التقى مؤسسي “تويتر” و”الفيسبوك” وغالبية دوائر صنع القرار؟ ماذا وراء زيارة محمد بن سلمان لأمريكا؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1903
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نادر فرجاني: يقدّم نفسه كملك قادم ويسعى لتسييل كل أصول المملكة لتوظيف العائد في سوق المال الأمريكي.. رفعت سيد أحمد: “السعودية” نظام أمريكا في الجزيرة العربية والعلاقة بينهما تابع ومتبوع.. سعد الدين إبراهيم: شخصية قوية يعمل الغرب له ألف حساب
القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
تطرح زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تساؤلات جوهرية عن أسباب زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، وهي الزيارة التي التقى فيها بدوائر صنع القرار الأمريكي الرسمية ” البنتاجون والبيت الأبيض والخارجية”، فضلا عن دوائر صنع القرار غير الرسمية “التقى مؤسسي الفيسبوك وتويتر” وغيرهما، فماذا وراء زيارة الأمير الشاب لأمريكا؟ وأي أهداف أراد تحقيقها من تلك الزيارة؟ وهل حققها؟
في البداية يقول المفكر الكبير د. نادر فرجاني أستاذ العلوم السياسية “أظن أنه يقدّم نفسه كالملك القادم بغض النظر عن ترتيب الولاية خصوصا في سنة الانتخابات الأمريكية، وأن رؤيته لمستقبل السعودية تقوم على تسييل كل أصول المملكة، وتوظيف العائد في أسواق المال الأمريكية”.
علاقة تبعية
أما د. رفعت سيد أحمد مؤسس ومدير مركز يافا للأبحاث فيتفق مع د. فرجاني في أن الزيارة ما هي إلا لتقديم الملك الجديد، مشيرا الى أن ولي العهد محمد بن نايف مريض سياسيا وجسديا، مؤكدا أن العلاقة بين المملكة وأمريكا هي علاقة تبعية.
ووصف سيد أحمد النظام السعودي بأنه “نظام أمريكا في الجزيرة العربية” مؤكدا أن الأصول الاستراتيجية بين السعودية وأمريكا ثابتة.
واختتم مدير مركز يافا حديثه مؤكدا أن دور الولايات المتحدة في حماية العرش السعودي قديم وتحديدا منذ الملك المؤسس ابن سعود، نافيا كل ما يُشاع عن خلافات أو توترات بين المملكة والولايات.
أما د. سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسي فيرى أن الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد صاحب مبادرات محلية وإقليمة ودولية، مشيرا الى أن الأمير الشاب يقابل بكبير اهتمام في الولايات المتحدة، نظرا لشخصيته القوية في السعودية التي يعمل لها الغرب ألف حساب بحسب تعبير أستاذ علم الاجتماع السياسي .
وأضاف إبراهيم أنه يتوقع أن تحقق زيارة بن سلمان جانبا كبير من الأهداف التي ابتغاها، مشيدا بمبادرته “السعودية 2030″ للاستغناء عن النفط كمصدر رئيسي للثروة.
وجه السعودية الجديد
اللافت في زيارة بن سلمان بعيدا عن الدوائر المغلقة، حرصه على الظهور بمظهر شبابي معاصر، بعيدا عن الزي الرسمي “لجلباب الأبيض والشماغ والعباءة السوداء”، فيا ترى ما الرسالة التي أراد بن سلمان إيصالها الى العالم؟ وهل سيكون هو الوجه الجديد للمملكة العربية السعودية؟
وهل نجحت زيارته في احتواء الأزمة الأخيرة بين الولايات المتحدة والمملكة السعودية وهي الأزمة التي بدأت بفتور في العلاقات بين البلدين منذ قرار أمريكا بإعادة العلاقات مع إيران، وهو القرار الذي قلب الموازين السياسية والعسكرية في المنطقة رأسا على عقب.
ولم يكن الفتور هو الشيء الوحيد الذي طرأ على العلاقة السعودية – الأمريكية الحميمة، بل اعتراها الكثير من الشد والجذب، بدء ا من التلميح باتهام المملكة بضلوعها في أحداث 11 سبتمبر، وانتهاء بتقرير الأمم المتحدة الذي يتهم قادة التحالف الذي تقوده المملكة السعودية في اليمن بجرائم قتل الأطفال، وهو الاتهام الذي جرى سحبه بألاعيب السياسة.
فهل ستنجح زيارة الأمير بن سلمان في إصلاح ما أفسدته الحرب، و نزع فتيل الأزمة التي عصفت أو كادت تعصف بالعلاقات الأمريكية – السعودية الحميمة؟!
الأيام القليلة القادمة قد تحمل الإجابة.