ماذا في جعبة ثامر السبهان ليقدمه الى لبنان ؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2224
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

حسين الديراني
يقوم وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان بزيارة الى لبنان يلتقي بها بالقيادات السياسية والروحية قبل ايام من إنعقاد جلسة مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية بعد ترشيح سعد الحريري العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.
التقى السبهان برؤساء الجمهورية السابقين والمرشحين وعدد من قادة الكتل النيابية وزعماء الاحزاب اللبنانية, كما التقى بالزعماء الروحيين من جميع الطوائف والمذاهب وأكد خلال لقاءاته عدم تخلي المملكة عن لبنان وحرصها على التوافق اللبناني لانتخاب رئيساَ للجمهورية, وكذلك حرصها على الاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي !!!!.
خلال زيارته المشبوهة المتواصلة للبنان قام بتوزيع الدروع والاوسمة على السياسيين والقادة والزعماء الذين التقى بهم وكأنه يوزع الحلوى في يوم فرح وعيد, ومن المؤكد ثمن تلك الهدايا والدروع لا يساوي سعر ساعة ” رولاكس ” واحدة كالتي اهداها الملك سلمان للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل عام, كما تم توزيع ساعة ” رولاكس ” على كل اعضاء مجلس الشعب المصري خلال الزيارة التاريخية التي قام بها سلمان لمصر العربية العام الماضي, فهل يحمل السبهان في جعبته ساعات ” رولاكس ” لتوزيعها على النواب بعد إنتخابهم للرئيس اللبناني الاثنين القادم؟ ام ساعات ” سايكو ” بسبب الافلاس المالي التي تتعرض له مملكة آل سعود ؟ .
جولات السبهان على القيادات في لبنان تذكرنا بتحركات وجولات الحاكم العسكري الامريكي ” بول بريمار ” ابان غزو العراق من قبل الاحتلال الامريكي عام 2003, يصول ويجول في لبنان شرقا وغربا شمالا وجنوبا وكأنه الحريص المؤتمن والوصي على لبنان!!! مما يستدعي التساؤل حول اهداف هذه الزيارة المتواصلة الى ما بعد إنتخاب رئيسا للبنان بعد شبه قطيعة للعلاقات بين البلدين دامت اكثر من سنة ونصف.
نريد ان نقول للسبهان الذي كان سفيرا للمملكة السعودية في العراق, وشاهدنا سلوكه المعدوم من الدبلوماسية وتصريحاته العنترية العنصرية الطائفية الصبيانية ضد الحشد الشعبي العراقي المقدس وإتهامه بالارهاب مما أثار حفيظة الشعب العراقي الغيور, فقاموا بالتظاهر ضد وجوده على ارض بلدهم العراق بسبب عنجهيته وعنصريته وتدخله بالشأن العراقي الداخلي وطالبوا بطرده ليعود الى بلده مذموما مدحورا, نقول له ” فكما لفظه الشعب العراقي الوطني الابي واسكت عنجهيته وإستكباره فالشعب اللبناني بإنتظار ان يرميه مرة اخرى في حضن ولي نعمته ملك الزهايمر سلمان ال سعود خائباً خانعاً ذليلا “.
فأي حرص على امن وإستقرار لبنان؟ والانتحاريين والمفخخات تأتينا من اماكن تواجد الارهابيين في سوريا ممن تمولهم وتدعمهم المملكة السعودية.
وأي حرص على إقتصاد لبنان؟ وهي تقوم بطرد العمال اللبنانيين لانهم ينتمون الى طائفة المقاومة ومصادرة اموالهم والتنكيل بهم وتدمير مستقبلهم.
وعن اي توافق يتحدث؟ ومملكته تصول وتجول في البلدان العربية والاجنبية لوضع ” حزب الله ” المقاوم على لائحة الارهاب الدولي بسبب تحطيمه لمشروعهم الدموي الارهابي في سوريا.
فمن إين جاء هذا الحرص والخوف على لبنان؟ وهل هبط وحيٌ من السماء على قلب سلمان ؟ حاشا لله ان ينزل ملائكته ورحمته على قلب ملك غرق في بحر دماء الابرياء من المدنيين اليمنيين والعراقيين والسوريين واللبنانيين والليبيين, فكل ما يجري من خراب وويلات في المنطقة سببه التحالف السعودي الصهيوني الامريكي المصمم على مواصلة العدوان والتخريب من اجل سلامة وامن الكيان العبري الصهيوني.
ويحق لنا ان نتساءل لماذا لم تقوم السعودية بهذه المبادرة قبل سنتين ومنذ الفراغ الرئاسي إذا كانت حريصة على توافق اللبنانيين؟ هل لانها إنكسرت في اليمن بسبب صمود الشعب اليمني الجبار؟ ام لان مشروعها في سوريا تحطم على ايدي الجيش العربي السوري ورجال حزب الله والمقاومة وحلفاء سوريا الدوليين ايران وروسيا؟ ام لانها باتت بامس الحاجة لان تعود الى الساحة الدولية والاقليمية من لبنان ومن خلال مرتزقها ومواطنها سعد الحريري لتكمل مشروعها التأمري على المقاومة في المنطقة بعد ان تمرغ انف ملكها بالتراب في اليمن والعراق وسوريا؟.
وما الذي دفعها الان بقبول من رشحه ” حزب الله ” منذ اليوم الاول للفراغ الرئاسي ؟ هل إنكسار عنجهيتها ام كيدها الذي ورثته من اجدادها الصهاينة؟. إسئلة كثيرة بحاجة للاجابة عليها.
لن يكون في جعبة السبهان في لبنان سوى مزيداً من الانقسام والفتنة بين اللبنانيين وإستمراراً في التأمر على المقاومة, فلا اهلاً به ولا سهلاً, إن لبنان الذي علا شأنه وحرر أرضه من دنس العدوان الصهيوني, ودفع التكفيريين الارهابيين الوهابيين السعوديين عنه بدماء الاف الشهداء المقاوميين لن يكون للسبهان مرتعاً لممارسة احقاده وغرائزه الاجرامية.
فعد من حيث أتيت ايها السبهان لا حاجة لنا بك ولا بامثالك ولا بمملكتك ولا بملكك لانكم قومٌ لا تعرفون سوى العدوان وتدمير الاوطان وممارسة القتل والارهاب, وساحات البلدان العربية والاجنبية تشهد لكم فكفى باليمن والعراق وسوريا ولبنان شاهداً وشهيدا.
مملكتكم الزائلة لن تعود الى ما كانت عليه قبل عدوانكم على اليمن, ولبنان الشعب والمقاومة الذي قهر سيدكم الكيان الصهيوني يستصغر مقامكم ويحتقر جنابكم ويعرف مكركم وأهدافكم.
والى مملكتكم الاستعبادية ” در “.

بانوراما الشرق الأوسط