صقوط مصداقية الخارجية السعودية
المصدر: تلكراف
الكاتب: ألن جون
ان الضغوط الكبيره التي تواجه السعوديه على المستوى الداخلي وعلى مستوى الاقتصادي بدأت تضرب في مرتكزات السياسيه الخارجيه وتهز مصداقيتها
فبعد ان كان وزير الخارجيه السعودي عادل الجبير يكرر عبارته المشهوره (( يجب رحيل الاسد سلماً او حرباً )) وعلى مدى اكثر من سنه ، فقد بدأ الان
ينصح زعيم المعارضه الحريري اثناء اجتماعه به في الرياض بضرورة التخلي عن مطلبه برحيل بشار الاسد . لان السعوديه بحاجه ماسه لعلاقة قويه مع
موسكو وان صواريخ (( الباتريوت )) الامريكيه لم تعد ذا جدوى ، وأن المملكة تطمح للحصول على منظومة (( إس 400 )) لحمايه اجوائها
من الصواريخ اليمنيه التي باتت تستهدف الرياض مركز حكومتهم .
ان حرب اليمن قد كشفت اوراق التوت عن المستور وباتت المملكة نمر كارتوني لايقوى على الثبات ويستغيث بالبعيد والقريب لانقاذ ماتبقى من ماء وجهها.
فالرشاوى التي تقدم للاعلامين لتحسين صورة المملكه واظهارها بأنها قويه لم تعد مفيده ، كما ان المليارات التي تنفق هنا وهناك لم تؤدي دورها للحصول
على موقف فعال من قبل امريكا ضد قطر ، فأمريكا والغرب وجدوا النزاع بين قطر والسعوديه سوق رابحه لتصدير اسلحتهم ومواقفهم السياسيه المنافقه ،
فمن يعطي أكثر يحصل على دعم سياسي حتى لو كان مؤقتاً وهكذا يدر سوق الابتزاز هذا مليارات الدولارات على الغرب لدعم اقتصادهم المتأكل
والمترهي بعد أن بدأت الصين ودول اخرى تسحب البساط الاقتصادي العالمي من تحتهم .