السعودية شجرة ملعونة يستوجب قلعها
حسين الديراني
وصف قائد الثورة الاسلامية في ايران الامام السيد علي الخامنئي المملكة السعودية ب ” الشجرة الملعونة ” ووصفه كان دقيقاً وحكيماً لهذه المملكة التي عاثت في الارض خراباً و فسادا, إنها الشجرة التي تتغذى على الاحقاد والكراهية وترضع من حليب السلفية الماكرة, سلفية ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب مؤسسي الفكر التكفيري الاقصائي الضال.
هذه الشجرة الملعونة الخبيثة تفرعت أغصانها, وتفرعنت اوراقها, وكان القتل والارهاب من ثمارها, فأي شجرة اُبتلي بها العالم الاسلامي؟ فمنذ أن غرسها الاستعمار البريطاني في قلب الجزيرة العربية ورواها من المياه الماسونية الاسنة والمستنقعات الصهيونية النتنة الى يومنا هذا توزع ثمارها السام القاتل على العالم الاسلامي والعربي والغربي, ثماراً ملوثة بالنفط الاسود المنهوب من باطن ارض الاسلام والمسلمين.
شجرة ملعونة يسقيها حكامٌ عديمي الدين والضمير والانسانية, حكامٌ جهلةُ اُميون, صمٌ بكمٌ عميٌ ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم.
لو سردنا جرائم اصحاب هذه الشجرة الملعونة لطال بنا المقال, لانه تاريخٌ اسودٌ مظلم ٌليس فيه نقطة من البياض والنور, تاريخٌ مشبعٌ بالاحداث الاليمة, فمن تمكينهم ودعمهم للصهاينة والسماح لهم بالاستيلاء على فلسطين وما رافقه من قتل ودمار وتهجير وإحتلال وصولاً الى المساهمة المباشرة في تدمير العالم الاسلامي والعربي من غرب افريقيا الى اليمن السعيد, هذه هي إنجازات أصحاب هذه الشجرة الملعونة.
لم يكتفوا بدعم الكيان الصهيوني في كل حروبه مع الدول العربية والمقاومة بل ذهبوا بعيداً في تقديم الطاعة والولاء لهذا الكيان من خلال المساهمة في تدمير كل الطاقات البشرية والامكانات والقدرات العسكرية التي تملكها دول الممانعة والمقاومة والتي كانت وما زالت تختزن الامل في مواجهة هذا الكيان الغاصب لفلسطين, ووفرت له الامن والاستقرار لينتعش من جديد بعد ان سددت له المقاومة في لبنان وفلسطين ضربات جعلته يترنح ينتظر الضربة القاضية التي كانت قادمة.
الشجرة الملعونة التي يتفيأ تحت ظلالها جبابرة العصر من عائلة آل سعود التي تعود جزورها الى الحاخامات اليهودية الحاقدة على النبي محمد صلى الله عليه واله, أغصانها من القاعدة والنصرة وداعش وبوكو حرام وكل فصائل القتل والارهاب والاجرام في العالم تتغذى من نبع الوهابية التكفيرية الارهابية التي تم إخراجها من قائمة ” اهل السنة والجماعة ” في مؤتمر غروزني الشيشان الاخير.
ومن أشنع وابشع الجرائم التاريخية التي سجلتها هذه الشجرة الخبيثة كان القتل والارهاب بحق حجاج بيت الله الحرام في كل عام وتحميل الدول الاسلامية مسؤولية تلك المجازر المروعة, سنة 1987 شهدت مجزرة بحق الحجاج في مكة المكرمة ذهب ضحيتها اكثر من 400 حاج ومئات الجرحى, وسنة 2015 شهدت اكبر مجزرة مفتعلة بالحجاج في المشعر الحرام منى وتم قتل وجرح الاف الحجاج من كافة البلدان الاسلامية.
الشجرة الملعونة الخبيثة باتت تشكل تهديداً للبيئة العالمية, وتعرض البشرية لخطر السموم الفكرية المكنونة في بطون كتب الوهابية الماسونية, وباتت تشكل تهديداً للعالم الاسلامي وهذا ما نشهده اليوم من قيام شيوخ الوهابية السعودية بتكفير سائر المسلمين في العالم لخلق الفتن والانشقاق, أحدهم مفتي تلك الشجرة الملعونة عبد العزيز ال الشيخ الذي اعمى الله بصره وبصيرته يقوم بتكفير الشيعة ويقول ” الشيعة ليسوا مسلمين ” !!!, وشيخ اخر يكفر الازهر الشريف وعلمائه بسبب مشاركتهم بمؤتمر غروزني وبالتالي يكفر الشعب المصري المسلم بأكمله, كما انها باتت تهدد السلم العالمي من خلال ضلوعها بكل العمليات الارهابية في العالم الاسلامي والعربي والغربي.
بناءا على كل المعطيات المختصرة بات على العالم الاسلامي كله التكاتف والتوحد من أجل إقتلاع هذه الشجرة الملعونة الخبيثة السامة من جزورها ورميها في أحضان زارعيها, وما الكيان الصهيوني إلا غصن من أغصان تلك الشجرة الملعونة الذي سوف يضمحل وييبس مع إقتلاع امه الملعونة الخبيثة, واصبح العمل على إقتلاعها من أوجب الواجبات في هذه المرحلة البالغة الحساسية والاهمية في تاريخ الامة.