بل ووصل الامر الى محاربة اليمنيين في قوت يومهم وهناك الالاف من المرضى الذين ماتوا بسبب اغلاق مطار صنعاء
وبالتالي فان رد التحالف سيكون قصف المقصوف او استهداف الاحياء السكنية كما يفعل كلما تلقى ضربة موجعه
لقد استنفذ التحالف السعودي الاماراتي كافة الاهداف العسكرية باليمن بحيث لم يعد هناك هدفا يمكن ان يكون مؤثرا وفعالا
اما الحوثيون فانهم بعد اربعه اعوام يبدأون حربهم ووضعوا قرابه 300 هدف ومنشأة في دول التحالف لتنفيذ استراتيجيتهم العسكرية التي ستعتمد هذه المرة تركيز الضربات بشكل متتابع على الهدف بدء بالمطارات واخراجها عن الخدمة وهو ماحدث في مطار نجران ثم جيزان بعد ذلك سيضربون مطار ابها ثم جدة وصولا الى الرياض وابو ظبي ودبي وبشكل متكرر سيتم ضرب هذه الاهداف حتى تصبح منشأت غير امنه. عندها ستبدأ دول التحالف الحديث عن القانون الدولي وكما ادانتهم الامم المتحدة بسبب تعطيل المطارات والموانئ فانها ستدين ايضا الحوثيين
صحيح بأن القوانين الدولية تحرم استهداف المطارات باعتبارها اهدافا مدنية لكن المنطق القانوني نفسه يقول بأن تلك الحماية يجب ان تنطبق على مطار صنعاء وليس على مطاري الرياض وابوظبي وحدهما مالم فالسن بالسن ومطار بمطار كما يقول الحوثيون والقاعدة تقول مالايحمي مطاراتي لايحمي مطاراتك
اعلامي يمني