اليمن الصامد يكسر عنجهية العدوان السعودي
العهد
راهنت السعودية منذ اول وهله من حربها على اليمن على الحسم العسكري لصالحها وتلقيها تطمينات من قبل القوى الدخلية المؤيده لها في العدوان وفي مقدمة هذه القوى كان حزب التجمع اليمني للاصلاح الذراع السياسي للاخوان المسلمين .
تصريحات الناطق الرسمي للتحالف احمد عسيري حينذاك كانت غوغائية ونابعه من شعور وهمي بتحقيق النصر على شعب باتت البندقية ملازمة له منذ زمن ، وبات المواطن العادي يمتلك ثلاث اسلحة كلاشنكوف كمعدل متوسط .
نؤكد ان العسيري وقيادته لم يكونوا على دراية كامله بما سيواجهونه في المستنقع اليمني ، وكانت ثقتهم بالولايات المتحدة الأمريكية التي اعلن الحرب من عاصمتها ، وتطمينات قوى الداخل المواليه للسعودية ، مطلقة واطلقوا بناء على لك التصريحات المتتالية ، إلا ان اليمنيين تمكنوا من امتصاص الضربة الاولى واعادوا تنظيم صفوفهم ، ليبدا الرد اليمني بعد مرور اربعين يوماً وفق مخطط تصاعدي فاجأ العدوان بعملياته وتدرجه في الرد ، وكسر عنهجيته من خلال ضربات رد متتاليه وتمكن القوات اليمنية من اخذ زمام المبادرة خصوصا في المناطق الجنوبية للسعودية .
المنظمات الدولية التي كانت تعمل في اليمن نفذ صبرها بعد عجزهاعجزها عن مواصلة العمل تحت وطأة العدوان الوحشي السعودي وهمجية التحالف ومن يساندهم من عالم المتاجرة بالموت ، لتعلن عدد من المنظمات مغادرتها اليمن وأبرز هذه المنظمات ” اطباء بلا حدود – منظمة اطباء العام ” لعدم قدرتها على البقاء ومواصلة عملها في اليمن ، بسبب الاستهدافات المتكرره لطواقمها ومستشفياتها .
السعودية – كما تعمدت قصف مستشفيات ومدارس وجامعات واحياء اليمن – كذلك تعمدت قصف مستشفيات ( اطباء بلاحدود ) لاجلائها من اليمن ، وبهذا تغلق كل منفذ امل امام ضحاياها المدنيين والاطفال والنساء والشيوخ الذين تقتلهم طائرات العدوان السعودي الوحشي ، ويجهز على من تبقى منهم الحصار الهمجي الذي تفرضه السعودية من البر والبحر والجو .
بات العالم يدرك أن السعودية تعمل بكل جهدها لمنع أي شيء تستطيع عمله ، ولو استطاعت منع الاكسجين لمنعته ، وسط سيطرة المال السعودي على المنظمات الدولية المعنية بحقوق وحماية الانسان والشعوب .
المنظمات الشاهدة على جرائم وإبادة التحالف السعودي ، لتواصل الكاميرا والاعلام اليمني توثيق تلك الجرائم بالصوت والصورة ، ليستمر كشف فظاعة وقبح العدوان في مختلف المحافظات اليمنية .
لم يسمح النظام السعودي لليمنيين أن يعيشوا اجواء العيد ، ليواصل ارتكاب جرائمة البشعه ولعل آخر تلك الجرائم استهداف حفار للمياه في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء وجرائم مماثلة في عدد من المناطق اليمنية والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء .
لم تستطع السعودية كسر إرادة اليمنيين وباتت أحلامها التي كان يطلقها احمد عسيري في بداية العدوان هباءاً منثورا ، وسط تصاعد في الرد اليمني في الجبهات الداخلية وجبهات ما وراء الحدود ، لينكسر بذلك عنجهية العدوان وتستمر القوات اليمنية بالتوغل داخل الاراضي السعودي ، وسط انهيارات وهزائم متتالية يتكبدها الجيش السعودي ومرتزقته في مختلف الجبهات .
أخيراً .. نؤكد ان الشعب اليمني وقواته وحدهم يعرفون جيدا الثمن الباهض الذي يجب ان تدفعه السعودية جراء جرائمها بحقهم ، وعلى الأيدي اليمنية وحدها ستدفع السعودية هذا الثمن الذي سيغير الخارطة في المنطقة وربما العالم .. والأيام بيننا