مصالح اسرائيل قبل الجميع

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2377
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

المصدر : تلكَراف
الكاتب: جون ليك

بدأت مصر في عصر السادات مبادرتها مع اسرائيل ، فقام الحكام العرب ضده، واعتقد كثير من المراقبين بأنها ستكون البوابه لتنازلات ومبادرات اخرى
وقد صدق ظنهم فلم يمضي وقتاً طويلاً حتى التحق الملك حسين بالركب الساّداتي ثم تعالت الصيحات المناهضه لهذه المبادرة .ثم بدأت المملكة السعودية
تشيع في الاخبار بأن هناك ضغوط امريكية كبيرة لدفع السعوديه بقبول مبادرات الملك حسين والسادات والسعوديه تتظاهر بالامتناع والرفض وكلما تقدم
الزمن توسع السعودية اعلامها بأن قدرتها امام الضغوط الامريكيه قد ضعفت وان المنطقه اصبحت تحت التجاذبات التركيه والايرانية ولابد لنا من حل القضيه
الفلسطينيه ليتسنى لنا الالتفات الى مصالحنا الوطنية . لانه لا يمكن اعتبار اسرائيل عدو بدون النظر الى تركيا وايران وبهذا الضخ الاعلامي استطاعت السعودية
ان توجه المواطن السعودي وترسخ فيه بأن اعداء اخرين غير اسرائيل موجودين في الساحة وهي اشارة الى ايران وتركيا وعليه فلا بد من القيام بمبادرة سلام
سريعة مع اسرائيل ولا سوف سيبقنا القطار ولا نلحق به وعلى اساس هذه الفكره المخادعة قدمت السعودية مبادرتها للسلام ، وقام الملك عبد الله
بأعلان ذلك في مؤتمر القمه الذي انعقد في لبنان ، وبعد هذه المبادرة المشؤمة باتت اسرائيل تتطاول على الاراضي الفلسطينيه وتقضم ارضهم شبراً شبراً
وبدأت الدول الخليجيه الاخرى مغازلة اسرائيل مجاناً لان اختهم الكبرى قد دخلت ميدان المساومات والمبادرات فمن الاولى ان يكونوا في المحطة قبل
ان يفوتهم القطار وتغضب امريكا واسرائيل فتدبر لهم ماخفي من المكائد والدسائس .
فبادرت قطر لفتح مركز تجاري اسرائيلي في اراضيها ، و للدول الخليجيه الاخرى معاملات وراء الكواليس مع اسرائيل . وفي عهد الملك سلمان وابنه
الامير محمد وصلت الامور الان الى انشاء تحالف مع اسرائيل ضد دول المنطقه ، واصبحت الزيارات السريه تظهر الى العلن بدون خجل او وجل.
وساهمت كل من السعوديه واسرائيل الى جر المنطقه لحروب طائفيه واثنيه ، فسوريا والعراق قد دمرتا واليمن يعاني من الحصار والحرب واوضاع لبنان الداخليه
على صفيح ساخن . وما يخبئ الزمان امر واسوأ .