بصمودنا وتكاتفنا سننتصر في اليمن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 3023
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

م. هشام شرف عبدالله
 نعيش أوضاعاً صعبة للغاية منذ العامين ونيف نتيجةً للعدوان والحصار الشامل من جهة، وتبعات صمودنا الأسطوري شعباً وقيادة في وجه
العدوان وأذنابه ومرتزقته في الداخل والخارج من جهةٍ أخرى، لقد عمل تحالف العدوان وعملائه على استمرار الحصار واستهداف المرافق
الحيوية والبنى التحتية وراهن على الورقة الاقتصادية بشكل كبير وعبر أكثر من طريقة وأسلوب سواءً كان ذلك من خلال استهداف القطاع الاقتصادي من مصانع ومزارع وطرق ومستشفيات أو من خلال سحب السيولة النقدية في الداخل، وقد تُوجت هذه الحرب القذرة بقرار كارثي بكل ما
تعنيه الكلمة من معنى والمتمثل في نقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء إلى عدن، والكل يعرف ويدرك آثار وانعكاسات ذلك على
الوضع بشكلٍ عام.
كل تلك الإجراءات التي يُعاقب بها شعبنا لن تثنينا عن هدفنا وصمودنا وعن الحفاظ على كرامتنا ودفاعنا عن السيادة اليمنية وترابها الطاهر
وسيندم ذلك الجمع حين لا ينفع الندم.
كما إن العدوان وأدواته لعبوا على ورقة الجانب الإعلامي على كل المستويات وسعوا بكل الوسائل والسبل إلى التعتيم وتشويه وتزيف الحقائق لدى الرأي العام العالمي، فنجدهم يمنعون وسائل الإعلام ومندوبيها من الوصول إلى اليمن ويروجون زوراً وبهتاناً عن عدم استقرار الوضع الأمني،
والذي يخالف واقع الحال حيث والوضع الأمني في المناطق الغير محتله مستقر تماماً ولا يعكره سوى ضربات طائراتهم واستهدافهم لكل شيء حي ومتحرك، لقد رحبنا تكراراً ومراراً بوسائل الإعلام العالمية وبشخصيات صحفية وتلفزيونية دولية، ولا نزال مستعدين لتذليل كافة المصاعب
وتأمين زياراتهم لكافة المناطق غير المحتلة، ولكننا نستغرب في نفس الوقت من إصرار العديد من وسائل الإعلام العالمي في تشويه الحقائق
وتصوير العدوان والاحتلال على أنه وقوف إلى جانب اليمن والشرعية فاقدة ومنتهية الصلاحية، ونتساءل هنا الى متى ستستمر هذه الوسائل في
غيها وتظليلها، وإلى متى سيستمر تحالف دول العدوان في شراء الولاءات والذمم واصوات الاعلام ووسائل التعتيم الاخبارية وآلة تحريف الحقائق الدولية ( (Disinformationالا تخشى تلك الوسائل من فقدان مصداقيتها وقاعدتها الشعبية وانكشاف أمرها؟!
نؤكد بأننا قيادةً وجيشاً وامناً ولجاناً شعبية والمتطوعين من ابناء القبائل ومعنا الشعب الحر صامدون ولا يمكن لألاعيب العدوان وأوراقه أن تحط من عزائمنا في الصمود والثبات في كل الجبهات وعلى كافة المستويات ولا يمكن لا أبواقه وعملائه زرع بذور الشقاق أو الفتنة بيننا كقوى وطنية، ولا يمكن أن نستسلم أو ننقاد لمخططات العدوان وعملائه والخونة مهما طال الزمن، وهم يدركون ذلك تماماً فعلى مدى أكثر من عامين ونصف عام لم يحققوا شيئا يذكر من أهدافهم المعلنة سوى مزيداً من القتل والدمار وانتشار الأمراض والأوبئة، ومع هذا نعلن للعالم بأننا مستعدون للسلام العادل المشرف وليس الاستسلام، فهل عندكم يا تحالف العدوان الشجاعة الكافية -وخصوصاً بعد فشلكم الذريع في تحقيق أي نتائج على الأرض-لوقف هذه الحرب العدوانية العبثية وتغليب لغة الحوار والعقل على لغة السلاح وعلى قاعدة لا ضرر ولا ضرار؟!
على أية حال، لقد بدأ العالم الحر يعرف بعض الحقائق والانتهاكات التي يرتكبها العدوان في اليمن منذ 26 مارس 2015م وحتى اللحظة، وما جهود الاتحاد الأوربي وبعض المنظمات والدول التي دعت وتدعي إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان أو تلك التي تدعو إلى
وقف بيع الأسلحة للملكة العربية السعودية وإعادتها إلى قائمة العار إلا بعض ثمار ونتائج وصول بعض الحقائق ونجاح الدبلوماسية اليمنية في
الوصول إلى هذه الجهات رغم القيود والتعتيم الذي يقوم به العدوان خوفاً من انكشاف جرائمه التي ترقى إلى جرائم الحرب، بيد أن من العار أن
نرى موقف حكومة المملكة المتحدة المخزي والمنحاز والذي عارض ويعارض قرار تشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، وفوق ذلك ورغم الحراك داخل المملكة المتحدة وخصوصاً في البرلمان إلا أن الحكومة الحالية لا تزال مصرة على مساندة العدوان
والاستمرار في بيع الأسلحة والمحرمة على وجه التحديد!!
ومهما طال الزمن وتمادى العدوان وزاد في غيه وجبروته، فإن صمودنا كفيل بالانتصار عليهم ومحاسبتهم وملاحقتهم في المحاكم الدولية ومن يقف اليوم مع العدوان سيقف غداً ضده وسيستخدم ما لديه من وثائق ومعلومات لابتزازه واستغلاله ثم ينتهي بمساعدتنا على ادانته، وثقتنا بالله سبحانه
تعالى وبرجالنا في قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية والمتطوعين من ابناء القبائل الشجعان كبيرة جدا، وكفيلة بتحقيق النصر وإحلال السلام
وليس الاستسلام وعودة دولة النظام والقانون والمؤسسات، ولن يحيق المكر السيء إلا بأهله.
وزير الخارجية اليمنية في حكومة الإنقاذ الوطني